خطوات لتصبح ناجح بامتياز

قيثارة

كاتب جيد جدا
نظرة مختلفة نحو النجاح: ٣ خطوات لتصبح ناجحًا بامتياز
تتعدّد الأهداف والأحلام التي نتمنّى تحقيقها، ولكن دائمًا هناك ما يعيقنا عن بلوغها، إيماننا وثقتنا بأنفسنا هي أولى خطوات النجاح.
لا خفاء أن لكلٍ منا طموحاته وأهدافه الخاصة في هذه الحياة، فهذه طبيعةٌ بشرية وقاعدة يخضع لها العنصر البشري في كل زمانٍ ومكانٍ وإن كان غافلاً عن ذلك، فالبعض يسعى بكل ما أوتي من قوةٍ ليحقق هذه الأهداف بل والنجاح فيها، والبعض الآخر رَكنَها في خانة الأحلام المُستبعدة، وهكذا أعلن فشله في الوصول إليها وإن كان لم يخطُ خطوةً واحدةً نحوها بعد.
قد تتباين الأهداف وتتمايز، وهذا هو الأصل في البشر -الاختلاف- لكن هذا لا يعني أنه من المستحيل وجود تشابه في أهداف البعض وأنهم يطمحون للشيء نفسه وإن تمايزت طرق وسُبل تحقيقه، وخير دليل على هذا التصريح هو طموح الجميع -لا البعض فحسب- في أن يصبحوا أناس ناجحين في حيواتهم نجاحًا مستحقًا يشهد عليه تاريخه ولو من بعده، هدف حقّقه البعض في حين ظنّ آخرون أنهم وجدوا مبتغاهم وما هُم إلا بضالّين عن الطريق وما كان قطّ النجاح حليفهم.
أما الفئة الأخرى تشبّثوا بهذا الهدف فأضحى بالنسبة لهم حُلمًا صعب المنال، لا لكونهم فاشلين وإنما لعدم إدراكهم السبيل الأمثل لبلوغه، ولهم خصيصًا يُوَجّه هذا المقال.
ثلاث سُبل تجعل منك إنسانًا ناجحًا بامتياز:
١- لا تثق بنفسك فحسب، بل آمن بها
كثيرًا ما نسمع عن ضرورة الثقة بالنفس لبلوغ هدفٍ ما، فهذا لم ولن يكون موضوعًا مستهلكًا أو يحتاج لتجديد، بل الثقة هي أهم ما يجدر بأي شخصٍ يودّ أن يصبح ناجحًا أن يُسلّح به، لكن ما قد يغفل عنه البعض -إن لم نقُل الكل- هو الإيمان بالذات، وهو يشمل الثقة ويزيد عنها بكثير، فالإيمان بالذات يعني أن تكون على أتمّ يقينٍ بأنك ستبلغ هدفك المنشود ولو بعد حين.
قد تصادف حواجز صعبة الاجتياز، بل قد تبدو لك في الوهلة الأولى أنها مستحيلة الاجتياز، لكن بإيمانك بذاتك وقدراتك ستجتازها وقد تستغرب أنها اجتزتها، لدى كل امرءٍ قدرات عليه أن يؤمن بها، لأنها السبيل الأمثل لينجح في إثبات نجاحه الذاتي.
٢- تفوّق على نفسك
“للنجاح أعداؤه” مقولة صدق من قالها، لكن ماذا لو أخبرتك أن عدو نجاحك الأكبر والأقوى هو نفسك؟ قد تستغرب ذلك، لكنها الحقيقة، هي حقيقةٌ مُرّة؛ إذن تخلّص من تلك الأفكار والهواجس التي تفقدك الأمل، كأن تخبرك أنك عاجزٌ عن تحقيق مُبتغاك، تخلّص من عبارة ” أنا فاشل، فقد فشلتُ مرارًا فكيف سأنجح الآن؟! كيف أصبح ناجحًا وأنا أساسًا فاشل؟! هُراء” لا ليس هُراءً، قد تنجح بمجرّد قوّتك في بَتر تلك الأفكار، يُفضّل لو قتلتها وتخلّصت منها نهائيًا ومن هُرائها، تخلّى عن مخاوفك في الفشل، فكل تجربةٍ تستحق أن تُعاش وكل فكرةٍ تستحق أن ترى النّور.
اجعل الحماس واليقظة رفيقان لدربك، وشيّد هذا الدرب بنفسك على أمل أن مُبتغاك ينتظرك في آخره، ومهما كانت العقبات والحواجز ستبلغه لا محالة، بالعزيمة والإصرار متجاهلًا خلفك أناك الخائفة والمترددة التي عوّضتها بأنا أشدّ عزمًا وصرامة، تشعّ روحها بِحسّ المغامرة ولهفِها على بلوغ الهدف والنجاح فيه بامتياز.
٣- أنت الأحق بالنجاح
إيمانك بذاتك سيقودك حتمًا بأنك الأحق بالنجاح، لذا عوّد ذاتك وعقلك على فكرة “أنا ناجح” فأنت الأحقّ بذلك، فما إن ترغب بتحقيق هدفٍ مهما اتّسم بالصعوبة أو حتى الاستحالة، قُل لنفسك أنك قادرٌ على بلوغه وتحقيقه بل والنجاح في ذلك، فقط خُذ بالأسباب وتشبّت بمُرادك، ستحقّقه حتمًا.
يُقال: ما إن ترغب في تحقيق شيءٍ ما إلا وتتظافر جميع عناصر هذا الكون على مساندتك لبلوغه، خُذ ذلك على أنه مبدأ واعمل به في حياتك وسترى كيف سيسخّر الله لك كل مخلوقاته لمساعدتك في تحقيق مرادك، لكن قبل ذلك تسلّح بالدعاء واجعل الله ملجأك الأوّل والأخير، وتأكد أنه لن يردّك خائبًا إن كان في الأمر خيرٌ لك.

 
أعلى