ما ذنب الزوجة الثانية

جودي ومودي

كاتب محترف

2014_1519477167.jpg
[FONT=&quot]باختصار، كانت معاناة أم سمر: أنها زوجة ثانية منذ ست سنوات لها ابنة منه 3 سنوات وحامل في أخرى، تحاول أن تكون زوجة مثالية لزوجها؛ لكنها عجزت أن تصنع علاقة زوجية ناجحة!.[/FONT]
[FONT=&quot]تقول هي عن نفسها: لا أعلم كيف تهورت لأول مره في حياتي، واتخذت قرارا أن أكون زوجه ثانية. رغبتي في مساحة حرة أكثر ربما، لكني أحببت زوجي، أحببت خوفه من الله، مراعاته لي في البداية حتى تغير كل شيء عند أول أزمة مالية يمر بها، وكنت دائما بالنسبة لهم كبش الفداء، مثل الحمولة التي ترمي لإنقاذ السفينة من الغرق!. وأصبح يهددني بالطلاق وأن يأخذ مني ابنتي ويحطم أحلامي!.[/FONT]
[FONT=&quot]وهو الأمر الذي جعلها تقول في نهاية مشكلتها: (أصبحت عازمة على تغيير حياتي أو مغادرتها!).[/FONT]
[FONT=&quot]وتفاصيل أخرى كثيرة[FONT=&quot] سوف نتعرف عليها من خلال رد المستشار الدكتور عبد العزيز بن عبد الله المقبل[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]أجاب سعادته بقوله: بنتي الكريمة: إذا كنتِ تلومين نفسك كثيراً، وتصفين قرارك، بقبول (المعدد) بـ(التهور)، خاصة وقد اعتدت أن تكون قراراتك (سديدة). فإنني أطمئنك أن قرارك ـ في أصله ـ كان في غاية القوة والسداد، خاصة وأن أهدافك من وراء هذا القرار: كانت في غاية الوضوح، فأنت تقولين: (اتخذت قرارا أن أكون زوجة ثانية رغبت في مساحة حرة أكثر ربما). وبالذات وأنت ـ كما أشرتِ ـ تمتلكين قدراً (رائعاً)، من المواهب والقدرات، فتعشقين الرسم والقراءة، وتعنين بالثقافة، وتحبين مختلف الأنشطة.[/FONT]
[FONT=&quot]ولكن الخلل ـ في رأيي ـ هو في (اختيارك) الشخص الذي ارتبطت به؛ فأنت ـ فيما يبدو ـ خدعك (الإطار) عن الصورة!! قد يكون أعجبك في زوجك تدينه، أو أخلاقه وتعامله، لكنك أغفلت جانباً (مهماً) هنا، وهو (قوة) الشخصية، والقدرة على الإدارة. فإدارة بيت ليس كإدارة بيتين، والتعاطي مع زوجة، ليس كالتعاطي مع زوجتين!. [/FONT]
[FONT=&quot]إن بعض المعددين ليس (جاداً) في طلب التعدد، وإنما يهدف إلى علاج (خلل) ما، في سلوك زوجته، فلضيق أفقه، وقلة حيلته، قد لا يجد سوى الزواج عليها؛ لا لأنه لا يحبها، ولكن لمجرد أن يقوّم سلوكها، لتبقى المرأة الأخرى هي (الضحية). وقد تكون الثقافة الشعبية هي التي تحكمه، فيردد (المرهْ ما تعدلها إلا المرهْ)!!. أو (اضرب المرهْ بالمرهْ تصلح)!! وفي مقابل أولئك معددون جادون، لكنهم لم يدخلوا التعدد بـ(ثقافته)، وإنما دفعهم إلى التعدد: العاطفة، أو تشجيع الغير، والثناء على فتاة ما. فيسارع الزوج إلى الخطبة والزوج، ليقضي أمره بليل، كما يقال، لكن حين يفضحه النهار تتضح معالم (الخلل)، في شخصيته، وحينئذ يتعب ويتعب، بفتح العين وكسرها.[/FONT]
