فتى العاصي
كاتب جيد جدا
في عام 1992 احتفلت إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وجالياتها بالإضافة إلى بلدان القارّة بمرور خمسمائة سنة على اكتشاف كريستوف كولومبوس للقارة الأميركية، وفي نفس الوقت احتفلت البلدان الإسكندنافية ( النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا ) وجالياتها المغتربة بمرور ألف سنة على وصول البحار الرحالة ليف أريكسون إلى شواطئ كندا الشرقية، ودار في ذلك الحين الصراع الإعلامي على أشدّه بين أوروبا الشمالية والجنوبية حول التفرد باكتساب مجد اكتشاف القارّة الأميركية، في حين كالعادة وقفت الجاليات العربية موقف المتفرج، وللأسف لم يصدر حتى الآن عن المؤرخين والجغرافيين والمفكرين من لبنان وفلسطين وسوريا خاصة والبلدان العربية عامّة حتى الآن أية إشارة أو بيان أو حتى إعلان يذكر شعوبنا وجالياتنا أولاً والشعوب الأخرى ثانياً بأن أجدادنا الفينيقيين الكنعانيين والعرب كان لهم الفضل الأول والسبق في اكتشاف القارة الأميركية.
إن متاحف مونتريال ( كندا) وبوسطن و واشنطن وجاكسنتيل وميامي الولايات المتحدة الأميركية) و لاريدو تمبيكو ( المكسيك) وهافانا ( كوبا) وكاراكاس ( فنزويلا ) وفورتاليزا و ناتال و ريسيفيه و منتفيديو و أراكاتو و سلفادور ( باهيا) و ريو دي جينيرو و ساو باولو ( البرازيل) و بوانس إيريس ولا بلاتا و مار دلبلاتا وروسوف وبورتند في سيدو و ريو غاليغوس ( الأرجنتين)، تضم جميعها بين معروضاتها الأثرية الكثير من الآثار والنقوش الكنعانية الفينيقية المكتشفة في هذه البلدان والتي تشير إلى أن بحارة الفينيق الكنعانيون قد وصلوا إلى شواطئ العالم الجديد وخاصة البرازيل وجزر الباهاما منذ 58 ق.م. على الأقل، أي قبل كريستوف كولومبوس بألفي عام على الأقل ، ويرجع لهم الفضل في جعل أحدث محطاتهم التجارية في جزيرة الخيزران ( من جزر الكناري في المحيط الأطلسي ) كان لها الفضل في وضع خطوط الطول الجغرافية للكرة الأرضية، بينما لم يصبح خط غرينتش خط البداية إلا في عام 1884.
وثبت للباحثين أن الكثير من أسماء الأماكن في البرازيل هي تسميات فينيقية كنعانية الأصل،مثل " بيتروس " أي (صور الجديدة ) و " أمازون " أي ( المجرى الذهبي ) و " برازيل " أي ( أرض إيل ) و " ست سيداوي" أي ( المدن السبع ) إلخ.......
ويجد الباحث في المكتبات العديد من الدراسات والتقارير حول هذا الموضوع الهام، وإن التقارير المتوفرة حول وصول أجدادنا الكنعانيون الفينيقيين إلى شواطئ القارة الأميركية أكثر بكثير جداً من التقارير حول وصول البحار ليف أريكسون النرويجي مثلاً، ومن المؤرخين والكتّاب القدماء من كنعانيين ويونان ورومان الذين ذكروا مغامرات البحارة الفينيقيين وراء بحر الظلمات نذكر الكاهن سكوتن وبلين و أغاثون وديونيسيوس و أراغول وبوتراك وتيومبو وديو دوروس الصقيلي، ومن الدراسات الحديثة في هذا المجال نذكر ما يلي:
1- الفينيقيون في جزيرة هايتي- للباحث الفرنسي أنفوري دي تورون، عام 1885
2- ملاحظات حول تاريخ كوبا، للباحث الدكتور نرسيسو ألبرتني، عام 1912
3- الفينيقيون في البرازيل، للباحث الألماني لودينغ شفن هايغن، عام 1937
ومن أهم الآثار الكنعانية الفينيقية المكتشفة على الشواطئ الأميركية ما يلي:
1- الولايات المتحدة الأميركية: عثر على آثار نقوش فينيقية على صخرة ديتون " ديتون روك " على ضفة نهر تاتون في ولاية مما ساتشوستس، وعثر على نقوش كنعانية فينيقية على الذراع اليمنى لتمثال من الرخام عرف باسم عملاق أوننداجا – نسبة لقبيلة من الهنود الحمر – في منطقة لافاييت من ولاية نيويورك عام 1869، كما عثر على نقوش فينيقية أخرى في ولاية بنسلفانيا.
