تشخيص التواء الكاحل

قيثارة

كاتب جيد جدا
التواء الكاحل (Ankle Sprain) إصابة شائعة الحدوث بين الرياضيين وغيرهم ممن لا يمارسون أية أنشطة رياضية على حٍد سواء. فالتعثر أثناء المشي أو السقوط على الأرض حوادث بسيطة تصيب الجميع باختلاف أعمارهم وأنماط حياتهم, وقد ينتج عن هذه الحوادث البسيطة التواء الكاحل وتمزق أربطته. يسبب التواء الكاحل صعوبة في المشي إلى جانب الألم الذي يتراوح شدته بين المتوسط إلى الحاد وذلك حسب درجة الالتواء التي تعرض لها المصاب ومدى الضرر الذي لحق بأربطة الكاحل. وللتعرف على الإصابة بشكل أفضل ندعوكم لقراءة هذا المقال.
نظرة عامة

تحدث الإصابة عند تعرض واحد أو أكثر من أربطة الكاحل للتمدد المفرط أو التمزق. وللتعرف على الإصابة بالتواء الكاحل نلقي نظرة عامة على تكوينه:
يربط مفصل الكاحل بين عظام القدم وعظام الساق ويُعد أحد أكبر مفاصل الجسم ووظيفته الأساسية هي السماح للقدم بالحركة للأمام والخلف .
يتكون مفصل الكاحل من التقاء كل من:
1- عظم الكاحل (Talus)

2- عظام الساق التي تتكون بدورها من عظمتين:


  • عظمة قصبة الساق (الظنبوب)
  • عظمة الشظية
إلى جانب العظام المكونة لمفصل الكاحل يوجد العديد من الأربطة التي تعمل على ربط هذه العظام بالقدم. والأربطة هي حِزَم من الأنسجة الليفية الضامة المتكونة بشكل أساسي من الكولاجين, وتقوم هذه الأربطة بدعم وتقوية المفصل مما يسمح له بأداء وظيفته بسهولة و ثبات.
أربطة الكاحل

الأربطة الموجودة على الجانب الإنسي (الداخلي) من القدم

  • الرباط الدالي (Deltoid Ligament) وهو رباط سميك مسئول عن دعم كامل الجانب الإنسي (الداخلي) للكاحل.
  • الرباط العقبي الزورقي (Calcaneonavicular ligament)
الأربطة الموجودة على الجانب الوحشي (الخارجي) من القدم

  • الرباط الكاحلي الشظوي الأمامي (Anterior talofibular ligament) والذي يقوم بربط قصبة الساق (الظنبوب) بعظم الشظية. (و هو أك ثر الأربطة عرضة للإصابة)
  • الرباط الكاحلي الشظوي الخلفي (Posterior talofibular ligament) والذي يربط طرف الجزء الخلفي من قصبة الساق بعظمة الشظية.
  • الرباط العقبي الشظوي (The calcaneofibular ligament) ويقوم بربط العقب (عظام الكعب) بالشظية.
  • الرباط الكاحلي العقبي الجانبي (Lateral talocalcaneal ligament) وهو رباط قصير وقوي يمر بطول الجانب الخارجي للكاحل.
الرباط الشظوي الظنبوبي الأمامي السفلي (The anterior inferior tibiofibular Ligament): وهو يربط بين عظمتي الشظية والظنبوب.
أثنين من الأربطة الشظوية الخلفية التي تتقاطع في الجزء الخلفي من الساق والشظية:

  • الرباط الشظوي الظنبوبي الخلفي السفلي (The posterior inferior tibiofibular ligamen )
  • الرباط المستعرض (The transverse ligament)
إلى جانب هذه الأربطة يوجد الرباط العظمي (The interosseous ligament) الذي يقع بين الظنبوب والشظية على طول الساق من مفصل الركبة إلى الكاحل.
تساعد هذه الأربطة التي تحيط بالكاحل معًا على تكوين جزء من كبسولة مفصل الكاحل ( joint capsule) وهو كيس مملوء بسائل زلالي (سينوفي) يحيط بالمفصل ويسهل من حركته.
<figure class="aligncenter is-resized"></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"><figcaption>أربطة الكاحل على الجهة الوحشية (الخارجية)</figcaption></figure>
إلى جانب العظام والأربطة يوجد العديد من الأوتار مثل الوتر الظنبوبي الخلفي ووتر أخيل.
ما هو التواء الكاحل؟