[FONT=&quot]والزوجة الأولى قد تكون ذكية، وتدرك ـ من خلال معايشة زوجها ـ مكامن الخلل في شخصيته ، فتبدأ بـ(تهديده) بتركه، ورمي أطفاله عليه، أو تفتح (قناة) يكون بثها مقتصراً على التعليق عليه عند أهلهما، وقرابتهما، فتبدأ بلبس ثياب النصح، فهو ـ في رأيها ـ حين أصبح أبناؤه في مرحلة أحوج ما يكونون إليه، ذهب ليتركهم، ويتزوج، فهو لا يهمّه سوى نفسه! ومن الطبيعي أن الحملة التي تطلقها الزوجة الأولى، ستترك أثراً نفسياً في نفس الزوج، غير المستعد أصلاً لذلك، وسيحتاج للتنفيس، وهو لن يمضي أكثر في تنفيسه لدى الزوجة الأولى، مخافة (تنفيذ) تهديداتها بتركه وأولاده، فلا يجد إلا الزوجة الثانية. التي تفاجأ بأنه ـ في البداية ـ كان يبثها (مشاعر) الحب، ثم بدأ (يتغيّر) عليها بحسب تعبير الكثير من الزوجات الثانيات!! [/FONT]
[FONT=&quot]ومن الطبيعي: أن ذلك التنفيس لا يعني كرهها . حتى إن بعض الأزواج يبث شكاة (ملفوفة) لزوجته الثانية، بأنه يعاني (ضغوطاً)، دون أن يفصح بمصدر تلك الضغوط، ويطالبها بالصبر عليه، إن كانت صادقة في حبه. ويعِدها بمستقبل (جميل)، لكن دون تحديد وقت!!.. وينسى ـ في غمرة تلك الضغوط – أن الزوجة (بشر) مثله، تعاني منه مثلما يعاني من زوجته الأولى. وكأنه يردد المثل العربي القديم "قال الجدار للوتد: لِمَ تشُقّنِ؟. قال: سلْ من دَقَّني)! [/FONT]
[FONT=&quot]وتغيّرُ الزوج يأخذ عدة وجوه؛ فأحياناً يقتصر على التنفيس، المتمثل بالانفعال، واختلاق المشكلات. وأحياناً يمضي أكثر في الهجر، ووقتها قد يظل (يترقب) سلوكاً أو كلاماً من الزوجة الثانية، حتى يوجِد (مسوغاً) للهجر، الذي قد لا يتناسب طوله مع (أضعاف)، ذلك الفعل، حين يكون ذنباً. ولكن (النية) كانت مبيّتة!.. [/FONT]
[FONT=&quot]وهنا قد (يستثمر) هذا الهجر في (التقرّب) أكثر من الزوجة الأولى، وإظهار أن ارتباطه بالزوجة الثانية لم يغيّر من مكانتها في قلبه. فهو أريحيٌّ معها، في وقتٍ ـ كما يصوّر لها ـ هو دقيق مع الزوجة الجديدة، وها أنت تقولين: (أحببت زوجي أحببت خوفه من الله مراعاته لي في البداية). وإنْ لم تحددي الوقت، الذي استمرت مراعاته لك، فيه! ثم تعقبين ذلك بقولك: حتى (تغير كل شيء عند أول أزمة مالية يمر بها)، مع أنك قلتِ عقب ذلك مباشرة: (وكنت دائما بالنسبة لهم كبش الفداء مثل الحمولة التي ترمى لإنقاذ السفينة من الغرق)؟!. ولاحظي أن تعبيرك كان بكلمة (دائماً)، وإذن فليست المسألة مسألة (أزمة) مالية، بقدر ما هي أزمة (أخلاقية)!. [/FONT]
