مدينة تل أبيب

عطر الجنه

كاتب محترف
عني اسمها تل الربيع (أبيب كلمة عبرية معناها في الأصل السنبلة الخضراء، ثم أصبح الربيع)، نشأت على رقعة محدودة من التلال* الرملية المحصورة بين السهل الساحلي* والبحر المتوسط. وهي أكبر مدينة يهودية في فلسطين، وتلتصق بمدينة يافا* العربية.
تقع تل أبيب في منتصف السهل الساحلي لفلسطين، وهي عقدة مواصلات هامة للطرق البرية* والسكك الحديدية* تتفرع عنها مجموعة طرق معبدة وخطوط سكك حديدية نحو الشمال والجنوب والشرق. ولها مطار صغير يدعى “سده دوف” يستقبل الطائرات التي تعمل على الخطوط الجوية الساحلية. ميناؤها صغير لضحالة مياه البحر أمامه، ويعد خامس ميناء في فلسطين بعد حيفا* وأشدود* وإيلات* وعسقلان. ولما كانت منطقة تل أبيب، بعد الغزوة الصهيونية، تضم أكبر تجمع حضري في فلسطين يشتمل على نحو ثلث سكان البلاد، وأعلى كثافة سكانية، وأكبر وأطول شبكة مواصلات، فإنها أصبحت تعد القلب الرئيس لفلسطين، من يسيطر عليها يتحكم في الطرق المؤدية إلى جميع أرجاء فلسطين.
أنشئت تل أبيب في 30/5/1909 من قبل جمعتي “أحوزات بايت” و”نحلات بنيامين” كضاحية حدائق يهودية على منطقة كثبان رملية شمالي يافا. ثم تطورت على مراحل في صورة أحياء متباعدة. وكان عدد منازلها 204 منازل في عام 1914. وقد ظلت ضاحية تابعة لمدينة يافا حتى عام 1921 عندما فصلت عن بلدية يافا وأصبح لها بلدية مستقلة. وفي ذلك العام كان مجموع بيوتها 800 بيت، وزاد عدد الأحياء السكنية فيها.
شهدت تل أبيب في عهد الانتداب البريطاني تطوراً كبيراً في نموها العمراني بسبب استمرار تزايد عدد سكانها نتيجة تدفق المهاجرين الصهيونيين عليها. فقد توسعت مساحة المدينة، وانتشر عمرانها، وزاد سكانها. ونما عددهم من 1.940 نسمة عام 1918 إلى 34.200 نسمة عام 1925، وإلى 80.000 نسمة عام 1933، وإلى 260.000 نسمة عام 1948. وفي عام 1983 بلغ عدد سكانها 327.3 ألف نسمة وعدد سكانها عام 2001 نحو 384 ألف.
ومن أشهر أحيائها رامات أفيف، وكيرزون، وتسهالا، وهاتيكفة، وتل باروخ. ومن أشهر شوارعها شارع هايركون، وشارع أحادهاعام، وشارع بوليفار روتشيلد، وشارع هاكيريا. وفي تل أبيب وزارة الدفاع، وإدارة المخابرات، وإدارة الشرطة، ووزارة الإسكان، ووزارة الداخلية. وفيها قاعدة تموين وقود بحرية، وقاعدة زوارق، ورحبة تصليح، ومطار، وملاجىء ضخمة مزودة بمكيفات الهواء والتدفئة المركزية. ومحطة لمراقبة الإشعاعات النووية.
وتساهم تل أبيب، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، في تأدية وظائفها المتعددة كمركز إداري وتجاري وصناعي وثقافي. فهي مركز للخدمات والتجارة والأعمال المالية. أقيمت فيها أيام الانتداب دور الطباعة والنشر وبعض الصناعات الخفيفة كصناعة المنسوجات والمواد الاستهلاكية والمأكولات، وكانت تضم 152 وحدة صناعية عام 1926، و1.500 وحدة عام 1933، ثم تضاعف العدد فوصل إلى 3.200 وحدة عام 1943، وهو ما كان يعادل نصف الصناعات الصهيونية في فلسطين آنذاك. وتعد تل أبيب حالياً محور الاقتصاد في الكيان الصهيوني تتجمع فيها المصانع والمصارف والمتاجر. وتوجد فيها مصانع المنسوجات الحريرية ومعامل الجوارب والحلويات والمرطبات ومصانع اللفائف (السجاير) والألبسة الجاهزة والأحذية وقطع الألماس وصقله، وهي عقدة مواصلات هامة تضم مركز شبكة الخطوط الحديدية، إلى جانب كونها مركزاً علمياً وثقافياً فيه مكتب المطبوعات، ومركز المعلومات العلمية والتقنية، ودائرة الارتباط العلمي، ومعهد المعادن، ومعهد الإشعاع والنظائر، ومعهد العلوم الفضائية، وجامعة تل أبيب، وجامعة بارإيلان، وعدد من المدارس الدينية العليا و440 مدرسة أخرى. وفي تل أبيب 14 مستشفى، و150 متحفاً، و40 داراً للسينما، ومسرحان، ومحطة إذاعة، وعدد كبير من الفنادق والمراكز السياحية.

 

nothing else matters

كاتب جيد جدا
مرحبا عطر الجنه, شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية ..
 
أعلى