التواء الكاحل هو إصابة حِزم الأنسجة الليفية الضامة المعروفة باسم الأربطة, والتي تحيط وتربط عظام الساق والقدم عند التقاءهما لتكوين مفصل الكاحل. تحدث الإصابة عند لي أو لف الكاحل بطريقة خاطئة مما يؤدي إلى تمدد أو تمزق الأربطة. للأربطة مجال حركة محدود وذلك للحفاظ على ثبات المفصل. عند تخطي الأربطة لحدود الحركة الطبيعية التي يتحرك الكاحل في حدودها قد يحدث شد أو تمزق أو قطع كامل لأحد الأربطة ويمكن أن يتضرر أكثر من رباط واحد حسب حدة الالتواء.
أسباب الإصابة بالتواء الكاحل.

تحدث الإصابة عند لي الكاحل بصورة مفاجئة مما يؤدي لتمدد الأربطة بصورة أكبر من قدرتها الطبيعية على التمدد, وقد يتسبب في ذلك العديد من العوامل, نذكر منها:

  • المشي أو الجري فوق أرض غير مستوية.
  • أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية مثل السقوط أو عرقلة اللاعب من جانب لاعب آخر مثلما يحدث في مباريات كرة القدم أو كرة السلة على سبيل المثال.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة مثل أحذية الكعب العالي أو الأحذية التي لا تدعم القدم بشكل صحيح.
  • قد تحدث الإصابة عند القيام بحركة بسيطة مثل النهوض من الفراش أو أثناء القيام من على المقاعد أو حتى أثناء المشي على سطح مستوي. فهذه الإصابة مُعَرَض لها الجميع في مختلف الأعمار سواء كانوا ممارسين للأنشطة الرياضية أم لا.
عوامل الخطر

هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتواء الكاحل مثل:

  • عدم الإحماء قبل ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • السقوط بعد القفز.
  • عدم التدريب الكافي أثناء ممارسة نشاط رياضي معين.
  • استخدام أحذية لا تدعم القدم بشكل جيد مثل أحذية الكعب العالي أو استخدام أحذية رياضية غير مناسبة أثناء القيام بأنشطة رياضية.
  • المشي على أسطح غير مستوية.
أعراض التواء الكاحل

في حالة تعرض الكاحل للالتواء تظهر بعض هذه الأعراض أو كلها:

  • يتورم الكاحل فور تعرضه للالتواء وكلما كانت درجة الالتواء كبيرة كلما ازداد التورم.
  • الكدمات, تظهر الكدمات على الكاحل باللون الأزرق بعد عدة ساعات من الإصابة
<figure class="aligncenter is-resized"></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"><figcaption>تورم المفصل أحد أعراض التواء الكاحل</figcaption></figure>

  • ألم يوصف بأنه متوسط إلى شديد وذلك حسب درجة الالتواء التي تعرض لها الشخص المصاب.
  • المشي بصعوبة أو عدم القدرة تمامًا على الوقوف أو المشي على الكاحل المصاب.
  • تيبس المفصل.
  • ترقق الجلد فوق المنطقة المصابة بسبب شد الجلد نتيجة التورم
تشخيص التواء الكاحل

يقوم الطبيب بالفحص الفيزيائي للكاحل المصاب لتحديد الأربطة المصابة ودرجة تضررها. أثناء الفحص قد يقوم الطبيب بمحاولة تحريك الكاحل للتحقق من نطاق حركته بعد الإصابة. كذلك سوف يقوم الطبيب بفحص وتر أخيل لمعرفة ما إذا كان قد أُصيب أم لا.
يطلب الطبيب من المصاب عمل أشعة سينية على الكاحل للتأكد من عدم وجود كسر في عظام الكاحل أو القدم وقد يطلب عمل أشعة رنين مغناطيسي لتحديد الأربطة المصابة والتأكد من سلامة العظام والحصول على تشخيص مناسب, وعلى ضوئه يتخذ الإجراءات العلاجية المناسبة للحالة. وقد يطلب الطبيب أيضًا عمل أشعة تليفزيونية مما يتيح له مراقبة الأربطة أثناء تحريك الشخص المصاب لقدمه وبالتالي تحديد المصاب منها ومدى إصابته.
يجب عرض الإصابة على الطبيب فور حدوثها إذا شعر المصاب بألم مستمر في الكاحل ولا يستطيع الحركة بدون الشعور بألم شديد, كي يحدد الطبيب مدى خطورة الإصابة ومعرفة درجة الالتواء والذي يتم تصنيف درجاته كالتالي:
درجات التواء الكاحل