2- البيرو : كشف علماء الآثار في البيرو عن كأس فينيقية جميلة مشابهة كل الشبه للكؤوس الكنعانية الفينيقية التي وجدت في أنقاض طراودة، وعليها:
لهم محطات تجارية في بلاد بعيدة، وباسم الآلهة والآلهات ابتدئوا برحلتهم في السنة التاسعة عشرة من حكم الملك حيرام، ملكنا الجبّار، وقد نزحوا من أسبونغاير على بحر القصب ( أي البحر الأحمر ) بعد أن أنزلوا عمالهم وخدمهم في عشرة مراكب وأبحر الجميع معاً على طول الشواطئ الأفريقية مدة عامين، وتاهت سفينتنا عن مركب قيادة الأسطول، فابتعدنا عن بقية السفن، و وصلنا إلى هذا الشاطئ المجهول إثنا عشر رجلاً وثلاث نساء بينهم أنا الفقير ماتو عشتروت ( أي خادم عشتروت) الكلية القدرة، فأقمنا هذا ولتكن الآلهة والآلهات عضداً لنا.
دور العرب في رحلة كولومبوس
1- كان لقصص المغامرات البحرية التي كان يسمعها كولومبوس عن البحارة الطليان والإسبان نقلاً عن البحارة المغاربة والأندلسيين العرب بوجود بلاد واسعةوغنية وجميلة وراء بحر الظلمات ( المحيط الأطلسي ) أكبر الأثر في تصميمه على القيام برحلته إلى الغرب.
2- كان للكتب الجغرافية العربية التي طالعها كولومبوس وتعلم منها كروية الأرض، بالإضافة إلى استخدامه كرة أرضية وإسطرلاباً عربياً في دراسته لفن الملاحة، أهمية كبيرة في تصميمه على الوصول إلى الهند عن طريق الغرب لاختصار المسافة، خاصة لأن الأفاوية والطيوب التي كانت تستورد إلى أوروبا الغربية من الهند كانت تمر في طريق غير آمنة يسيطر عليها أعداء الإمارات والممالك الغربية، وقد أشار العلامة رينان في دراسته حول " ابن رشد " إلى رسالة بقلم كولومبوس نفسه اعترف فيها بأن مصنفات ابن رشد هي التي أوعزت إليه بوجود بلاد واسعة وراء البحر المحيط.
3- إن الخرائط الجغرافية التي استخدمها كولومبوس أثناء رحلته الأولى كانت خرائط عربية وضعها الجغرافيون العرب قبل رحلة كولومبوس بأكثر من قرنين.
4- بلغ عدد البحارة الذين استخدمهم كولومبوس في رحلته الأولى 120 بحاراً توزعوا على السفن الثلاث التي شاركت في الرحلة، وكان بينهم 73 بحاراً عربياً معظمهم من مدن الأندلس ( اشبيلية وقرطبة وغرناطة وسواها ).
5- وكان بعضهم قد قطع المحيط الأطلسي في سفن شراعية تجارية من شواطئ المغرب، وقد وقف البحارة العرب إلى جانب كولومبوس أثناء تمرد البحارة الإسبان عليه.
