القوامة تكليف شرعي للرجل

قيثارة

كاتب جيد جدا
القوامة تكليف شرعي للرجل ..مسئولية ضخمة تقع على عاتقه بدءا من الدعوة للصلاة انتهاءا بمسئولية النفقة مرورا بكثير من التفاصيل الحياتية التي ينبغي أن يكون له وجود حقيقي فيها ..وأي امرأة طبيعية الفطرة تهفو لهذه القوامة فهي تعني ببساطة أنها تزوجت برجل قوي الشخصية يفهم معنى المسئولية ولم تتزوج بإنسان تافه لا رأي له ولا يستطيع تحمل المسئولية وهي بهذا المعنى تتوافق وتنسجم مع الشورى ولا تتعارض معها فالاختلاف وارد وليس ممنوعا أو مكروها كما قد يتوهم البعض
القوامة لا تعني التسلط والهيمنة والسيادة .
للأسف بعض الرجال لا يصلحون للقوامة إما لأنهم لا يتمتعون بمؤهلات الشخصية القوية الناضجة التي تتفهم معنى الإدارة وإما لأنهم لا يقومون بمسئوليتهم في النفقة وهو ابتلاء للزوجات ولن تسعد امرأة مع رجل لا يصلح لهذه المسئولية ..ولكن الحياة تستمر لأسباب كثيرة ومن هنا تحدث الكثير من المشكلات الأسرية .
القوامة لا تنتقص من مكانة المرأة كما يتصور فريقين على طرفي نقيض أحدهما يرى فيها الأفضلية المطلقة لجنس الرجال لذلك تم تشريفهم بهذه الإدارة ..والفريق الثاني يرى فيها وصم الأنثى بالضعف وهو ما يتعارض مع مفهوم التمكين والمراة المستقلة والمساواة المطلقة .
لا يمكن فهم قوله تعالى ( الرجال قوامون على النساء ) بمعزل عن قوله تعالى ( عن تشاور منهما وتراض ) عن قوله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ..ابتسار نص واحد يجعلنا نقع في مأزق ضيق الأفق ونقع في فوضى صراعات جدلية لا طائل من ورائها
 

مواضيع مماثلة

أعلى