دمع العيون
(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®
[align=center]
سليلة الأنبياء
(صفية بنت حيي)
نصر اللَّه المسلمين على اليهود في خيبر نصرًا كبيرًا، وكانت هي من بين السبايا،قال لها رسول اللَّه "لم يزل أبوك من أشدّ اليهود لي عداوة حتى قتله اللَّه تعالى ..
يا صفية، إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"
فقالت: يا رسول اللَّه،
إن اللَّه يقول في كتابه وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[الزمر: 7 ].
وأنا قد هويتُ الإسلام وصدَّقْتُ بك قبل أن تدعوني حيث صِرْت إلى رَحْلِكْ، ومالي في اليهودية أرَبٌ، ومالى فيها والد ولا أخ، وخيّرتني الكفر والإسلام، فاللَّه ورسوله أحبّ إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي. [ابن سعد].
فلما همت صفية أن تركب البعير ثنى لها النبي( ركبته لتركب،)
فأجَلَّتْ رسولَ اللَّه ( أن تضع قدمها على فخذه ؛ فوضعت ركبتها على فخذه فركبت،ثم ركب النبي( فألقى عليها الحجاب، ثم سارا مع المسلمين حتى إذا كانا على بُعد ستة أميال من خيبر نُزُلاً مع الجيش منزلاً للراحة،فأراد النبي ( أن يُعرس بها فأبت صفية،
فغضب النبي ( منها في نفسه، فلما كانا بالصهباء على بعد ستة عشر ميلا من خيبر طاوعته،
فقال لها: "ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول؟"
قالت: يا رسول اللَّه خشيت عليك قرب اليهود.
فأكرمها النبي ( على موقفها ذاك وخوفها عليه من اليهود. [ابن سعد].
تقول السيدة صفية -رضي اللَّه عنها-:
دخل علي رسول اللَّه ( وقد بلغنى عن عائشة وحفصة قولهما: نحن أكرم على رسول اللَّه ( منها، نحن أزواجه وبنات عمه، فذكرت له ذلك،فقال : "ألا قُلتِ: وكيف تكونان خيرًا مني؛ وزوجي مُحمد، وأبي هارون وعمي موسى" [الترمذي].
وتقول: جئت إلى رسول اللَّه
( أزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة،ثم قمت أنصرف،فقام النبي ( معى يودعني، حتى إذا بلغت باب المسجد، عند باب أم سلمة مر رجلان
من الأنصار، فسلما على رسول اللَّه فقال لهما النبي "على رِسلكما إنما هي صفية بنت حُـيَـي".
فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه ! وكبر عليهما،
فقال "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإنى خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا "[متفق عليه].
ولما كان رسول اللَّه ( في مرضه الذي تُوفى فيه،
قالت السيدة صفية - رضي الله عنها -: واللَّه يا نبي اللَّه ! لوددت أن الذي بكَ بي فغمزها أزواجه، فأبصرهن رسول اللَّه
( فقال: "مضمضن". قُلن: من أي شيء؟
قال: "من تغامزكن بها، واللَّه إنها لصادقة" [ابن سعد].
وكانت -رضي اللَّه عنها- سخية كريمة ؛ فقد أهدت إلى السيدة فاطمة الزهراء وبعض أمهات المؤمنين حلقات من ذهب، وتصدقت بثمن دارها قبل وفاتها.ويروى أن جارية عندها أتت عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-
فقالت له: إن صفية تحب السبت وتصِل اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك،فقالت: أما السبت فإني لم أحبه فقد أبدلنى اللَّه خيرًا منه وهو الجمعة، وأما اليهود فإن لى فيهم رحمًا لذلك أصلها.
ثم قالت للجارية: ما حملكِ على هذا؟
قالت الجارية: الشيطان فقالت لها السيدة صفية: اذهبى فأنت حرة.[ابن عبد البر]
هذه هي أم المؤمنين السيدة: صفية بنت حُيى بن أخطب من ذرية نبى اللَّه هارون.كانت أمها: برة بنت سَمَوأل من بني قريظة،
تزوجت النبي ( وهى في السابعة عشر من عمرها؛ إلا أنها رغم صغر سنها؛تزوجت قبل ذلك مرتين؛ الأولى من سلام بن مشكم القرظى فارس قومها وشاعرهم، والثانية من كنانة بن الربيع صاحب حصن القوص؛ أقوى حصن من حصون خيبر.
وتحكى صفية أنها لما تزوجت النبي( رأى بوجهها أثر خُضرة قريبًا من عينها،فقال لها النبي "ما هذا؟".
قالت: يا رسول اللَّه.
رأيت في المنام كأن قمرًا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري، فذكرت ذلك لزوجي كنانة فضرب وجهي ولطمني لطمًا شديدًا،
وقال: أتحبين أن تكونى تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة (يقصد رسول اللَّه (). [ابن سعد].
وقد وقفت السيدة صفية بجانب الحق حين تعرض أمير المؤمنين عثمان بن عفان للحصافي منزله ؛ فوضعت خشبًا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام له.
توفيت - رضي الله عنها - في رمضان سنة 50 من الهجرة -
في خلافة معاوية بن أبى سفيان- ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين، رضوان اللَّه عليهن أجمعين ...
يتبـــــــــــــع ...