من جهة أخرى توجد دلائل وإشارات إلى أن التسمية الحالية " البحر الكريبي " هي تسمية عربية قديمة مشتقة من الكربة جمعها كرب ،من شدة المشقة والحزن ونظراً للتعب والمشقة التي كان يعانيها البحارة العرب للوصول بسفنهم إلى ذلك البحر، كما يرى البعض الآخر أنها مشتقة من فعل كَرَبَ كَروباً أي دنا ، ويقال كربت الشمس أي دنت للغروب، ذلك لأن البحارة العرب كانوا عندما تصل سفينتهم إلى ذلك البحر يعلمون أن الرحلة دنت للانتهاء، أي وصلت لنهاية الطريق بعد طول المشقة، أو لأن هذا البحر يقع في أقصى الغرب حيث تغرب الشمس.
تأكيد وصول العرب إلى القارة الأميركية قبل كولومبوس
وردت في كتاب " نزهة المشتاق في افتراق الآفاق " للجغرافي الأندلسي الكبير أبي عبد الله الشريف الإدريسي بعض الإشارات ( التي نقلها بعض المحققين الغربيين أمثال كوندي، والعرب أمثال أحمد زكي وجرجي زيدان ) التي تقول ان ثمانية عشر بحاراً أندلسياً أقلعوا من شاطئ الأندلس الغربي في بداية القرن الحادي عشر في مركب شراعي بقصد الاكتشاف في المحيط الأطلسي، وأبحروا غرباً ثم جنوباً حتى وصلوا إلى جزيرة وجدوا أهلها حمر الوجوه والبشرة ، واستغرقت المسافة بين شاطئ الأندلس وهذه الجزيرة مدة ستين يوماً، وعاد هؤلاء البحارة بسفينتهم شرقاً فوصلوا إلى ميناء آسفي في جنوب المغرب.
وقد نشرت مجلة المقتطف عدد آب / أغسطس 1936 مقالاً حول العالم الأميركي " ليو ويس " من جامعة هارفرد، المختص بدراسة تاريخ وتطور الثقافات الإنسانية ( انتروبولوجيا ) الذي أثبت في كتابه " أفريقيا واكتشاف أميركا " والذي يقع في 4 أجزاء، وجود كثير من الكلمات العربية في لغات الهنود الحمر في أميركا، وقال: إن دخول تلك الكلمات يرجع على الأقل إلى سنة 1290 م. أي قرنين قبل أن يصل كولومبوس إلى أميركا.
(أعرف شخصياً سيدة باحثة وضعت قاموس كامل للمفردات العربية في لغات عدد من قبائل الهنود الحمر )
وذكر الأب أنستاس الكرملي بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الكلمات العربية في لهجات هنود أميركا و بقايا وجود زنوج أفارقة مسلمين على الشواطئ الأميركية، ويؤكد بعض الباحثين إلى أن حضارة الأزد والماية المكتشفة في أميركا الجنوبية ذات خصائص عربية واضحة، وذكر المؤرخ الإنكليزي " شيلد ويك " أن العرب كانوا يتاجرون مع مجموعات من الهنود الحمر المتواجدة على الشواطئ الأميركية الشرقية قبل وصول كولومبوس بزمان طويل ، كما أن الباحث الأميركي الدكتور " جيفرايس " الأستاذ في جامعة هوايتواتر ستراند " ذكر بأن كولومبوس عندما وصل إلى جزر الباهاما وجد جماعة من الزنوج الأفارقة الذين فروا من أسيادهم العرب، وهو يرى ان المزروعات الأفريقية والآسيوية قد دخلت إلى الشواطئ الأميركية على يد العرب ، وإن العرب هم الذين نقلوا أيضاً المزروعات الأميركية إلى المغرب والأندلس وأوروبا ، وهو يفسر لنا سبب اشتهار الذرة في أوروبا باسم " القمح التركي " كما إن إحدى جزر الباهاما ما زالت تحمل حتى اليوم اسم " جزيرة الترك ".