[FONT=&quot]بنتي الكريمة: إنه لا لوم على زوجك، في (تمسكه وحفاظه على زوجته وأولاده) ـ بحسب تعبيرك ـ فمن سمات الزوج المعدد (العاقل) ألا يدفعه التعدد إلى (نسيان) أولاده، أو الغفلة عنهم. بل من المهم أن يظل يشعرهم بقربه منهم، ولو أن يمرّ عليهم في يوم الزوجة الثانية، لكن بما لا يؤثر عليها. ويقضي حوائجهم. وحين يكون الزوج بهذه الصفة، فيفترض أن يُفرِح ذلك الزوجة الثانية، لأنه دليل (واضح) على تحمّله مسؤوليته، وهو سيمارس مع أولادها ـ في المستقبل ـ ما يمارسه مع أبنائه ـ من زوجته الأولى ـ في الحاضر. لكن حين تكون عنايته في أولاده على حساب وقت زوجته الثانية، وعنايته بها، فلا شك أن ذلك خلل كبير. [/FONT]
[FONT=&quot]ومن هنا فإنه في الوقت الذي لا يلام فيه زوجك على عنايته بأولاده، فإنه يلام (كثيراً) على (تركك) تلك المدة الطويلة عند أهلك، حين يكون ذلك دونما أسباب. ثم أراك ترجعين إليه دون أن تشيري إلى أنه قَدِمَ إليك، أو أكثر الاتصال عليك، أو وعدك بـ(التوازن) في المعاملة، ورجوعك ذاك أمر تشيرين إلى أنه أغضب أهلك، بدرجة (توعّدوك) فيها بعدم استقبالك مرة أخرى، إن رجعت إليه! وإذا كان رجوعك من أجل ابنتك فقط؟ أي أنك لم ترجعي بأي تفاؤل، أو وعود بـ(تحسين) الوضع، فإن المشكلة ـ من المؤكد ـ أنها ستكبر، وها أنت تقولين: (رغم ترددي في الحمل وتخوفي منه إلا أني أقدمت على هذه الخطوة)! والذي يبدو لي أنك (تحبين) زوجك، وربما بـ(قوة)، وكنت تنتظرين منه (مبادرة)، وحين طال الوقت، وخشيت أن (يبادرك) بالطلاق رجعت. ثم قررت الحمل لعل ميزان قيمتك أن يثقل، ولكنك لم تري في سماء حياتك بارقة أمل.[/FONT]
[FONT=&quot]بنتي الكريمة: إن الحياة كلها قرارات، وإن أي قرار لابد أن يكون محتملاً للنجاح أو الخسارة. ولكن نحن ـ في دراستنا للقرار ـ ننظر للمرجحات. والمطلوب منك في ظني أن تجلسي بهدوء (تام) ، وتقومي بـ(تقويم) حياتك مع زوجك من دون (منكهات) عاطفية، ودون استحضار الشحن (الإعلامي)، ممن حولك. فإن كان زوجك يعطيك حقك من القسم والمبيت والنفقة، ولكنك أنت (حساسة)، بحيث تفسرين بعض سلوكياته على أنها (ميل) لزوجته، وتفضيل لها. ومن ثم تفتعلين (مشكلاتٍ) ، تترك أثرها على نفسه، فيدفعه ذلك للغضب والانفعال. أو إن إمساكك بـ(حبل) الحوار غير جيد، فتمسكينه من الوسط، وتتركين له الطرف، ثم تبكين أن يكون (أطلق) حبل الحوار، لتحاوري نفسك. فأظن ـ حينئذ ـ أنك تتحملين ـ ولو جزءاً ـ من مشكلتك. وأرجو أن يكون توصيفك لنفسك صحيحاً، بقولك: (أحاول أن أكون زوجة مثالية لزوجي، والله يعلم ليس من باب المنافسة على قلب زوجي، أو محاولة مني لأجعله ينسى بيته أو أولاده؛ لأني والله يشهد أخاف الله كثيرا في تعاملي معه، وأحرص على العدل لأني لا أريد الظلم على نفسي).[/FONT]
