معلومات هامة عن أطفال الشوارع والتسول

زهرة الحياه

كاتب محترف
220px-Famille_champs_de_coton.jpg


في مالي، يحظر التسول في الطرق العامة. كما أن تحريض القصّر على التسول، يعرّض لعقوبة الحبس لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وعام.

وعلى الرغم من ذلك، أحصت الإدارة القومية التنمية الاجتماعية ،عام 2008، أكثر من 6000 طفل متسول في باماكو وفي مناطق موبتى وسيجو.

ويرجع تاريخ التسول، في مالى، إلى بدايات القرن التاسع عشر في عهد إمبراطورية ماسينا الفولانية. ففى ذلك العهد، كان على الأطفال المترددين على التعليم القرآنى ومدارس تحفيظ القرآن (الكتاتيب) طرق الأبواب لتسول غذائهم. فقد كان التسول يدخل في إطار التدريب، الهدف منه " تدريب الأطفال على الحياة القاسية والذهد".

أما اليوم، فطلاب المدارس القرآنية يتم دائمًا استغلالهم من قبل المعلمين الذين يرغمونهم على التسول لمصلحتهم الخاصة. ويكون على الأطفال، في الغالب، العودة بحد أدنى من المال لتسليمه للمعلم وإلا تعرضوا للعنف والبلطجة.

ويعد أغلب أطفال الشوارع في مالى من الغلمان (94%) ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا وأحيانا أصغر من ذلك، ويرافقهم، في الغالب، أكبر الأشقاء. وينتمى هؤلاء الأطفال إلى أسر عديدة، أغلبها من أصول ريفية هاجرت إلى المدينة، إلا أن ثلثهم من الأيتام. ويبيت هؤلاء الأطفال في المبانى العامة، وفي الأسواق وتحت الكبارى، ويعيشون، بصفة عامة، في جماعات.

ويلتحق عدد قليل من أطفال الشوارع بالمدارس (8%)، بينما كان أكثر من الثلث ملتحقا بالتعليم، ولكن تسرب منه، في أول مرحلة من التعليم الأساسي. ويمارس غالبية الأطفال أنشطة اقتصادية لإعاشة أنفسهم وربما إعاشة أسرهم. كما يتعرضون، بصفة عامة، لإدمان المخدرات، والابتزاز والعنف.​
 

مواضيع مماثلة

أعلى