رثاه عبدالله بن رواحة
رضي الله عنهما جميعا
بكَت عيني وحقَّ لها بُكاها **** وما يُغني البكاء ولا العويل
عَلى أسَدِ الإله غَداةَ قالوا : **** أحمزةُ ذا كُم الرجُل القتيل
أُصيبَ المسلمون به جميعا **** هناك وقد أُصيبَ به الرسول
أبا يَعلى ، لكَ الأركان هُدَّت **** وأنت الماجدُ البَرُّ الوصـول
***
**
*
ورثاه حسان بن ثابت
رضي الله عنهما جميعا
دع عنك داراً عفا رسمـها وابك على حمزة ذي النائل
أبيض في الذروة مـن هاشم لم يَمْرِ دون الحق بالباطـل
أظلمتِ الأرضُ لفقــدانه واسودّ نور القمر الناصـل
صلى عليك الله في جــنة عالية مكـــرمة الداخل
ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(
لَمَّا أُصِيْبَ إِخْوَانُكُم بِأُحُدٍ
جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُم فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ
تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا
وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيْلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ العَرْشِ.
فَلَمَّا وَجَدُوا طِيْبَ مَأْكَلِهِم وَمَشْرَبِهِم وَمَقِيْلِهِم، قَالُوا:
مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّنَا أَحْيَاءٌ فِي الجَنَّةِ نُرْزَقُ
لِئَلاَّ يَنْكلُوا عِنْدَ الحَرْبِ، وَلاَ يَزْهَدُوا فِي الجِهَادِ؟
قَالَ اللهُ:
أَنَا أُبَلِّغُهُم عَنْكُم
).
فَأُنْزِلَتْ:
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوا فِي سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتاً}
*
(168)
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169)
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(170)
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ
وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
(171)
***
أختي سارة
بارك الله فيكم
والدموع سخية على حمزة رضي الله عنه
وعلى كل أبطال الأمة في تاريخنا الإنساني الخالد
قدوة وقادة
أكبادهم طعام مقدس لمواقفهم
لتتربع حياتهم في ذاكرة الأمة
كوقود محرك لا يتوقف
إما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
تحيتي يا غالية سارة
على هذا التأريخ
لأبطال الأمة
وأسودها
***
**
*