[FONT=&quot] وقولك: (أقسم بالله إني إنسانة طيبة ومحبة للغير، ولا أحمل لنفسي ضغينة لأحد، ولا أذكر أن لي أعداء أو خصومة). وإن يكن الأمر كذلك: فأظن أن من الجيد أن تتأملي وتبحثي، فقد يكون هناك سلوك ما لديك، يزعج زوجك، وهو وراء بعض ما يحدث من مشكلات، فإن لم تعلمي شيئاً فلتقفي بـ(شجاعة) أمام نفسك: فإما أن (تتكيفي) مع الوضع، وتراجعي (أهدافك)، التي على إثر التفكير بها قبلت بالزوج المعدد، وتدركي أن للزوج وظيفة (محددة) في حياة زوجته، وأنه ليس (كل) حياتها، وتنصرفي إلى إثبات ذاتك عن طريق (تفعيل) تلك المهارات؛ وبالذات الأنشطة الخيرية، وتستثمري ـ في ذلك ـ ما وهبك الله من موهبة الرسم. ولتحاولي المشاركة بقلمك، وأظن دوائر العمل الخيري أمامك كثيرة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]وإما أن تضعي (حُبَّك) زوجك في كفة، ومستقبلك في كفة، وتنظري لمستقبلك (جيداً)، خاصة وأن من يتعامل مع زوجته، في سنواتها الأولى، بصورة غير جيدة، سيستمر منه ذلك - غالباً ـ إن لم يزد.[/FONT]
[FONT=&quot]بنتي الكريمة: أما موضوع ابنتك وحملك القادم، فلو فكرت، ربما كان تأثرهم وأنت مع والدهم (ضعف) تأثرهم وأنت مطلقة منه. خاصة وأنك تشيرين إلى أن ابنتك تطّلع على مظاهر تأثرك، من بكاء وشبهه، أو تسمع ما يجري بينك وبين والدها من شجار، أو رفع صوت. ولاحظي أنك تقولين عن علاقتها بأبيها: (حتى ابنتي لا تشعر تجاهه بمشاعر الأبوة تخاف منه)! وإذا كان (كل) ما يمنعك من طلب الطلاق هو (تهديد) زوجك بأخذ ابنتك، كما يفهم من رسالتك، وأنك تحلمين بزوج آخر، تعيشين معه حياة مختلفة، فإنني أؤكد لك: أن الحضانة من حق الطفل، وليست حقاً للأب ولا للأم؛ أي إن القاضي يحكم ببقائه حيث مصلحته. وما أعلمه أن المحكمة تحكم ببقاء الطفل لدى أمه حتى نهاية سن السادسة، ما لم تتزوج، فتعود حضانته للأب، إلا أن تثبت أن بقاءه لديه سيلحق به ضرر ظاهر. ولكني أنبهك ـ كما نبهت غيرك من قبل ـ أن أخذك أطفالك سيؤثر على (مستقبل) زواجك الثاني، فغالب الأزواج يرى في هؤلاء الأطفال (عبئاً) سيشغل أمهم عنه. حتى وقفت على صور رضي فيها الزوج بالأطفال، لكنه لم يلبث غير طويل حتى بدأ يظهر تذمره منه.[/FONT]
[FONT=&quot]وحين يصبح الأطفال مع أمهم: فإن هناك من كبار السن، أو ذوي العيوب، من يقايضون أمهاتهم ـ عند طلب الارتباط بهن - بقبولهم، مقابل غض الطرف عن كبر الزوج أو علته. [/FONT]
[FONT=&quot]بنتي الكريمة: يعجبني ـ كثيراً ـ أنا تكون الفتاة معنية بالثقافة، ولكن يعجبني أكثر أن (تفعّل) تلك الثقافة، في حياتها. ولذا وقفت مندهشاً، إزاء سلوكك، أمام مشكلتك. فمثلاً زوجة في مثل وضعك، لزوجها زوجة أخرى، وهي تدرك ـ طبيعياً ـ أن الحياة لن تخلو من مشكلات، وأن مشاعر الزوجة، التي تزوج عليها زوجها، ولها منه أولاد، ليست مثل مشاعر الزوجة، التي ارتبطت بزوج له زوجة سابقة. فالسابقة ستنفعل وتتأثر، وستمارس أنواعاً من الضغوط على زوجها. وزوجها ـ في المقابل ـ غالباً ما يكون مدركاً لردود الفعل. وهو قد يمنحها – تبعاً لذلك – (هامشاً) للتنفيس. أيهما أولى بالزوجة (الجديدة) أن يكون (ردّ) فعلها سلبياً، حتى أمام ما تراه من (غبن)، أم يكون إيجابياً (تنافسياً)؟!! هل