إن متاحف مونتريال ( كندا) وبوسطن و واشنطن وجاكسنتيل وميامي الولايات المتحدة الأميركية) و لاريدو تمبيكو ( المكسيك) وهافانا ( كوبا) وكاراكاس ( فنزويلا ) وفورتاليزا و ناتال و ريسيفيه و منتفيديو و أراكاتو و سلفادور ( باهيا) و ريو دي جينيرو و ساو باولو ( البرازيل) و بوانس إيريس ولا بلاتا و مار دلبلاتا وروسوف وبورتند في سيدو و ريو غاليغوس ( الأرجنتين)، تضم جميعها بين معروضاتها الأثرية الكثير من الآثار والنقوش الكنعانية الفينيقية المكتشفة في هذه البلدان والتي تشير إلى أن بحارة الفينيق الكنعانيون قد وصلوا إلى شواطئ العالم الجديد وخاصة البرازيل وجزر الباهاما منذ 58 ق.م. على الأقل، أي قبل كريستوف كولومبوس بألفي عام على الأقل ، ويرجع لهم الفضل في جعل أحدث محطاتهم التجارية في جزيرة الخيزران ( من جزر الكناري في المحيط الأطلسي ) كان لها الفضل في وضع خطوط الطول الجغرافية للكرة الأرضية، بينما لم يصبح خط غرينتش خط البداية إلا في عام 1884.
وثبت للباحثين أن الكثير من أسماء الأماكن في البرازيل هي تسميات فينيقية كنعانية الأصل،مثل " بيتروس " أي (صور الجديدة ) و " أمازون " أي ( المجرى الذهبي ) و " برازيل " أي ( أرض إيل ) و " ست سيداوي" أي ( المدن السبع ) إلخ.......
ويجد الباحث في المكتبات العديد من الدراسات والتقارير حول هذا الموضوع الهام، وإن التقارير المتوفرة حول وصول أجدادنا الكنعانيون الفينيقيين إلى شواطئ القارة الأميركية أكثر بكثير جداً من التقارير حول وصول البحار ليف أريكسون النرويجي مثلاً، ومن المؤرخين والكتّاب القدماء من كنعانيين ويونان ورومان الذين ذكروا مغامرات البحارة الفينيقيين وراء بحر الظلمات نذكر الكاهن سكوتن وبلين و أغاثون وديونيسيوس و أراغول وبوتراك وتيومبو وديو دوروس الصقيلي، ومن الدراسات الحديثة في هذا المجال نذكر ما يلي:
1- الفينيقيون في جزيرة هايتي- للباحث الفرنسي أنفوري دي تورون، عام 1885
2- ملاحظات حول تاريخ كوبا، للباحث الدكتور نرسيسو ألبرتني، عام 1912
3- الفينيقيون في البرازيل، للباحث الألماني لودينغ شفن هايغن، عام 1937
ومن أهم الآثار الكنعانية الفينيقية المكتشفة على الشواطئ الأميركية ما يلي:
1- الولايات المتحدة الأميركية: عثر على آثار نقوش فينيقية على صخرة ديتون " ديتون روك " على ضفة نهر تاتون في ولاية مما ساتشوستس، وعثر على نقوش كنعانية فينيقية على الذراع اليمنى لتمثال من الرخام عرف باسم عملاق أوننداجا – نسبة لقبيلة من الهنود الحمر – في منطقة لافاييت من ولاية نيويورك عام 1869، كما عثر على نقوش فينيقية أخرى في ولاية بنسلفانيا.
