ما هي تطورات الهوية في مرحلة المراهقة

جودي ومودي

كاتب محترف
-الهوية-615x198.jpg





نشأة الهوية
– الهوية هو ذلك الشعور الذي يحيط بالمراهق ، و الذي يتمثل في العديد من الأسئلة التي تجول بخاطره ، و التي تشمل من أنا ؟ و كيف يكون مستقبلي ؟ و غيرها من الأمور التي تشغل بال المراهق في هذه المرحلة ، و التي اسماها علماء النفس بنشأة و تطور الهوية .
– تبدأ هوية الإنسان في الظهور منذ عمر الطفولة ، و تستمر في التطور عبر سنوات حياته ، و تشمل كافة المكتسبات التي حصل عليها الإنسان من والديه و المحيطين به ، ثم بعد ذلك مرحلة دخول المدرسة ، و التي لها أهمية كبيرة في تشكيل الهوية .
<ins class="adsbygoogle" style="display: inline-block; width: 336px; height: 0px;" data-ad-client="ca-pub-1170002228746321" data-ad-slot="8551051642" data-adsbygoogle-status="done"><ins id="aswift_2_expand" style="display: inline-table; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 336px; background-color: transparent;"><ins id="aswift_2_anchor" style="display: block; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 336px; background-color: transparent; overflow: hidden; opacity: 0;"></ins></ins></ins>​
– أما عن مرحلة المراهقة ، فهي تلك المرحلة التي تشمل سعي المراهق لتطبيق ما تعلمه عبر سنوات حياته ، و هذا التطبيق يتم في صورة تتلائم مع وجهة نظره و مبادئه التي تلقاها ، تلك المرحلة التي يدخل في تفاصيلها العديد من الأطراف ، و التي تشمل الآباء و الأصدقاء و غيرهم .
أزمة الهوية
– أزمه الهوية هي مرحلة يمر بها عدد كبير من المراهقين ، حيث تتمثل في معاناتهم في معرفة ذاتهم ، و يشعر المراهق في هذه المرحلة بالضياع و التبعية ، و قد يصل الأمر به إلى حد الجهل بكافة ما تعلمه و آمن به .
– يرى عالم النفس اريكسون أن قدرة المراهق في تخطي أزمة الهوية ، تتوقف على إمكانية استكشاف بدائل يتمكن من خلالها من تحقيق رغباته و أفكاره ، دون تخطي القيم السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه ، و هنا تتضح خطوط الأزمة ، فإما يتمكن المراهق من اجتياز هذه الأزمة بسلام و إما تتشتت هويته .
طرق مواجهة أزمة الهوية
هناك لعديد من الطرق يعتمد عليها المراهقين في اجتياز أزمة الهوية و مواجهتها ، و ذلك حسب ما يراه العالم مارشيا ، حيث يرى أن المراهق يعتمد على عدة تصنيفات في مواجهة أزمة الهوية ، و هذه التصنيفات هي التي تحدد شخصيته فيما بعد و تتمثل فيما يلي .
مشتتي الهوية
هؤلاء الأشخاص هم الذين يمروا بالأزمة دون أن يدركوا من الأساس أن ما يواجههم في الحياة هو أزمة الهوية ، و اعتمادا على هذا تنمو لديهم الرغبة في الاستمرارية على نفس النمط الذي تعودوا عليه دون البحث عن بدائل للمتناقضات التي تواجههم ، و هنا يفشلوا في الالتزام بأيدولوجية ثابتة .
منغلقي الهوية
هؤلاء الأشخاص يعتمدوا في حياتهم على المعتقدات المكتسبة من الآخرين ، و التي لا تتمثل في الشعور بأي أزمة ، حيث أن معتقداتهم و أفكارهم ليست إلا تلك المستقاة من الأباء و المحيطين ، و لا يقبلوا التفكير أو الفحص في هذه المعتقدات ، و هنا يقوموا بغلق هويتهم و تطبيق ما تعلموه فقط .
معلقي الهوية
هؤلاء الأشخاص هم من يشعرون بحجم الأزمة و يبحثون عن ذاتهم و يسعوا بنشاط لاكتشافها ، و لكن هؤلاء الأشخاص لا يتمكنوا من الوصول لمعتقد ذاتي خاص بهم ، و بالتالي تتعلق هويتهم .
منجزي الهوية
هؤلاء الأشخاص هم من تمكنوا فعلي من تحقيق هوية محددة و واضحة ، و اكتشفوا بدائل لما تعلموه و ما اعتقدوه بداخلهم ، و يتم هذا عن طريق اكتشافهم و تجربتهم لهذه البدائل ، و يعرف هؤلاء الأشخاص بالتزامهم بالأيدولوجية الثابتة .
يلعب العالم و المجتمع دور جوهري في تحديد وقت تحقيق الهوية بالنسبة للمراهق ، أما عن فكرة التصنيفات السابقة فللآباء دور كبير فيها ، و ذلك من خلال المؤثرات الأولية التي تحيط بحياة الطفل منذ نعومة أظافره


 

bobkis

كاتب جيد جدا
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
 
أعلى