طرق العناية بأسنان وصحة ذوي الاحتياجات الخاصة

قيثارة

كاتب جيد جدا
بعض الأطفال يكون لديهم استعداد أكبر لتسوس الأسنان , وأمراض اللثة والفم , والبعض الآخر يحتاج إلى أدوية أو أغذية قد تضر بصحة الأسنان , وبعض الأطفال يكون عندهم صعوبات جسدية تتعلق بالعناية بصحة الفم والأسنان بالمنزل , فأمراض الأسنان يمكن الوقاية منها عند توفير العناية المبكرة للأسنان , ومتابعة العناية التي توفر الابتسامة الصحية لكل طفل , وتبدأ العناية بفم الطفل وأسنانه منذ اليوم الأول للولادة من خلال زيارة طبيب الأسنان الذي يهتم بالتاريخ المرضى , وفحص اللثة والفم , ثم يضع خطة وقائية حسب احتياجات الطفل , والتي تفيد فيما يخص التنظيف الفعال للفم والأسنان في مرحلة الطفولة , ويدخل ضمن دائرة اهتمام دراسة طب الأسنان الاهتمام بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة .

الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
وهم الأطفال الذين يعانون من أمراض تؤدى إلى صعوبة التعلم والتكيف الاجتماعي , وتحول دون اكتسابهم مهارات مثل الأطفال الذين هم في نفس الفترة العمرية , وهؤلاء الأطفال هم أكثر تعرض من غيرهم للإصابة بأمراض الفم ( أمراض اللثة والأسنان ) , وذلك بسبب تناولهم أنواع خاصة من الغذاء ( الأطعمة اللينة ) أو أنواع معينة من الأدوية , أو بقاء أفواههم مفتوحة طول الوقت , والتنفس عن طريق الفم وليس الأنف , وأهم من ذلك عدم قدرتهم على استخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان بمفردهم .


وتشمل هذه المجموعة:

التخلف العقلي mental retardation .
متلازمة داون ( تثلث الصبغي 21) Down's syndrome .
متلازمة الطفل الكحولي fetal alcohol syndrome .
التوحد autism .
الإعاقة التعليمية learning disabilities .
متلازمة الصبغ الجنسي إكس الهش fragile x .
الشلل الدماغي cerebral palsy .
متلازمة قلة الانتباه وفرط الحركة attention deficits-hyperactivity disorder .
فقدان السمع hearing loss .
الاعتلال البصري visual impairment .
التخلف العقلي


فيه يكون معدل الذكاء منخفض مقارنة بالأفراد الطبيعيين بحيث يكون حاصل الذكاء intelligence quotient أقل من 70 % , كما يحدث تراجع في القدرة العقلية أثناء فترة النمو قبل بلوغ 18 سنة , ويصحب ذلك انخفاض في الوظيفة الاجتماعية , ومن أسبابه ما هو وراثي , أو مكتسب مثل إصابة الأم بعدوى فيروس الحصبة الألمانية أثناء الثلاث شهور الأولى من الحمل , أو بسبب تأثير الأشعة على الجنين , وتناول الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل , وكثرة التدخين وشرب الكحوليات , وأيضا من الأسباب نقص الأكسجين أو الرضوض أثناء الولادة , أو أسباب بعد الولادة مثل التهاب السحايا أو الدماغ , ورضوض الجمجمة , والعدوى بالحصبة , أو الإصابة بأمراض الدم النزفية .
ينقسم التخلف العقلي إلى تخلف عقلي خفيف mild ( يكون فيه حاصل الذكاء 50 – 69 % , ويناقش الطفل فيه بإدراك تام , ويمكنه العناية بنفسه , كما يمكنه القراءة والكتابة ) , وتخلف عقلي متوسط moderate ( يكون فيه حاصل الذكاء 35 – 49 % , ويحتاج فيه الطفل المساعدة من أجل العناية بنفسه , كما يمكنه القيام بأعمال بسيطة , والتحرك ) , وتخلف عقلي شديد severe ( يكون فيه حاصل الذكاء 20 – 34 % , وفيه يستطيع الطفل عمل إيماءات كلامية للتعبير عن احتياجاته الأساسية , كما يمكنه القيام بنشاطات وأعمال ولكن تحت إشراف كامل , ويكون لديه عجز حركي ) , وتخلف عقلي شديد جدا profound ( يكون فيه حصل الذكاء 1 – 20 % , وتكون قدرة الطفل فيه على التواصل ضعيفة , كما يكون غير قادر على العناية بنفسه أو السيطرة على حركاته ) .
توجد مميزات للطفل في هذا المرض تكون مرتبطة بالعمر فالطفل من 2 – 3 شهور لا يبدى اهتماما بأمه , ومن 6 – 7 شهور لا يبحث عن الأشياء الساقطة , وعند 12 شهر لا يبحث عن الأشياء المخبأة , ومن 15 – 18 شهر لا يهتم بالألعاب التي تعتمد على الأسباب والنتائج , وعند عمر سنتين لا يقوم بتصنيف الأشياء المتشابهة , وعند عمر 3 سنوات لا يعرف اسمه بالكامل , وعند عمر 4 سنوات لا يعرف أي الخطين أطول وأقصر , ومن 4 – 5 سنوات لا يستطيع العد بشكل متتالي , وعند 5 سنوات لا يعرف الألوان والحروف , وعند عمر خمس سنوات ونصف لا يعرف تاريخ ميلاده وعنوانه .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:

تقييم طبيب الأسنان درجة التخلف وذلك من خلال استشارة الطبيب المتخصص .

تعريف الطفل المريض وأهله على عيادة الأسنان مما يقلل من شعور الطفل بالخوف , وتشجيع اصطحاب الطفل للألعاب المحببة إلى نفسه معه لعيادة الأسنان .
يتحدث طبيب الأسنان إلى الطفل ببطء مع وضعه في الاعتبار إعادة الكلام , والتأكد من فهم المريض لما يقوله , مع الاستعانة بالصور مما يساعد المريض على فهم التعليمات والعلاج .
يعطى الطبيب للمريض أمر واحد فقط حتى يستطيع المريض الاستجابة , مع مكافأته عند الاستجابة .
يجب على الأهل تعريف الطفل بأهمية الاستماع لكلام طبيب الأسنان والاستجابة له .
يقوم الأهل بمرافقة الطفل للمساعدة في التواصل بينه وبين الطبيب .
يجب أن تكون الزيارة لعيادة الأسنان غير ممتدة وقصيرة .
يفضل الزيارة في أول النهار حيث يكون المريض والطبيب والطاقم في بداية نشاطهم اليومي .
 

مواضيع مماثلة

أعلى