2- البيرو : كشف علماء الآثار في البيرو عن كأس فينيقية جميلة مشابهة كل الشبه للكؤوس الكنعانية الفينيقية التي وجدت في أنقاض طراودة، وعليها:
لهم محطات تجارية في بلاد بعيدة، وباسم الآلهة والآلهات ابتدئوا برحلتهم في السنة التاسعة عشرة من حكم الملك حيرام، ملكنا الجبّار، وقد نزحوا من أسبونغاير على بحر القصب ( أي البحر الأحمر ) بعد أن أنزلوا عمالهم وخدمهم في عشرة مراكب وأبحر الجميع معاً على طول الشواطئ الأفريقية مدة عامين، وتاهت سفينتنا عن مركب قيادة الأسطول، فابتعدنا عن بقية السفن، و وصلنا إلى هذا الشاطئ المجهول إثنا عشر رجلاً وثلاث نساء بينهم أنا الفقير ماتو عشتروت ( أي خادم عشتروت) الكلية القدرة، فأقمنا هذا ولتكن الآلهة والآلهات عضداً لنا.
دور العرب في رحلة كولومبوس
1- كان لقصص المغامرات البحرية التي كان يسمعها كولومبوس عن البحارة الطليان والإسبان نقلاً عن البحارة المغاربة والأندلسيين العرب بوجود بلاد واسعةوغنية وجميلة وراء بحر الظلمات ( المحيط الأطلسي ) أكبر الأثر في تصميمه على القيام برحلته إلى الغرب.
2- كان للكتب الجغرافية العربية التي طالعها كولومبوس وتعلم منها كروية الأرض، بالإضافة إلى استخدامه كرة أرضية وإسطرلاباً عربياً في دراسته لفن الملاحة، أهمية كبيرة في تصميمه على الوصول إلى الهند عن طريق الغرب لاختصار المسافة، خاصة لأن الأفاوية والطيوب التي كانت تستورد إلى أوروبا الغربية من الهند كانت تمر في طريق غير آمنة يسيطر عليها أعداء الإمارات والممالك الغربية، وقد أشار العلامة رينان في دراسته حول " ابن رشد " إلى رسالة بقلم كولومبوس نفسه اعترف فيها بأن مصنفات ابن رشد هي التي أوعزت إليه بوجود بلاد واسعة وراء البحر المحيط.
3- إن الخرائط الجغرافية التي استخدمها كولومبوس أثناء رحلته الأولى كانت خرائط عربية وضعها الجغرافيون العرب قبل رحلة كولومبوس بأكثر من قرنين.
4- بلغ عدد البحارة الذين استخدمهم كولومبوس في رحلته الأولى 120 بحاراً توزعوا على السفن الثلاث التي شاركت في الرحلة، وكان بينهم 73 بحاراً عربياً معظمهم من مدن الأندلس ( اشبيلية وقرطبة وغرناطة وسواها ).
5- وكان بعضهم قد قطع المحيط الأطلسي في سفن شراعية تجارية من شواطئ المغرب، وقد وقف البحارة العرب إلى جانب كولومبوس أثناء تمرد البحارة الإسبان عليه.
من جهة أخرى توجد دلائل وإشارات إلى أن التسمية الحالية " البحر الكريبي " هي تسمية عربية قديمة مشتقة من الكربة جمعها كرب ،من شدة المشقة والحزن ونظراً للتعب والمشقة التي كان يعانيها البحارة العرب للوصول بسفنهم إلى ذلك البحر، كما يرى البعض الآخر أنها مشتقة من فعل كَرَبَ كَروباً أي دنا ، ويقال كربت الشمس أي دنت للغروب، ذلك لأن البحارة العرب كانوا عندما تصل سفينتهم إلى ذلك البحر يعلمون أن الرحلة دنت للانتهاء، أي وصلت لنهاية الطريق بعد طول المشقة، أو لأن هذا البحر يقع في أقصى الغرب حيث تغرب الشمس.