[/align]
[align=center]
سليلة الأنبياء
(صفية بنت حيي)
نصر اللَّه المسلمين على اليهود في خيبر نصرًا كبيرًا، وكانت هي من بين السبايا،قال لها رسول اللَّه "لم يزل أبوك من أشدّ اليهود لي عداوة حتى قتله اللَّه تعالى ..
يا صفية، إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"
فقالت: يا رسول اللَّه،
إن اللَّه يقول في كتابه وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[الزمر: 7 ].
وأنا قد هويتُ الإسلام وصدَّقْتُ بك قبل أن تدعوني حيث صِرْت إلى رَحْلِكْ، ومالي في اليهودية أرَبٌ، ومالى فيها والد ولا أخ، وخيّرتني الكفر والإسلام، فاللَّه ورسوله أحبّ إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي. [ابن سعد].
فلما همت صفية أن تركب البعير ثنى لها النبي( ركبته لتركب،)
فأجَلَّتْ رسولَ اللَّه ( أن تضع قدمها على فخذه ؛ فوضعت ركبتها على فخذه فركبت،ثم ركب النبي( فألقى عليها الحجاب، ثم سارا مع المسلمين حتى إذا كانا على بُعد ستة أميال من خيبر نُزُلاً مع الجيش منزلاً للراحة،فأراد النبي ( أن يُعرس بها فأبت صفية،
فغضب النبي ( منها في نفسه، فلما كانا بالصهباء على بعد ستة عشر ميلا من خيبر طاوعته،
فقال لها: "ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول؟"
قالت: يا رسول اللَّه خشيت عليك قرب اليهود.
فأكرمها النبي ( على موقفها ذاك وخوفها عليه من اليهود. [ابن سعد].
تقول السيدة صفية -رضي اللَّه عنها-:
دخل علي رسول اللَّه ( وقد بلغنى عن عائشة وحفصة قولهما: نحن أكرم على رسول اللَّه ( منها، نحن أزواجه وبنات عمه، فذكرت له ذلك،فقال : "ألا قُلتِ: وكيف تكونان خيرًا مني؛ وزوجي مُحمد، وأبي هارون وعمي موسى" [الترمذي].
وتقول: جئت إلى رسول اللَّه
( أزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة،ثم قمت أنصرف،فقام النبي ( معى يودعني، حتى إذا بلغت باب المسجد، عند باب أم سلمة مر رجلان
من الأنصار، فسلما على رسول اللَّه فقال لهما النبي "على رِسلكما إنما هي صفية بنت حُـيَـي".
فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه ! وكبر عليهما،
فقال "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإنى خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا "[متفق عليه].
ولما كان رسول اللَّه ( في مرضه الذي تُوفى فيه،
قالت السيدة صفية - رضي الله عنها -: واللَّه يا نبي اللَّه ! لوددت أن الذي بكَ بي فغمزها أزواجه، فأبصرهن رسول اللَّه
( فقال: "مضمضن". قُلن: من أي شيء؟
قال: "من تغامزكن بها، واللَّه إنها لصادقة" [ابن سعد].
وكانت -رضي اللَّه عنها- سخية كريمة ؛ فقد أهدت إلى السيدة فاطمة الزهراء وبعض أمهات المؤمنين حلقات من ذهب، وتصدقت بثمن دارها قبل وفاتها.ويروى أن جارية عندها أتت عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-
فقالت له: إن صفية تحب السبت وتصِل اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك،فقالت: أما السبت فإني لم أحبه فقد أبدلنى اللَّه خيرًا منه وهو الجمعة، وأما اليهود فإن لى فيهم رحمًا لذلك أصلها.
ثم قالت للجارية: ما حملكِ على هذا؟
قالت الجارية: الشيطان فقالت لها السيدة صفية: اذهبى فأنت حرة.[ابن عبد البر]
هذه هي أم المؤمنين السيدة: صفية بنت حُيى بن أخطب من ذرية نبى اللَّه هارون.كانت أمها: برة بنت سَمَوأل من بني قريظة،
تزوجت النبي ( وهى في السابعة عشر من عمرها؛ إلا أنها رغم صغر سنها؛تزوجت قبل ذلك مرتين؛ الأولى من سلام بن مشكم القرظى فارس قومها وشاعرهم، والثانية من كنانة بن الربيع صاحب حصن القوص؛ أقوى حصن من حصون خيبر.
وتحكى صفية أنها لما تزوجت النبي( رأى بوجهها أثر خُضرة قريبًا من عينها،فقال لها النبي "ما هذا؟".
قالت: يا رسول اللَّه.
رأيت في المنام كأن قمرًا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري، فذكرت ذلك لزوجي كنانة فضرب وجهي ولطمني لطمًا شديدًا،
وقال: أتحبين أن تكونى تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة (يقصد رسول اللَّه (). [ابن سعد].
وقد وقفت السيدة صفية بجانب الحق حين تعرض أمير المؤمنين عثمان بن عفان للحصافي منزله ؛ فوضعت خشبًا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام له.
توفيت - رضي الله عنها - في رمضان سنة 50 من الهجرة -
في خلافة معاوية بن أبى سفيان- ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين، رضوان اللَّه عليهن أجمعين ...
يتبـــــــــــــع ...
[/align]