حل المشكلات الزوجية

جودي ومودي

كاتب محترف
_حل_المشكلات_الزوجية.jpg





إن العيش بسعادة واطمئنان، ضرورة من ضروريات الحياة لدى كل إنسان، لذلك نجده يبحث دوماً عن الراحة والاستقرار، لعله يجد الحياة الهانئة المليئة بالسرور والفرح بعيداً عن الخلافات والمشكلات.
ولقد بين الله سبحانه لنا مكان الراحة والسكينة والاستقرار في قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”، لذلك جُعلت السعادة في تكوين الأسرة المسلمة وبنائها، ولا يكون ذلك سهلاً، بل يحتاج الإنسان أن يبحث عن دعائم قوية لبناء بيته وأسرته، لينعم بالراحة، ولا يجد من يكدر صفو حياته.
إن اختيار الزوج بشكل صحيح لشريكة حياته، وأم أبنائه، له دور في حماية الأسرة من الخلافات والمشكلات مستقبلاً، فإن كان معيار الاختيار لديه زوجةً تقدره وتفهمه، وتحرص على تربية أولاده تربية سليمة _هذا هو هدفها_، حينها لن يتعب فيما بعد لأنه أحسن الاختيار.
ها هو يتزوج، ويكون لنفسه أسرة كريمة، تسودها السكينة والحب والمودة، لكن لا بد من بعض الخلافات البسيطة ربما في وجهات النظر، وآراء أفراد الأسرة، أو لربما في تدخل آخرين في حياة الزوجين، أو من الممكن أن يكون السبب وراء ذلك؛ عدم تفهم كل زوجٍ للآخر.
إذن لا بد من وجود طرق لحل هذه المشكلات، حتى لا تشكل جداراً يحول دون السعادة والفرح.
إن أهم ما يجب على الزوجين فعله حينما يختلفان، أو تحدث مشكلة بسيطة بينهم هو عدم إعطاء المشكلة أكبر من حجمها، بل ومحاولة التصغير من حجمها، وعدم إخراجها من حدود البيت الذي يعيشان فيه.
لا بد من أن يفهم كل من الزوجين الآخر، حتى إن حدث خلاف بينهما، يستطيعان أن يتفاهما، ويعرف كل منهما مقصد ونية الآخر، وحذار من التشكيك ونزع الثقة من أحد الزوجين للآخر.
إذا حدث خلاف أو مشكلة بسيطة، فيجب على الفور إخماد هذه المشكلة بمعرفة السبب الرئيس منه، دون أن يفتح كل من الزوجين على الآخر آفاقًا لا تنتهي من الاتهامات والشتائم.
لا بد من العتاب، ولكن بطريقة ودية بعيدًا عن الصراخ والصخب، ولا بد أن يستمع كل منهما للآخر، ثم ينهيان الخلاف في مكانه، دون العودة إليه مرة أخرى.
إذا حصلت مشكلة، فمن الضروري عدم إشراك أحد في حلها غير الزوجين، وإذا كان لا بد من ذلك فالبحث عن طرف محايد لا يقف لمصلحة أي منهما دون الآخر.
عند حدوث أي مشكلة، من الأفضل أن يجلس الزوجين معًا ويتفهما جيدًا أن الشيطان أسمى مقاصده أن يفرق بين المرء وزوجه، فيحرصان على حماية حصن الزوجية.
عند حدوث مشكلة بين الزوجين واحتدام الموقف، يجب أن يحاول كل من الزوجين أن يتماسك نفسه ولا يتسرع بإصدار قرارات متعجلة قد تصعد من الموقف إلى ما لا يعلم عقباه.
ومن أهم الطرق للحفاظ على الحياة الزوجية واستمرا السعادة الزوجية أن لا ينسى كل من الزوجين آثار وفضائل زوجه، فهو على كل حال شريك الحياة في الدنيا، والرفيق في الآخرة إذا صلح كلاهما.
 

سمر

كاتب جيد جدا
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكيا غالي جودي ومودي
 

مواضيع مماثلة

أعلى