تتفاوت نسبة تضرر الأربطة ما بين التمدد والتمزق والقطع الكامل لواحد أو أكثر من الأربطة, وذلك حسب شدة الالتواء.
التواء الدرجة الأولى

تقتصر الإصابة في حالة التواء الدرجة الأولى على تمدد الأربطة وتمزقها تمزقًا بسيطًا, مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض التي يعاني منها المصاب وتشتمل على:

  • تورم في مفصل الكاحل
  • الشعور بألم
  • صعوبة في المشي بسبب الإصابة ولكنها لا تعيق حركة المفصل.
يحتاج المصاب في هذه الحالة إلى ما بين 4 إلى 6 أسابيع لكي يتعافى من الإصابة.
التواء الدرجة التانية

تتمزق أربطة الكاحل عند التعرض لالتواء من الدرجة الثانية, وأحيانًا ما يسمع الشخص المصاب صوت تمزق الأربطة بوضوح. وأعراض التواء الكاحل من الدرجة الثانية هي:

  • تورم في الكاحل.
  • ظهور كدمات على المفصل وتغير لون الجلد إلى اللون الأزرق.
  • ترقق الجلد المحيط بالمفصل.
  • الشعور بألم متوسط الشدة يزداد عند الضغط على مكان الالتواء.
  • صعوبة بالغة في المشي على القدم التي تعرضت للالتواء, وقد يحتاج المصاب للارتكاز على عكاز لتسهيل الحركة, إلا أن الإصابة لا تعيق حركة المصاب.
تستغرق فترة الشفاء حوالي من 4 إلى 8 أسابيع.
التواء الدرجة التالتة

يعاني الشخص الذي تعرض لالتواء من الدرجة الثالثة من تمزق شديد أو قطع كامل لأحد الأربطة وقد تتضرر العديد من الأربطة ما بين تمزق وقطع كلي, وأعراضه هي:

  • ألم شديد خاصًة عند محاولة لمس الكاحل الذي تعرض للالتواء.
  • تورم شديد في المفصل.
  • ظهور كدمة في مكان التواء وتحول لون الجلد المحيط بالمفصل للون الأزرق.
  • عدم استقرار مفصل الكاحل في مكانة.
  • لا يستطيع المصاب المشي على القدم المصابة ولا يستطيع الحركة بدون استخدام عكازات تساعده على الحركة.
تمتد فترة علاج التواء الكاحل من الدرجة الثالثة لحوالي 12 أسبوعًا, وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لعلاج الضرر الذي لحق بالأربطة.
التواء الكاحل المزمن (المتكرر)

بمجرد التعرض لالتواء الكاحل لمرة واحدة فإن إمكانية التعرض له مرات أخرى وارد الحدوث إذا لم يتم علاج الأربطة في المرة الأولى بصورة جيدة. من الصعب على المصاب أحيانًا تحديد ما إذا كان قد شُفي تمامًا من التواء الكاحل, وذلك بسبب عدم تأثر حركة المفصل وثباته أحيانًا حتى في حالة قطع أحد الأربطة فإن الأوتار المتواجدة في المفصل تساعده على الحركة, وهذا ما قد يوحي للمريض بتمام شفائه في حين أن الأربطة مازالت بحاجة للمزيد من الوقت والعلاج.
يُعد عدم الاتزان الناتج عن ضعف العضلات وعدم ثبات المفصل أحد مضاعفات التواء الكاحل مما يٌزيد من فرصة تعرض الكاحل للالتواء مرة أخرى. إذا استمر الألم لأكثر من 4 إلى 6 أسابيع, وإذا ما تكرر الالتواء, بجانب الشعور بخيانة الكاحل وعدم الاتزان فهذه مؤشرات على الإصابة بالتواء الكاحل المزمن. ويتسبب في الإصابة به العودة للعمل أو ممارسة الأنشطة الرياضية قبل تمام شفاء الكاحل من الإصابة الأولى.
علاج التواء الكاحل

