قرية صفورية

عطر الجنه

كاتب محترف
قرية عربية تقع على 7 كم شمال غرب الناصرة* وتؤدي إليها طريق تتفرع من يمين طريق الناصرة – شفا عمرو.
تعد منطقة صفورية إحدى بوابات الجليل الأدنى، ومدخله الطبيعي. وقد أكسبها موقعها الجغرافي وموضعها السهل المنبسط أهمية كبرى منذ القديم. وكانت تسمى أيام الرومان “صفوريس”، وأحاطها هيرودوس انتيباس بسور منيع. وكانت خلال القرون المسيحية الأربعة الأولى، مركزاً لمقاطعة واسعة تضم القسم الغربي من الجليل الأدنى. وقد جعلها الفرنج عام 1183م قاعدة للدفاع، ومحطة لحشد جيوشهم أمام جيوش صلاح الدين الأيوبي*. وبنى الشيخ ظاهر العمر الزيداني* عام 1745م قلعة فوق تل صفورية.
شيدت صفورية فوق منبسط من الأرض يرتفع 275م عن سطح الأرض. وهذا المنبسط جزء من سهل صفورية الذي يعد امتداداً جنوبياً لسهل البطوف* الخصيب. ومساكن القرية طينية واسمنتية، ذات مخطط مستطيل، تتعامد شوارعها وتلتقى في وسط القرية التجاري. وكان نمو صفورية يتحرك في الاتجاه الشمالي الغربي، والاتجاه الجنوبي الشرقي على حساب الأراضي الزراعية التي تحيط بها من جميع الجهات. وكان في القرية مدارس للبنين والبنات بنيت في مرحلة مبكرة. كذلك كان فيها مجلس محلي أشرف على إدارة القرية وتطويرها. وقد بلغت مساحتها عام 1948 مائة ودونمين.
أما مساحة أراضيها فكانت 55.378 دونماً. ويعد الزيتون المحصول الرئيس للقرية، فقد احتلت أشجاره مسافة 3.270 دونماً من الأراضي الزراعية. وبلغ إنتاج الدونم الواحد في منطقة صفورية رقماً قياسياً هو 125 كغ. ويعود ذلك إلى خصوبة التربة. وتتوافر المياه السطحية والجوفية المتمثلة في برك الخروب ومسند. وفي عيون صفورية كنبع القسطل.
كان عدد سكان القرية 2.586 نسمة سنة 1922. ونما العدد فوصل إلى 4.330 نسمة عام 1945. وقد عمل معظم السكان في الزراعة*.
طردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سكان صفورية عام 1948، ثم دمرت القرية، وأنشأت عام 1949 مستعمرة “تسيفوري” في الطرف الجنوبي منها.​
 

midymido

كاتب جيد جدا
يا عطر الجنه موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 

مواضيع مماثلة

أعلى