جودي ومودي
كاتب محترف
- إنضم
- 17 يوليو 2019
- المشاركات
- 8,916
- النقاط
- 4,901
نشأة الهوية
– الهوية هو ذلك الشعور الذي يحيط بالمراهق ، و الذي يتمثل في العديد من الأسئلة التي تجول بخاطره ، و التي تشمل من أنا ؟ و كيف يكون مستقبلي ؟ و غيرها من الأمور التي تشغل بال المراهق في هذه المرحلة ، و التي اسماها علماء النفس بنشأة و تطور الهوية .
– تبدأ هوية الإنسان في الظهور منذ عمر الطفولة ، و تستمر في التطور عبر سنوات حياته ، و تشمل كافة المكتسبات التي حصل عليها الإنسان من والديه و المحيطين به ، ثم بعد ذلك مرحلة دخول المدرسة ، و التي لها أهمية كبيرة في تشكيل الهوية .
<ins class="adsbygoogle" style="display: inline-block; width: 336px; height: 0px;" data-ad-client="ca-pub-1170002228746321" data-ad-slot="8551051642" data-adsbygoogle-status="done"><ins id="aswift_2_expand" style="display: inline-table; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 336px; background-color: transparent;"><ins id="aswift_2_anchor" style="display: block; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 336px; background-color: transparent; overflow: hidden; opacity: 0;"></ins></ins></ins>
– أما عن مرحلة المراهقة ، فهي تلك المرحلة التي تشمل سعي المراهق لتطبيق ما تعلمه عبر سنوات حياته ، و هذا التطبيق يتم في صورة تتلائم مع وجهة نظره و مبادئه التي تلقاها ، تلك المرحلة التي يدخل في تفاصيلها العديد من الأطراف ، و التي تشمل الآباء و الأصدقاء و غيرهم .أزمة الهوية
– أزمه الهوية هي مرحلة يمر بها عدد كبير من المراهقين ، حيث تتمثل في معاناتهم في معرفة ذاتهم ، و يشعر المراهق في هذه المرحلة بالضياع و التبعية ، و قد يصل الأمر به إلى حد الجهل بكافة ما تعلمه و آمن به .
– يرى عالم النفس اريكسون أن قدرة المراهق في تخطي أزمة الهوية ، تتوقف على إمكانية استكشاف بدائل يتمكن من خلالها من تحقيق رغباته و أفكاره ، دون تخطي القيم السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه ، و هنا تتضح خطوط الأزمة ، فإما يتمكن المراهق من اجتياز هذه الأزمة بسلام و إما تتشتت هويته .
طرق مواجهة أزمة الهوية
هناك لعديد من الطرق يعتمد عليها المراهقين في اجتياز أزمة الهوية و مواجهتها ، و ذلك حسب ما يراه العالم مارشيا ، حيث يرى أن المراهق يعتمد على عدة تصنيفات في مواجهة أزمة الهوية ، و هذه التصنيفات هي التي تحدد شخصيته فيما بعد و تتمثل فيما يلي .
مشتتي الهوية
هؤلاء الأشخاص هم الذين يمروا بالأزمة دون أن يدركوا من الأساس أن ما يواجههم في الحياة هو أزمة الهوية ، و اعتمادا على هذا تنمو لديهم الرغبة في الاستمرارية على نفس النمط الذي تعودوا عليه دون البحث عن بدائل للمتناقضات التي تواجههم ، و هنا يفشلوا في الالتزام بأيدولوجية ثابتة .
منغلقي الهوية
هؤلاء الأشخاص يعتمدوا في حياتهم على المعتقدات المكتسبة من الآخرين ، و التي لا تتمثل في الشعور بأي أزمة ، حيث أن معتقداتهم و أفكارهم ليست إلا تلك المستقاة من الأباء و المحيطين ، و لا يقبلوا التفكير أو الفحص في هذه المعتقدات ، و هنا يقوموا بغلق هويتهم و تطبيق ما تعلموه فقط .
معلقي الهوية
هؤلاء الأشخاص هم من يشعرون بحجم الأزمة و يبحثون عن ذاتهم و يسعوا بنشاط لاكتشافها ، و لكن هؤلاء الأشخاص لا يتمكنوا من الوصول لمعتقد ذاتي خاص بهم ، و بالتالي تتعلق هويتهم .
منجزي الهوية
هؤلاء الأشخاص هم من تمكنوا فعلي من تحقيق هوية محددة و واضحة ، و اكتشفوا بدائل لما تعلموه و ما اعتقدوه بداخلهم ، و يتم هذا عن طريق اكتشافهم و تجربتهم لهذه البدائل ، و يعرف هؤلاء الأشخاص بالتزامهم بالأيدولوجية الثابتة .
يلعب العالم و المجتمع دور جوهري في تحديد وقت تحقيق الهوية بالنسبة للمراهق ، أما عن فكرة التصنيفات السابقة فللآباء دور كبير فيها ، و ذلك من خلال المؤثرات الأولية التي تحيط بحياة الطفل منذ نعومة أظافره