رجل يقتل زوجته لكي يأدبها

بحر__الحب

كاتب جديد
بسم الله الرحمن الرحيم

واحدة من كل 4 سيدات سوريات تتعرض للعنف الأسري في سوريا، و40 ألف من أصل 46 ألف حالة طلاق في الكويت سببها عنف الزوج. هذه بعض الأرقام التي أوردها تقرير خاص عن "العنف الأسري" أجرته مجلة "لها" في عددها الأخير، رصدت فيه حالات مختلفة من الاعتداءات يمارسها الأزواج بحق زوجاتهم.

بداية من قصة المصرية هيام إحدى ضحايات الضرب، والتي اضطرتها ظروفها لتحمل زوجها مدمن المخدرات، الذي كان يكرر عليها دوما أنه دميمة الشكل، وتستحق العقاب. أفسدت المخدرات عقل الزوج، فكان يتفنن في تعذيبها بضربها بحزامه الجلدي، وربطها بحبال سميكة عقابا على أشياء بسيطة.

بعد فاض بها الكيل، هربت من المنزل إلى قسم الشرطة، حيث أكدت أنها كادت تقتل من فرط التعذيب. عرضت النيابة هيام على مفتش الصحة، ووجهت للزوج اتهاما بالضرب، واحالته للمحاكمة.

قتلها تأديباً

كان المشهد غريبا، ضابط المباحث المصري يواجه المزارع خالد (31 عاما) بجريمته البشعة. اتهمه بقتل زوجته عمداً مع سبق الإصرار، فأجاب المتهم بكل برودة أعصاب: "ما حدث في منزل ليس لكم دخل به. لقد قمت بتأديب زوجتي فقتلتها, وهذا شأني. فالتأديب حق لكل زوج، رغم أني أحبها بشدة، ولم أقصد قتلها".

كانت البداية بلاغاً في قسم الزقايق العام، بوصول زوجة في نهاية العشرينات من العمر، مصابة بإصابات بالغة في الرأس. حاول الأطباء إسعافها بكل السبل، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.

استدعت الشرطة زوجها، فادعى على مجهول. لكن التحريات أظهرت أن القتيلة زينب متزوجة من المزارع خالد منذ عام، وأنجبت منه طفلاً لم يتجاوز عمره 4 أشهر. أكد الجيران على الخلافات المستمرة بين الزوجين بسبب عصبية الزوج الشديدة، واصراره على معاملتها على طريقة "سي السيد". كان الزوج يستخدم العصا "لتأديب"
زوجته، وأحياناً يضربها بكلتا يديه.

اعتدى عليها عدة مرات، تارة لاتهامها بالتأخر في إعداد الطعام، وأخرى لاتهامها أنها خرجت من المنزل دون إذنه. أخيرا، تجاوز الزوج حدود قسوته، فضرنها بعنف لأنه فوجئ بها تفتح شباك المنزل. بعد "العلقة الساخنة" حزمت زينب حقائبها إلى منزل أهلها، كما كل مرة، لكن الصلح أعادها إلى الزوج العنيف دون أن تدري أنها ارتكبت بذلك الخطأ الأكبر.

ذات يوم، استيقظ خالد من نومه على بكاء طفلهما، فطلب من زوجته إسكاته، لكنها فشلت، ولم تتحمل صراخ زوجها وغضبه، فطلبت منه الهدوء لكي لا يصيبها بالتوتر. هنا جن جنون الزوج، واعتبر ردها "قلة أدب"، فاندفع ليستل عصاه، وانهال بها على رأسها حتى سكتت الزوجة تماما.

العروس "المضروبة"

من السعودية، تنقل المجلة قصة زينب (37 عاما)، التي تقول أن زوجها تحول بعد أيام من زواجهما إلى "وحش" يتشاجر لأبسط الأشياء، ليعتاد بعدها ضربها. كانت "العروس" تتحمل العنف لئلا تعود إلى منزل أهلها، منه ضربها بالجنازير. وفي يوم شديد البرودة، عاد الزوج متأخراً، فسألته عن السبب، فكان أن شدها إلى دورة المياه، وأدخلها تحت "الدش" وفتح المياه المجلدة فوق رأسها، فلم تستفق إلا في المستشفى.