تأكيد وصول العرب إلى القارة الأميركية قبل كولومبوس
وردت في كتاب " نزهة المشتاق في افتراق الآفاق " للجغرافي الأندلسي الكبير أبي عبد الله الشريف الإدريسي بعض الإشارات ( التي نقلها بعض المحققين الغربيين أمثال كوندي، والعرب أمثال أحمد زكي وجرجي زيدان ) التي تقول ان ثمانية عشر بحاراً أندلسياً أقلعوا من شاطئ الأندلس الغربي في بداية القرن الحادي عشر في مركب شراعي بقصد الاكتشاف في المحيط الأطلسي، وأبحروا غرباً ثم جنوباً حتى وصلوا إلى جزيرة وجدوا أهلها حمر الوجوه والبشرة ، واستغرقت المسافة بين شاطئ الأندلس وهذه الجزيرة مدة ستين يوماً، وعاد هؤلاء البحارة بسفينتهم شرقاً فوصلوا إلى ميناء آسفي في جنوب المغرب.
وقد نشرت مجلة المقتطف عدد آب / أغسطس 1936 مقالاً حول العالم الأميركي " ليو ويس " من جامعة هارفرد، المختص بدراسة تاريخ وتطور الثقافات الإنسانية ( انتروبولوجيا ) الذي أثبت في كتابه " أفريقيا واكتشاف أميركا " والذي يقع في 4 أجزاء، وجود كثير من الكلمات العربية في لغات الهنود الحمر في أميركا، وقال: إن دخول تلك الكلمات يرجع على الأقل إلى سنة 1290 م. أي قرنين قبل أن يصل كولومبوس إلى أميركا.
(أعرف شخصياً سيدة باحثة وضعت قاموس كامل للمفردات العربية في لغات عدد من قبائل الهنود الحمر )
وذكر الأب أنستاس الكرملي بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الكلمات العربية في لهجات هنود أميركا و بقايا وجود زنوج أفارقة مسلمين على الشواطئ الأميركية، ويؤكد بعض الباحثين إلى أن حضارة الأزد والماية المكتشفة في أميركا الجنوبية ذات خصائص عربية واضحة، وذكر المؤرخ الإنكليزي " شيلد ويك " أن العرب كانوا يتاجرون مع مجموعات من الهنود الحمر المتواجدة على الشواطئ الأميركية الشرقية قبل وصول كولومبوس بزمان طويل ، كما أن الباحث الأميركي الدكتور " جيفرايس " الأستاذ في جامعة هوايتواتر ستراند " ذكر بأن كولومبوس عندما وصل إلى جزر الباهاما وجد جماعة من الزنوج الأفارقة الذين فروا من أسيادهم العرب، وهو يرى ان المزروعات الأفريقية والآسيوية قد دخلت إلى الشواطئ الأميركية على يد العرب ، وإن العرب هم الذين نقلوا أيضاً المزروعات الأميركية إلى المغرب والأندلس وأوروبا ، وهو يفسر لنا سبب اشتهار الذرة في أوروبا باسم " القمح التركي " كما إن إحدى جزر الباهاما ما زالت تحمل حتى اليوم اسم " جزيرة الترك ".
كما إن الوثائق العربية التي بين أيدينا تشير إلى ان الرحلات البحرية كانت مستمرة بين الشاطئ الغربي ( جنوب المغرب وموريتانيا والسنغال ) وجزر الكناري وشواطئ البرازيل منذ أيام الكنعانيين الفينيقيين حتى امبرطورية مالي وملكها منساموس ( 1270-1327 م. ) الذي ترك عرش مملكة مالي عام 1312 م، كما هذه الوثائق تشير إلى أن الرحالة العربي زين الدين علي فاضل المازندراني ( 1241-1299 م.) وصل في رحلته البحرية التي أبحر فيها من جزيرة النخيلة La Palma ( إحدى جزر الكناري المعروفة بالجزر الخالدات قرب شواطئ أفريقيا.
***
1) المراجع أعلاه
2) كثير من المعلومات أعلاه مستقاة عن الباحث اللبناني المقيم في كندا الأستاذ الدكتور يوسف مروّة.
***
1) المراجع أعلاه
2) كثير من المعلومات أعلاه مستقاة عن الباحث اللبناني المقيم في كندا الأستاذ الدكتور يوسف مروّة.