كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز

عشق الروح

كاتب جيد جدا
واحد من أهم الكتب العربية التي ظهرت خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقد كتبه الطهطاوي بعدما رشحه استاذه حسن العطّار إلى محمد علي باشا حاكم مصر في ذلك الوقت ليكون مشرف على رحلة البعثة الدراسية المصرية المتوجهة إلى باريس في فرنسا.
<ins style="display: block; margin: 10px auto 20.8px; background-color: transparent; height: 280px;" data-ad-format="auto" class="adsbygoogle adsbygoogle-noablate" data-ad-client="ca-pub-8769983744182512" data-adsbygoogle-status="done" data-overlap-observer-io="false"><ins id="aswift_3_expand" style="display:inline-table;border:none;height:280px;margin:0;padding:0;position:relative;visibility:visible;width:870px;background-color:transparent;"><ins id="aswift_3_anchor" style="display:block;border:none;height:280px;margin:0;padding:0;position:relative;visibility:visible;width:870px;background-color:transparent;"></ins></ins></ins>
لتكن وظيفته مراعاة الطلبة هناك، وتسجيل أفعالهم. وقد نصحه المدير الفرنسي بأن يتعلم اللغة الفرنسية، وأن يترجم مدوناته في كتاب باللغة الفرنسية، وبالفعل أخذ الطهطاوي بنصيحته، وألف هذا الكتاب الذي قضى في تأليفه تدوينًا وترجمةً خمس سنوات.
فأخرج لنا هذا العمل البديع، يوضح فيه أحوال العلوم التاريخية والجغرافية والسياسية والاجتماعية في كل من مصر وفرنسا في هذه الفترة.​
نبذة عن المؤلف رفاعة رافع الطهطاوي

<figure id="attachment_158402" aria-describedby="caption-attachment-158402" style="width: 1280px" class="wp-caption aligncenter">
maxresdefault-37.jpg
<figcaption id="caption-attachment-158402" class="wp-caption-****">نبذة عن كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز</figcaption></figure>
وُلد رفاعة رافع الطهطاوي عام ١٨٠١م، بمدينة طهطا بصعيد مصر وقام والده بسبب مشاكل مالية كثيرة بالتنقل من محافظة الى أخرى حتى استقر بالقاهرة.
حفظ رفاعة القرآن الكريم، ودرس النحو واللغة، كما حفظ كثيرًا من المتون المتداولة في عصره وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره أكمل رفاعة دراسته في الأزهر الشريف، وتتلمذ على يد الشيخ حسن العطار، وهو رجل واسع الأفق، كثير الأسفار، يقرأ كتب الجغرافيا والتاريخ والطب والرياضيات والأدب والفلك. وقد تخرج رفاعة في الأزهر في الحادية والعشرين من عمره.
اختاره «محمد علي باشا» ليكون إمامًا للبعثة العلمية المتجهة لفرنسا، بناء على توصية من أستاذه حسن العطار، وهناك قرر ألا يعود إلا بعد أن يكون شخصًا نافعًا لوطنه ومجتمعه.
اجتهد رفاعة في تعلم اللغة الفرنسية وقام بنقل اراءه عن الحياة بباريس عاصمة فرنسا على هيئة مقارنة واضحة وصريحة بين كل من باريس ومصر واحوال كلا منهم وجمع هذه الآراء في عمل مميز ورائع وهو “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”.
عاد رفاعة الطهطاوي إلى مصر عام ١٨٣١م، بعد أن قضى خمس سنوات في باريس يبحث ويتعلم ويترجم ويؤلف، وتجسدت خلاصة مجهوداته ومعيشته هناك في أهم كتبه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”، وقد عدَّ المؤرخون هذا الكتاب واحدًا من أهم كتب النهضة الثقافية التي كتبت في القرن التاسع عشر.
توفي رفاعة الطهطاوي سنة ١٨٧٣م عن عمر يناهز الثانية والسبعين عامًا.​
اهم المؤلفات الاخرى لرفاعة الطهطاوي


  • مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية. وقد الفه الطهطاوي للكلام عن التمدن والعمران ولقد طبع في حياته سنة 1869م (1286هـ).
  • المرشد الأمين في تربية البنات والبنين. الفه الطهطاوي لفكره في التربية والتعليم وآرائه في الوطن والوطنية، وقد طبع في العام الذي توفي فيه 1873م (1290هـ) ومطبوع الآن طباعة حسنة متوفرة في الأسواق.
  • أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل. وهو الجزء الأول من الموسوعة التي كان قد عزم الطهطاوي على تأليفها وفي هذا الجزء يتكلم عن تاريخ مصر القديمة حتى الفتح الإسلامي، وطبع في حياة المؤلف سنة 1868م (1285هـ).
أهم المترجمات التي قام بها الطهطاوي


  • تاريخ القدماء المصريين. طبع 1838م.
  • تعريب قانون التجارة الفرنسي طبع سنة 1868م.
  • تعريب القانون المدني الفرنسي. طبع سنة 1866م.
  • كتاب قلائد الفلاسفة. طبع سنة 1836م.
  • مبادئ الهندسة. طبع 1854م.
  • المنطق. طبع 1838م.
  • روح الشرائع لمونتسكيو. لم يطبع.
  • أصول الحقوق الطبيعية التي تعتبرها الإفرنج أصلاً لأحكامهم. لم يطبع.
  • الدستور الفرنسي الي نشره في كتابه تخليص الإبريز.
  • كتاب جغرافية العمومية. وهو كتاب (ملطبرون). ترجم منه رفاعة الطهطاوي أربع مجلدات من أصل ثمانية. وطبع بدون تاريخ.
محتوى كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز

يحتوي على عدّة مقالات وفصول وهي

  • مقدمة المؤلف
  • المقصد، ويتألف المقصد من:

المقالة الأولى: الخروج من مصر حتى وصول مدينة مرسيليا ودخولها.
المقالة الثانية: الأحداث والوقائع من دخول مدينة مارسيليا إلى دخول مدينة باريس.
المقالة الثالثة: دخول باريس، وذكر جميع ما تمّت مشاهدته في باريس ووصف جمالها بالتفصيل الجاذب للقارئ.
المقالة الرابعة: ذكرت هذه المقالة الفنون والمعارف والعلوم الفرنسيّة.
الخاتمة.​
راي الناقد جرجس شكري في كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز

<figure id="attachment_158405" aria-describedby="caption-attachment-158405" style="width: 1280px" class="wp-caption aligncenter">
maxresdefault-1-3.jpg
<figcaption id="caption-attachment-158405" class="wp-caption-****">نبذة عن كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز</figcaption></figure>
هذا الكتاب الصادر في عام 1834 كان باكورة ثمار رحلة الكاتب من مصر الي باريس، وهو بمثابة وصف باريس في النصف الأول من القرن التاسع عشر فكما عكف علماء الحملة الفرنسية قبل ربع قرن من سفر رفاعة إلى باريس على دراسة أحوال المصريين، عكف هذا الشيخ المستنير بمفرده على دراسة أحوال المجتمع الفرنسي، وبداخله هذه الرغبة القوية في نقل أسباب التقدم الحضاري لهذه الدولة إلى مصر المحروسة.​
 

مواضيع مماثلة

أعلى