[glint]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/glint]
[align=right]
[frame="9 90"]
[align=right]
قيل ان رجلا كان يجلس مع سيدنا سليمان- عليه و على نبينا افضل السلام- في قصره الذي كان ببلاد الشام. فنظر الرجل الى باب المكان الذي كان يجلس فيه فرأى من كان ينظر من الباب ثم يختفي. فسأل سليمان عليه السلام عن هذا الذي ينظر ثم يختفي فقال له سليمان:
__ يبدو أنه ملك الموت!
فارتعد الرجل و ظن أن ملك الموت قد جاء من أجله و لهذا طلب من سليمان علي السلام و بحق ما بينهما من اخوة و صداقة أن يأمر الريح بنقله الى أقصى بلاد الهند بعيدا عن ملك الموت.
و كان سليمان عليه السلام يعلم مسبقا أنه لن يستطيع أبدا أن يفر من ملك الموت فأراد أن يثبت له ولغيره, فأمر الريح فعلا بنقله الى بلاد الهند .
و بعد فترة وجيزة من الزمان عاد ملك الموت الى سليمان عليه السلام فسأله:
__ لِم كنت هنا من فترة وجيزة ثم ذهبت ثم عدت?
فقال له ملك الموت:
__ عندما أتيت الى هنا في المرة الأولى و رأيت الرجل يجلس معك هنا في بلاد الشام تعجبت لانني كنت قد أمرت بقبض روحه بعد لحظات في أقصى بلاد الهند, و رأيت هو بنفسه يطلب أن ينقل الى أقصى بلاد الهند وهو يضن أنه يهرب مني مع أنه كان يسهل ما كلفت به .
[/align]
[/frame]
صدق اله العظيم وهو الذي يقول: أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة
أليس هذا من حكمة الخالق الذي حين يأمر نفسا بأن تأتي اليه لا مفر لها منه مهما كان الزمان و مهما كان المكان?
العبرة هي أن نختار بين أمرين: أن نختار بين أن نهرب من الموت كما فعل هذا الرجل فاذا به يقع في شراك الموت, و الاختيار الثاني هو أن نستعد للموت. و الاستعداد للموت انما يكون بعمل الصالحات, انما يكون بالتقوى انما يكون بالخيرات.
هذه هي الطريق التي اذا حانت لحظة الموت فان المرء يحمل في جرابه الاعمال الخيرات و ما به يسعد في قبره و ما بعد قبره .
العبرة أيضا أن ندرك أن لذة الحياة هي أن نستعد للموت و أن الاستعداد للموت هو أن نجدً في هذه الحياة. أليس هذا من باب المفارقة? كأنه ضرب العكس بالعكس.
نعم لذة الحياة تقتضي سعادة المؤمن و سعادة المؤمن تستوجب أن يستعد للموت. بماذا? بالحياة.
يقول الامام الغزالي رحمه الله: الدنيا مزرعة للاخرة.
[/align]
[align=right]
[frame="9 90"]
[align=right]
قيل ان رجلا كان يجلس مع سيدنا سليمان- عليه و على نبينا افضل السلام- في قصره الذي كان ببلاد الشام. فنظر الرجل الى باب المكان الذي كان يجلس فيه فرأى من كان ينظر من الباب ثم يختفي. فسأل سليمان عليه السلام عن هذا الذي ينظر ثم يختفي فقال له سليمان:
__ يبدو أنه ملك الموت!
فارتعد الرجل و ظن أن ملك الموت قد جاء من أجله و لهذا طلب من سليمان علي السلام و بحق ما بينهما من اخوة و صداقة أن يأمر الريح بنقله الى أقصى بلاد الهند بعيدا عن ملك الموت.
و كان سليمان عليه السلام يعلم مسبقا أنه لن يستطيع أبدا أن يفر من ملك الموت فأراد أن يثبت له ولغيره, فأمر الريح فعلا بنقله الى بلاد الهند .
و بعد فترة وجيزة من الزمان عاد ملك الموت الى سليمان عليه السلام فسأله:
__ لِم كنت هنا من فترة وجيزة ثم ذهبت ثم عدت?
فقال له ملك الموت:
__ عندما أتيت الى هنا في المرة الأولى و رأيت الرجل يجلس معك هنا في بلاد الشام تعجبت لانني كنت قد أمرت بقبض روحه بعد لحظات في أقصى بلاد الهند, و رأيت هو بنفسه يطلب أن ينقل الى أقصى بلاد الهند وهو يضن أنه يهرب مني مع أنه كان يسهل ما كلفت به .
[/align]
[/frame]
صدق اله العظيم وهو الذي يقول: أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة
أليس هذا من حكمة الخالق الذي حين يأمر نفسا بأن تأتي اليه لا مفر لها منه مهما كان الزمان و مهما كان المكان?
العبرة هي أن نختار بين أمرين: أن نختار بين أن نهرب من الموت كما فعل هذا الرجل فاذا به يقع في شراك الموت, و الاختيار الثاني هو أن نستعد للموت. و الاستعداد للموت انما يكون بعمل الصالحات, انما يكون بالتقوى انما يكون بالخيرات.
هذه هي الطريق التي اذا حانت لحظة الموت فان المرء يحمل في جرابه الاعمال الخيرات و ما به يسعد في قبره و ما بعد قبره .
العبرة أيضا أن ندرك أن لذة الحياة هي أن نستعد للموت و أن الاستعداد للموت هو أن نجدً في هذه الحياة. أليس هذا من باب المفارقة? كأنه ضرب العكس بالعكس.
نعم لذة الحياة تقتضي سعادة المؤمن و سعادة المؤمن تستوجب أن يستعد للموت. بماذا? بالحياة.
يقول الامام الغزالي رحمه الله: الدنيا مزرعة للاخرة.
[/align]
