تعرف على صفات المنافقين في سورة التوبة

عشق الروح

كاتب جيد جدا


ذكر الله سبحانه وتعالى المنافقين في القرآن الكريم كأشد أصناف الناس عداوة وخطرا على الإسلام والمسلمين، وقد حذر منهم رب العزة جل وعلا في أكثر من موضع، كما ذكر صفاتهم وعلاماتهم التي يتميزون بها ويعرفون من خلالها، وقد أنزلت سورة اشتملت على ذكر كثير من تلك الصفات الذميمة والعلامات و دلائل العجيبة، ومن بين تلك السور برزت سورة التوبة، فمتى أنزلت تلك السورة الكريمة ؟ وما الأسماء التي سميت بها ؟ وتعرف على ما هى أبرز صفات المنافقين التي ذكرت فيها ؟

سورة التوبة

تعتبر سورة التوبة من السور التي أنزلت في المدينة المنورة، فهي سورة مدنية وعدد آياتها مائة وعشرون آية، وقد سميت تلك السورة بسورة براءة لورود آية البراءة من المشركين فيها، كما سميت تلك السورة بالفاضحة لأنها اشتملت على كثير من صفات المنافقين وعلاماتهم التي تظهرهم وتميزهم في المجتمع وكأنما موسوم على جباههم كلمة النفاق.

ذكر الإمام التابعي سعيد بن جبير أنه سأل يوما عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن هذه السورة فقال، لقد سميت بسورة الفاضحة حيث لم تترك صفة من صفات المنافقين إلا وذكرتها حتى خشينا من كثرة ذكرها لصفاتهم، ومن أبرز تلك الصفات نذكر:

أبرز صفات المنافقين في سورة التوبة


  • كثرة الأعذار الواهية التي لا تمت للحقيقة بصلة، وإن هذه الأعذار لا تظهر منهم إلا في الشدائد والملمات وحينما يتطلب الأمر منهم البذل والعطاء والتضحية، فحينما كان النبي عليه الصلاة والسلام يجهز الجيوش للمعارك كان المنافق منهم يأتي للرسول الكريم ليعتذر له بأعذار واهية، لعل النبي يرخص له في التخلف عن القتال، فمنهم من يقول إن المسافة بعيدة لا نقدر عليها، ومنهم من يقول إن الجو شديد الحرارة لا تطيقه النفس، ومنهم من يعتذر بضعف نفسه أمام الشهوات فلعله بزعمه رأى شيئا من محاسن الروميات فافتتن بذلك.
  • كثرة الحلف، فالمنافق يحلف كثيرا لظنه أن الناس سوف تصدقه في قوله فتظن به خيرا أو تبتعد عن الشك فيه.
  • كثرة اللمز والكلام فيما لا يعينه، فالمنافقون من صفاتهم أنهم يلمزون المسلمين الذين يبذلون أموالهم في سبيل الله تعالى، ويقفون ليتكلموا في عطاء كل واحد منهم، كما أن رضاهم وسخطهم يكون معياره ما يعطون من الخير، فإن كان لهم نصيب رضوا بذلك واطمأنت نفوسهم، وإن لم يعطوا غضبوا ولمزوا وطعنوا في رسول الله والمسلمين.
  • الفرح لما يصيب المسلمين من شر أو سوء، والحزن أو التظاهر بالفرح عندما ينتصر المسلمون على عدوهم.
 

مواضيع مماثلة

أعلى