يمكن علاج معظم حالات التواء الكاحل بدون جراحة, حتى حالات التمزق الكامل للأربطة يمكن علاجها دون اللجوء للجراحة إذا ما تم تثبيتها بصورة صحيحة.
وقبل عرض وسائل العلاج تفصيليًا, نذكر بشكل عام المستهدف من علاج درجات التواء الكاحل الثلاث:

  • الدرجة الأولى: الراحة, حماية مفصل الكاحل, وتقليل التورم.
  • الدرجة الثانية: استعادة نطاق الحركة, تقوية المفصل, واستعادة مرونته.
  • الدرجة الثالثة: العودة تدريجيًا للأنشطة التي لا تتطلب التفاف الكاحل أو إجهاده. يتبع ذلك القدرة على القيام بالأنشطة التي تتطلب كامل حركة مفصل الكاحل والتفافاته الطبيعية مثل ممارسة رياضة كرة المضرب أو كرة القدم.
تتنوع وسائل علاج التواء الكاحل ما بين العلاج التحفظي, المنزلي, الدوائي, الفيزيائي والعلاج الجراحي الذي لا يتم اللجوء إليه إلا في بعض حالات التواء الكاحل من الدرجة الثالثة. وعلى ضوء تشخيص الطبيب لدرجة التواء الكاحل يُحدد الوسائل المناسبة لعلاج الحالة وفيما يلي نستعرض هذه الوسائل المختلفة:
العلاج المنزلي

يمكن علاج التواء الكاحل البسيط في المنزل وذلك بإتباع الخطوات التالية:

  • استخدام الرباط الضاغط للف الكاحل دون المبالغة في الضغط عليه.
  • رفع القدم المصابة لأعلى باستخدام الوسائد لتقليل التورم.
  • الحصول على قدر كافي من الراحة.
  • وضع كمادات الثلج على مكان الإصابة بهدف تخفيف التورم.
  • قد ينصح الطبيب بعدم الوقوف أو المشي على القدم المصابة.
العلاج الدوائي


  • تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الأيبوبروفين و الادوية المضادة للتورم.
العلاج التحفظي


  • استخدام العكازات إذا استدعت الحالة.
  • ارتداء دعامة الكاحل للحفاظ على ثباته.
<figure class="aligncenter is-resized"></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"><figcaption>دعامة الكاحل</figcaption></figure>

  • العلاج الفيزيائي (العلاج الطبيعي): وهو أحد وسائل العلاج التحفظي وهي ضرورية لضمان عدم تيبس المفصل وزيادة قوته ومرونته ومنع أي مشكلات مزمنة في الكاحل.
  • الحركة المبكرة: لمنع تيبس المفصل سوف يقوم طبيب العلاج الطبيعي بعمل تمارين بحركات محدودة النطاق لمفصل الكاحل دون ممارسة تمارين المقاومة. مثال على هذه التمرينات, شد القدم برباط مطاطي وفي نفس الوقت مقاومة القدم للجذب.
<figure class="wp-block-image"></figure><figure class="wp-block-image"><figcaption>تمارين المقاومة لعلاج التواء الكاحل</figcaption></figure>
  • تمارين لتقوية المفصل: بمجرد تمكن المفصل من تحمل وزن الشخص المصاب دون زيادة في الألم أو التورم, يتم إضافة تمرينات لتقوية العضلات والأوتار الأمامية والخلفية للساق والقدم. يمكن اللجوء للتمرينات التي تتم ممارستها في الماء إذا كانت التمرينات التي تُمارس على الأرض مؤلمة, مثل تمرين رفع أصابع القدم. كذلك يتم إضافة التمارين التي تتطلب مقاومة المصاب لأدائها.
  • تمرينات التوازن: يؤدي ضعف التوازن إلى تكرار الإصابة بالتواء الكاحل. من أفضل التمارين التي يمكن ممارستها في هذه المرحلة لتعزيز التوازن هو الوقوف على القدم المصابة مع رفع القدم الأخرى ويُفَضَل إغماض العينين. غالبًا ما يتم التدريب على ألواح التوازن في هذه المرحلة من إعادة التأهيل.
<figure class="aligncenter is-resized"></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"><figcaption>تمرين الإتزان لعلاج وتجنب التواء الكاحل المتكرر</figcaption></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"><figcaption>تمرينات ألواح التوازن</figcaption></figure>