وفي جدة، نشرت إحدت الصحف خبراً عن حادثة "غريبة من نوعها"، حيث اعتدى الزوج على زوجته التي كانت تستعد لاستقباله في المنزل وتناول الغداء. وفور دخول
الزوج بادرته زوجته بابتسامة، ولاطفته بحركة زوجية "جريئة"، اعتبرها مخلة بالآداب، ومهينة لرجولته، فبادرها بالضرب على رأسها بأداة ثقيلة، حتى تدفق دمها وأُدخلت العناية المركزة. أما حجة الزوج فكنت أنه "كان في حالة نفسية سيئة".

ونجد في حالة أخرى فاطمة (35 عاما) التي تتعرض للضرب اليومي من قبل زوجها، الذي لم يتورع عن استعمال كافة الوسائل الممكنة، من ركل ورمي عبر سلالم المنزل، حتى بلغ به الأمر تهديدها بالقتل. وتقول: "أعمل مسؤولة تربوية في إحدى المؤسسات الحكومية المعروفة. لكن ثقافتي وتعليمي لم يمكناني من حماية نفسي
وأولادي من بطش زوجي، حتى أنه في كثير من الأحيان يهددني بالقتل".

من عنف الأب إلى الزوج

ربع المتزوجات يتعرض للضرب، وأكثر من سبعين في المئة من مرتكبي العنف هم من الأزواج، أو الآباء، أو الأشقاء. هذا ما خلصت إليه دراسة مولها صندوق الأمم المتحدة لتنمية المرأة في سوريا، التي وجدت أن حجج اللجوء للعنف تتراوح بين إهمال الواجبات المنزلية، ومحاصرة الزوج بأسئلة أكثر مما ينبغي.

وقدرت آخر التصريحات الرسمية نسبة العنف ضد المرأة في سوريا بـ 12%، وهناك أقل من 1% من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع تعرضن للعنف من شخص غريب تماما.

تتحدث "أم عمر" السورية عما تعرضت له من عنف على يد الرجل الذي تم تزويجها إياه بعمر الـ 17 عاماً. والذي نقلها من العنف الأسري الذي كان يمارسه الأب على
الأم والأولاد إلى عنف الزوج الذي كان يعتدي عليها لأتفه الأسباب، "ولا يهدأ حتى يأخذ مراده مني متى شاء، وفي أي وقف من النهار. حتى أنها كانت يستأذن والدي
بحجة قضائه لعمل مهم، ويأتي إلى المنزل ويأمرني بما يريد، ومهما كانت حالتي النفسية والجسدية فيجب أن أرضيه وإلا كان الضرب مصيري".

ولم تنتهي مأساتها إلا موت الزوج نتيجة مرض أصابه، بعد 3 سنوات من الزواج.

"جسدي خريطة زرقاء"

تشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل الكويتية إلى أن العنف الزوجي هو السبب وراء 40 ألفاً من أصل 46 ألف حالة طلاق في البلاد. من المطلقات "سارة"، التي تقول أن جسمها تحول إلى خريطة زرقاء من ضرب زوجها.

فبعد الزواج انتهى الكلام المعسول التي أسمعها إياه زوجها، لتكتشف أن لديه ملف في الطب النفسي، ويتعاطى المخدرات والخمر. حتى أنه اعتاد ضربها بعد عودته من الحفلات المشبوهة التي يرتادها. وتم الطلاق بعد عامين، حين اكتشف الأهل أنه "لا فائدة منه".

وتروي دلال، وهي سيدة في الأربعين لديها 3 أطفال، قصتها مع الزوج الذي "كان هادئاً وطيباً، إلى أن جاءت المرحلة التي اعتمد فيها الضرب والعنف طريقة للحوار. "فكان يضربني عندما أختلف معه على أي شيء يريد مني تنفيذه من دون نقاش". ولم يكتف بضربها، "بل كان يشد شعري من الطبقة العلوية حتى السفلية، حتى فقدت جزءا كبيرا منه". كما كان الزوج يكسر أي شيء امامه من أثاث المنزل، من الأبواب والشبابيك، إلى الكمبيوتر والهاتف النقال.

وبعد فشل إصلاحه، كان سهلا على دلال الطلاق، خاصة وأنها أثبتت اعتداءاته أكثر من مرة عبر البلاغات التي كانت تسجلها بحقه.
 

ملائكة الحب

مُديّرْ المُنتَدىَ
رد: رجل يقتل زوجته لكي يأدبها

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 

الشاكرة لله

كاتب جيد
جزاك الله خيـر

بارك الله في جهودك

وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه
 
أعلى