شيخ بن عبد الله المحمودي

عطر الجنه

كاتب محترف
هو الملك المؤيد، سيف الدين، المحمودي، الظاهري. سلطان من سلاطين دولة المماليك الشراكسة في مصر. أصله من مماليك الظاهر برقوق. قدم إلى القاهرة عام 771هـ/1370 م وهو ابن اثنتي عشرة سنة. وترقى في الوظائف أيام أستاذه الظاهر برقوق، فجعله مقدم ألف، ثم عينه نائباً في طرابلس ونائباً في الشام. واشترك شيخ في الثورة على الملك ناصر الدين فرج بن برقوق، وقتله، والمناداة بالعباس بن محمد سنة 815 هـ/1412م سلطاناً على مصر. ولم يلبث أن خلع في السنة نفسها. تولى السلطنة شيخ المحمودي، وتلقب بالملك المؤيد.
وترجع بداية علاقة شيخ المحمودي بفلسطين إلى صفر من عام 807 هـ/ آب 1404 م، ذلك عندما ناصر الأمير يشبك الشعباني الخازندار في قتاله الأمير نوروز نائب الملك الناصر على دمشق، بدليل أنه بعث اليه مجموعة من الأمراء ومعهم الأموال والقماش.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أرسل إلى يشبك أيضاً، وكان قد أقام في غزة*، طالباً إليه القدوم، فلبى الأخير الدعوة. وفي هذا الوقت اتفقت كلمة معظم نواب الشام على العصيان، فتوجهوا إلى صفد* وحاصروها. كما أرسل شيخ المحمودي بعض الأمراء إلى غزة، فاستولوا على ما فيها من الإقامات المعدة لسفر السلطان (الإقامة: ما يلزم العساكر من المؤونة والعلف)، وخرجت طلائع الأمراء من غزة إلى القاهرة، ثم خرج شيخ بمن معه، واستناب في غزة الأمير ألطنبغا العثماني، وعلى أثر سلطنة الأمير جكم في شوال من عام 809 هـ/ 1406م كانت غزة من بين المناطق التابعة له، حيث خطب باسمه من حلب إلى الفرات، باستثناء صفد التي كانت بيد شيخ الذي خالف حكم، وأعلن طاعته للسلطان فرج. وفي ذي الحجة من العام نفسه، خرج شيخ من صفد يريد الأمراء الموجودين بغزة، فهاجم على حين غرة، وانتصر عليهم، ورجع إلى صفد. ولكنه لم يبق على طاعته للسلطان، فأعلن العصيان عليه في شوال من عام 813هـ/ 1410م، فخرج هو والأمير نوروز إلى غزة، وألقاها فيها، فجهز السلطان عسكراً لقتالهما، فما كان من الأميرين إلا أن رحلا عنها، ومن ثم دخلا إلى القاهرة. ومن الجدير بالذكر أن شيخ المحمودي واصل حركة عصيانه على السلطان إلى أن تسلطن.
توفي الشيخ المحمودي في القاهرة.​
 

سمر

كاتب جيد جدا
بارك الله فيك ياعطر الجنه وأهلاً بك في منتديات منارة سورية!
 

مواضيع مماثلة

أعلى