  • تمارين التحمل والرشاقة: بمجرد أن يتخلص المصاب من الشعور بالألم في الكاحل, يمكن إضافة تمرينات الرشاقة والتحمل مثل تمرين الجري على شكل الرقم 8 وهو تمرين ممتاز للرشاقة وتقوية عضلات الساق والكاحل, والهدف منها هو تقوية المفصل واتساع نطاق حركته تزامنًا مع ازدياد تحسن درجة التوازن لدى الشخص الذي سبق إصابته بالتواء الكاحل.
  • تمرين المنشفة: يجلس المصاب على سطح مستوي ويمدد ساقه المصابة مع شد الركبة, ثم يقوم بلف المنشفة حول قدمه ويجذبها نحوه بحيث يشعر بشد بسيط إلى معتدل في عضلة الساق ويحتفظ بهذا الوضع لمدة 15 إلى 30 ثانية ثم يرتاح لثواني ويكررها مرة أخرى, وعلى المريض ألا يبالغ في أدائها ويتوقف إذا شعر بالألم.
<figure class="wp-block-image"></figure><figure class="wp-block-image"><figcaption>تمرينات لتقوية عضلة الساق</figcaption></figure>
  • تمرين تمدد لعضلة الساق: يقف المصاب باتجاه الحائط مع فرد الظهر ومد الذراعين. يضع راحتي يداه على الحائط, يرجع بقدمه المصابة خطوة للوراء وقدمه السليمة للأمام مع الحفاظ على استقامة القدمين على الأرض وعدم رفع الكعب. يقوم بثني ركبة ساقه السليمة حتى يشعر بتمدد معتدل في عضلة ساقه المصابة ويُبقي على هذا الوضع لمده 30 ثانية ويكرر 3 مرات.
  • تمرين تحريك الركبة: يجلس المصاب على كرسي ويضع قدمه المصابة على الأرض مع تثبيتها, يحرك المصاب ركبته ببطء باتجاه اليمين ثم اليسار لمدة دقيقتين أو ثلاث.
    تمرين لملمة المنشفة: تُوضَع منشفة أو قطعة قماش على الأرض, يجلس الشخص المصاب على كرسي ويقوم بلملمة المنشفة بأصابع قدمه المصابة. يُكرر هذا التمرين من 8 إلى 10 مرات أو أقل إذا شعر بالألم.
<figure class="aligncenter is-resized"></figure>
<figure class="aligncenter is-resized"><figcaption>تمرين المنشفة</figcaption></figure>
العلاج الجراحي

نادرًا ما يلجأ الأطباء للعلاج الجراحي لعلاج التواء الكاحل, ولا يتم إجرائها إلا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التحفظي, والمرضى الذين يعانون من عدم استقرار دائم في الكاحل وعدم تحسن حالتهم بعد مرور أشهر من العلاج وإعادة التأهيل.
خطوات العلاج الجراحي قد تتضمن:
<figure class="alignleft"></figure>
<figure class="alignleft"><figcaption>جبيرة طبية لحماية الكاحل بعد الجراحة</figcaption></figure>

