الصمم العصبي الحسي أو فقد السمع العصبي الحسي

زهرة الحياه

كاتب محترف
250px-Cochlea-crosssection.png


الصمم العصبي الحسي أو فقد السمع العصبي الحسي (بالإنجليزية: Sensorineural Hearing Loss) (وباختصارSHL) هو أحد أنواع الصمم الذي يكمن السبب الجذري فيه في الأذن الداخلية أو العضو الحسي (القوقعة والهياكل المرتبطة بها) أو العصب الدهليزي القوقعي (العصب القحفي الثامن). يمثل الصمم العصبي الحسي حوالي 90 ٪ من حالات الصمم المُبلغ عنها. يكون- بشكل عام- دائماً أي غير مؤقتاً، ويمكن أن يكون خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا أو عميقًا أو كليًا. يمكن استخدام واصفات أخرى مختلفة اعتمادًا على شكل مخطط السمع، مثل التردد العالي أو التردد المنخفض أو شكل حرف U أو شكل مُحزز أو مُسطح أو ذروي.

غالبًا ما يحدث الصمم الحسي كنتيجة للخلايا الشعيرية القوقعية التالفة أو الناقصة. قد تكون خلايا الشعر غير طبيعية عند الولادة أو تتلف أثناء حياة الشخص. هناك أسباب خارجية للضرر، بما في ذلك الاتهابات، والأدوية السامة للأذن، وكذلك الأسباب الجوهرية، بما في ذلك الطفرات الوراثية. سبب شائع أخر أو عامل تفاقم في SNHL هو التعرض الطويل للضوضاء البيئية، أو فقدان السمع الناجم عن الضوضاء. يمكن أن يتسبب التعرض لضوضاء عالية جداً مثل طلقة نارية أو انفجار قنبلة في فقدان السمع الناتج عن هذه الضوضاء. قد يكون استخدام سماعات الرأس بأحجام كبيرة على مر الوقت، أو التواجد في البيئات الصاخبة بانتظام مثل أماكن العمل الصاخبة، والأحداث الرياضية، والحفلات الموسيقية، واستخدام أجهزة العشب (مثل جزازة العشب) خطيرًا على فقدان السمع الناتج عن الضوضاء.

في المقابل، غالباً ما يحدث الصمم العصبي أو الصمم "خلف القوقعة" بسبب تلف الأعصاب القوقعة (CVIII). قد يؤثر هذا الضرر على بدء النبض العصبي في عصب القوقعة أو انتقال النبض العصبي على طول العصب إلى جذع الدماغ.

تظهر معظم حالات الصمم العصبي الحسي مع تدهور تدريجي لعتبات السمع التي تحدث على مدار سنوات إلى عقود. في بعض الحالات، قد يؤثر فقد السمع في النهاية على أجزاء كبيرة من مدى السمع. قد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الرنين في الأذنين (الطنين) والدوخة أو الشعور بالدوار (الدوار). النوع الأكثر شيوعًا من فقدان السمع الحسي العصبي مرتبط بالعمر (صمم شيخوخي)، يليه فقد السمع الناتج عن الضوضاء (NIHL).​
 

مواضيع مماثلة

أعلى