جودي ومودي
كاتب محترف
- إنضم
- 17 يوليو 2019
- المشاركات
- 8,916
- النقاط
- 4,901
دراسة لمعرفة التغييرات في التركيب العصبي للمنتحرين:
قام Carlos Zarateأستاذ الطب النفسي بمعهد US National بـماري لاند ؛ بعمل دراسة لمعرفة ما يحدث في عقل الأشخاص عندما يحاولون القيام بالانتحار ، بدأت الدراسة بإحضار خمسين شخص حاولوا القيام بالانتحار قبل انضمامهم للدراسة بحوالي أسبوعين ، قام فريق البحث بمقارنة التركيب العصبي و الوظيفي للمخ بين الأشخاص الذين حاولوا الانتحار و الأشخاص المصابين بحالات اكتئاب أو قلق و لم يحاولوا من قبل القيام بالانتحار و بين الأشخاص الطبيعين.
قام فريق البحث بإعطاء الأشخاص الذين حاولوا القيام بعملية الانتحار مؤخرًا عقار الكيتامين ، الذي يتم استخدامه لعلاج الاكتئاب ، و طبقًا لاعتقد بعض الباحثون فإن استخدام هذا العقار قد يؤثر على المناطق العصبية الخاصة بالتفكير بعملية الانتحار ، و جاء الطبيب النفسي john mann و هو أستاذ في جامعة Columbia بمدينة نيويورك ، ليؤكد على أن المخ قد يتأثر ببعض التغيرات الكيميائية و الجينية و التي تعمل بدورها على جعل الشخص أكثر عرضة للقيام بالانتحار ، و يتم ذلك إذا تعرض الإنسان لضغط نفسي كبير مثل خسارة العمل.
<ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:336px;height:280px" data-ad-client="ca-pub-1170002228746321" data-ad-slot="8551051642" data-adsbygoogle-status="done"><ins id="aswift_2_expand" style="display:inline-table;border:none;height:280px;margin:0;padding:0;position:relative;visibility:visible;width:336px;background-color:transparent;"><ins id="aswift_2_anchor" style="display:block;border:none;height:280px;margin:0;padding:0;position:relative;visibility:visible;width:336px;background-color:transparent;"></ins></ins></ins>
و من خلال الدراسة السابقة أكد الباحثون على أن التركيب الجيني للفرد قد يؤثر بصورة كبيرة على سلوك الفرد وتعريضه للقيام بالانتحار ، كما تؤكد الدراسة أن التأثير الجيني قد يكون له علاقة وطيدة بصفات الفرد مثل الاندفاعية و الحكم الخاطئ على المواقف أكثر من علاقته بأمراض عقلية ، و ما يعزز تلك النظرية هو اكتشاف الباحثون أن أقارب الأشخاص الذين قاموا بالانتحار تسود في صفاتهم الاندفاعية أكثر من الأشخاص الطبيعين ، و ظهر الأمر كأنه وراثي.دراسة توضح نسبة هرمون السعادة عند المنتحرين:
هرمون السعادة له تأثيره الخاص على جسم الإنسان و أداء وظائفه المختلفة ، و لذلك تتبع الباحثون هرمون السعادة ( السيروتونين ) عند الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب و الأشخاص الذين حاولوا الانتحار بالفعل ، تم اكتشاف تفاوت كبير بين هؤلاء الأشخاص ، كما تم اكتشاف أن هناك اختلاف أيضًا بين مستوى ذلك الهرمون في أجسام الأشخاص الذين حاولوا الانتحار بطرق مختلفة ، فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين حاولوا الانتحار بطرق عنيفة و خطيرة ، يكون مستوى هرمون السعادة (السيروتونين ) أقل من هؤلاء الأشخاص الذين حاولوا الانتحار باستخدام طرق أقل خطورة.
و في النهاية فإن الباحثين يأملون من كل هذه الدراسات السابقة ، أن يتوصلوا إلى مفهوم جديد لهؤلاء الأشخاص المعرضين للانتحار ، و العمل على كشف الأسباب الحقيقية التي تدفع الفرد إلى التخلي عن مبادئه و عقائده و يقوم بقتل نفسه ، و من خلال معرفة الدوافع الحقيقية لذلك سوف تكون هناك فرصة كبيرة لتحسين علاج هؤلاء الأشخاص و خلق طرق لتفاديهم هذه المخاطر ، على الرغم من أن معظم الدراسات محبطة للبعض ، لأن هذه السلوكيات قد تكون جينية و لا يتمكن الطب من علاجها بطريقة جيدة ، إلا أن الباحثون قائمين على التجارب حتى وقتنا الحالي.