يكون تصرفها (الصحيح) أن تلزم الصمت، وتبعد عن الآخرين، وتهمل نفسها وبنتها، وتصادر ضحكاتها، وتستشعر المرارة في (كل) لحظاتها، وتظل – داخل نفسها – تندب حظها، لدرجة يحس معها من حولها، بذلك (الإهمال). أم تحس أن زوجها إن لم تضف له جواً يشعر معه بالاختلاف والتميز، تجاوزها، لأن لديه زوجة، فلم يكن هدفه مجرد إضافة زوجة (جديدة)؟!. وربما إن الزوجة السابقة، حتى لو كانت مخلة ـ سابقاً ـ بأخذ الجمال والزينة لزوجها، أحست الآن أن هناك من ينافسها عليه، فبدأت حياتها بـ(التغير).[/FONT]
[FONT=&quot]بنتي الكريمة: ما دمت الآن في وضع الحمل، أي أنك حتى لو طلبت الطلاق، لن تخرجي من عدتك إلا بوضع الحمل، فأرى أن تجعلي باقي أيامك تجربة، تستجمعين لها أسباب النجاح. وأظن أنك قادرة على تحقيقه. أو على الأقل لو حدث الطلاق، لن تندمي بعده أنك لم تفعلي شيئاً. [/FONT]
[FONT=&quot]بنتي الكريمة: إن ما ذكرته من صور (التفريق) في التعامل بينك وبين الزوجة الثانية، من قبل زوجك، تدل على ضعف في الشخصية. وهو ما أشرتُ إلى أنه أحد أهم (المسامير)، التي تخرق سفينة الحياة الزوجية الثانية. ولكني حين أتأمل في رسالتك، أجدك تقولين ـ عن زوجك - : (بعيد كل البعد عن شخصيتي). وهو أمر أيضاً يحتمل أن يكون وراء (سوء) التوافق، والميل للزوجة الأولى!! ولقد كنت ولا زلت أحذر بشدة كل فتاة: أن ترتبط بزوج يختلف اختلافاً واضحاً عنها في شخصيتها وطباعها، فكيف حين يكون من تريد الارتباط به له زوجة سابقة، قد تكون متقاربة معها في الشخصية والطبائع؟!! وقد يكون تآزر الأمرين معاً؛ ضعف شخصيته أمام زوجته، وتباعد شخصيتيكما، في نسج رداء المشكلات، التي تصطلين بنارها. وفي الوقت الذي أرى المرارة (تلوّن) حروف رسالتك، والشجى يكاد يقطع صوتك، وأنت تتذكرين (شريط) المواقف، وتستعرضين ظروفاً قد (تربكك) في اتخاذ القرار، كبعد أهلك، وخشيتك من شماتتهم، وبالذات في ظل عدم وجود والدك. فقد ارتحت ـ كثيراً ـ لقولك: (إلا أني عازمة على تغيير حياتي أو مغادرتها). ورأيت فيها (ولادة) لقوة قادمة، تتجاوز (كل) الظروف، وتحكّم العقل، وقبل ذلك تثق بالله وإعانته. وحينها تكون الدموع مجرد (منديل) عارض، وليس الأسلوب (المفضل) أو الوحيد، في مواجهة المشكلات.[/FONT]
[FONT=&quot]لا أنسى ـ أخيراً ـ أن أوصيك بحديث المصطفى [FONT=&quot]ـ صلى الله عليه وسلم ـ[/FONT][FONT=&quot]"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً"[/FONT][FONT=&quot](رواه أبو داود وغيره، وضعفه الألباني)[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] أسأل الله أن يكشف غمك، ويزيل همك، وأن يوفقك للخير أينما توجهت.[/FONT]
 

m7mood

كاتب جيد جدا
جميل وعبارات منبهرة بجمال وروعة ما تكتبون
سلمت الأيادي
المعطرة بعطر الورود يا أحلى وردات الحقول..
 
أعلى