المحدث الأكبر شيخ بلاد الشام العالم بدر الدين الحسني

فتى العاصي

كاتب جيد جدا
[frame="1 98"]

هو محمد بدر الدين بن يوسف بن بدر الدين الحسني المغربي المراكشي السبتي, ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
وُلد رحمه الله في دمشق وفي داره المجاورة لدار الحديث الأشرفية سنة 1267 هـ / 1850م. نشأ في كنف والده الشيخ يوسف نشأة دينية علمية في بيت تقى وثراء, فحفظ الصحيحين بأسانيدهما غيباً ونحو عشرين ألف بيت من متون العلوم المختلفة، و لايطلق اسم المحدث الأكبر إلا على الذي حفظ على الأقل ثمانمائة ألف حديث.
ووالده هو الشيخ يوسف بن بدر الدين الحسني القادري طريقة المالكي مذهباً من سادة المغرب, كان عالماً تقياً شاعراً, ومما سجل له في خدمة الإسلام سعيه في استعادة القسم الذي اغتصب من مدرسة دار الحديث الأشرفية بدمشق والمسمى بقبّة النعل الشريف, وكان قد حوّل إلى مستودع لبيع الخمور, فأعاد الشيخ يوسف فتح دار الحديث ودرّس بها وأسكن الطلبة وكان ذلك سنة 1853 م.
ولما بلغ الشيخ بدر الدين الثانية عشرة توفي والده, فكفله خاله المرحوم الشيخ صالح الكزبري ووالدته, وكان والده قد ترك لعائلته ثروة حسنة. وقد بدا اتجاهه واضحاً إلى التعلم والتعليم والانكباب عليهما.
كان الشيخ البدر حاد الذكاء, متوقد الذهن, قوي الذاكرة عجيبها, وقد كانت ذاكرته تصويرية أي بنظرة تنطبع الصفحة في دماغه و لذلك كان إذا أراد أن يقرأ في كتاب يضع يده على الصفحة المقابلة حتى لا تختلط عليه، وكان قليل الكلام, طويل الصمت, دائمَ التفكير, وكان رضي الله عنه شديد الورع, فمن ذلك أنه لم يكن يفتي أحداً بحكم فقهي في المعاملات خاصة إلا ما ندر.
وكان عظيماً في تواضعه, فكان يؤنس المساكين والفقراء, وكان يزور مدراس الصغار ويمسح الأيتام منهم, ولم يصلّ رضي الله عنه إماماً قط, ولم تَفُته يوماً صلاة جماعة, وكان يأتمّ بأصغر تلاميذه, وكان يمحو اسمه عمّا خلّف من كتب وشروح إذا نشرت لينتفع بها الناس.
كان عالي الهمة, لا يُمَكِّن أحداً من خدمته, ولم يستعن في حياته بأحد ولا بالعصا. كان ذاكراً لله على كل حال, مكثراً من الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم, يشتغل بالعلم والذكر في آن واحد.
كان رحمه الله نظيفاً في ملبسه ومأكله ومجلسه, وكان زاهداً مختاراً للزهد. ابتعد عن الوظائف والمناصب رغم تهافتها عليه, فكان رحمه الله لا يزور الحكام بل يزورونه وكانوا يتلقونه بالاحترام, وقيل أنه لم يدخل مدة حياته دواوين الحكومة وقصورها.
بدأ الشيخ وهو ابن خمس عشرة سنة تقريباً يلقي دروساً خاصة على طلاب كانوا أكبر منه سناً. وبدأ التدريس العام في حوالي الثلاثين من عمره, وقد درّس التفسير والحديث الشريف وعلم مصطلحه وعلوم اللغة العربية وأصول الفقه والتوحيد والمنطق, وعلوم الرياضيات من حساب وهندسة وجبر وعلم الفلك والكيمياء وتجارب الطبيعة.
وقد كان أحد المؤجّجين للثورة السّورية على الفرنسيين, فقد منع الناس من دفع الضرائب لهم أو التعامل معهم, وصار يعلن أن الجهاد فرض على الناس في الدروس العامة, وبعث ابنه تاج الدين والمفتي الشيخ عطا الكسم للقتال في ميسلون, وكان يغذي الثورة من كل وجوهها وسائر أطرافها, فكان يطوف على المدن السورية حاثاً على الجهاد حتى قامت الثورة.
توفي رحمه الله في الساعة التاسعة صباحاً من صباح يوم الجمعة 28 حزيران 1935م , أقام تلامذته وأسرته بعد وفاته جامعاً إلى جانب ضريحه لإيواء الطلاب الوافدين إلى دمشق لتلقي العلوم الشرعية, وقد أشرفت الجمعية بعد تأسيسها على إنشاء معهد شرعي يحمل اسم محدث الشام الأكبر.
[/frame]
 

prettysoso

بنت النيل
رد: المحدث الأكبر شيخ بلاد الشام العالم بدر الدين الحسني

معلومات مره قيمة ومفيدة
[motr]
فتى العاصى
[/motr]
مشكور اخى على الموضوع الرائع
تقبل مرورى المتواضع
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: المحدث الأكبر شيخ بلاد الشام العالم بدر الدين الحسني

فتى العاصي
اشكرك لكل ما تطرح
من معلومات هامة نجهلها
عن هؤلاء العظماء في التاريخ
فأنت تمنحنا الفرصة للتعرف عليهم عن كثب
ومعايشة ما كانوا يقومون به سواء
التعليم او الجهاد او الدعوة
جزاك الله كل خير
وبارك فيك
لك كل التحايا
 

فتى العاصي

كاتب جيد جدا
رد: المحدث الأكبر شيخ بلاد الشام العالم بدر الدين الحسني

فتى العاصي
اشكرك لكل ما تطرح
من معلومات هامة نجهلها
عن هؤلاء العظماء في التاريخ
فأنت تمنحنا الفرصة للتعرف عليهم عن كثب
ومعايشة ما كانوا يقومون به سواء
التعليم او الجهاد او الدعوة
جزاك الله كل خير
وبارك فيك
لك كل التحايا


ولو أختي سارة هذا واجبنا

قال الشاعر:

أخو العلم هي خالده بعد موتهم ......... وأوصالهم تحت التراب رميم

مشكور سارة على ردك الكريم

تحياتي لك
 

مواضيع مماثلة

أعلى