  • منظار العظام (جراحة تنظير المفاصل): يستخدم الطبيب المنظار وهو جهاز طبي مزود بكاميرا صغيرة الحجم لكي يتمكن من رؤية الكاحل من الداخل. ويتم إدخال الكاميرا عن طريق فتحه صغيرة يقوم الطبيب بفتحها بعد تخدير المريض “موضعيًا في أغلب الأحيان” تُستخدم الأدوات الصغيرة المزود بها المنظار لإزالة أي شظايا من العظام أو الغضاريف أو الأربطة التي قد تكون علقت بالمفصل على إثر الالتواء.
  • إعادة بناء الأربطة: يستطيع الطبيب في بعض الأحيان إصلاح الأربطة الممزقة عن طريق تقطيبها (خياطتها) بالغرز. وفي بعض الحالات يقوم الطبيب باستبدال الأنسجة التالفة بأخرى سليمة يتم الحصول عليها من أربطة قدم المريض أو من كاحله.
  • التثبيت: إحدى الخطوات الأساسية بعد الجراحة هي تثبيت المفصل بطريقة تضمن عدم تحركه لفترة يحددها الطبيب. لذلك يتم وضع الكاحل في جبيرة من الجبس أو جبيرة طبية. يجب على المريض عدم إزالة الجبيرة قبل الموعد الذي حدده الطبيب وإتباع تعليمات ما بعد الجراحة بدقة لضمان عدم تمزق الأربطة المصابة مرة أخرى.
  • إعادة التأهيل: قد تستغرق فترة إعادة التأهيل بعد الجراحة ما بين أسابيع إلى عدة أشهر. وتعتمد فترة التعافي المتوقعة بعد الجراحة على مدى الإصابة وحجم الجراحة التي أُجريت, وتتضمن فترة إعادة التأهيل الاهتمام بتعليمات ما بعد الجراحة, وتنفيذ التمرينات التي يوصي بها الطبيب لاستعادة قوة المفصل ونطاق حركته السابقة قبل الإصابة.
علاج التواء الكاحل بالأعشاب

يروج البعض لإمكانية علاج التواء الكاحل بالأعشاب وهذا ما لم تُثبت إمكانيته علميًا. هذه الأعشاب قد تتسبب في ضرر الشخص المصاب في حال إهماله للعلاج الطبي واكتفى بالأعشاب ولم يعرض إصابته على طبيب مختص, مما يعرضه لخطر تكرار الالتواء والتهاب الأربطة المزمن.
المضاعفات

الألم المزمن, الالتواء المتكرر, ضعف العضلات والالتهاب المزمن في الأربطة والأوتار, كل ما سبق يمثل مضاعفات عدم تلقي العلاج المناسب لالتواء الكاحل.
أسئلة متكررة عن التواء الكاحل

ما هو علاج التواء الكاحل؟ يعتمد علاج التواء الكاحل على تصنيف درجة الإصابة. فإذا كانت الإصابة بسيطة (التواء من الدرجة الأولى) يمكن علاجه منزليًا باستخدام كمادات الثلج والحرص على الراحة وتناول مضادات الالتهاب. إذا كانت الإصابة من الدرجة الثانية أو الثالثة فيحتاج المريض لوضع كاحله المصاب في جبيرة من الجبس أو جبيرة طبية حسبما يرى الطبيب وقد يحتاج لجراحة في حالة عدم الاستجابة للعلاج التحفظي الذي سبق الإشارة له تفصيليًا في المقال.

كم من الوقت يستغرق الشفاء التام من التواء الكاحل؟ المدة المتوقعة تقريبيًا للشفاء هي:
إذا كانت الإصابة بسيطة فتحتاج ما بين أُسبوع إلى 10 أيام.
إصابة من الدرجة الأولى تحتاج من 4 إلى 6 أسابيع.
إصابة من الدرجة الثانية تحتاج من 4إلى 8 أسابيع.
إصابة من الدرجة الثالثة تحتاج لحوالي 12 أسبوعًا. وتختلف مدة التعافي من شخص لآخر.


لماذا يتكرر التواء الكاحل؟ يتكرر التواء الكاحل ويصبح مزمنًا إذا لم تتم معالجة الالتواء بصورة جيدة وتم التأكد من شفاء الأربطة تمامًا قبل العودة لممارسة الأنشطة اليومية والأنشطة الرياضية. إهمال العلاج وعدم استكماله وعدم الاهتمام بمرحلة ما بعد العلاج تُعرض المصاب لمضاعفات مثل ضعف العضلات وعدم توازن المفصل. مما يؤدي لتكرار الإصابة وتصبح مزمنة.

هل يمكن تجنب التهاب الكاحل؟ نعم. وذلك عن طريق ارتداء الأحذية المناسبة خاصة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
تجنب المشي على الأسطح غير المنتظمة.
الإحماء قبل ممارسة الأنشطة الرياضية.
التدريب الجيد على الأنشطة الرياضية التي تعتمد على دوران الكاحل مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة المضرب.
 

مواضيع مماثلة

أعلى