®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
سليلة الأنبياء
(صفية بنت حيي)


نصر اللَّه المسلمين على اليهود في خيبر نصرًا كبيرًا، وكانت هي من بين السبايا،قال لها رسول اللَّه :) "لم يزل أبوك من أشدّ اليهود لي عداوة حتى قتله اللَّه تعالى ..
يا صفية، إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"
فقالت: يا رسول اللَّه،
إن اللَّه يقول في كتابه وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[الزمر: 7 ].
وأنا قد هويتُ الإسلام وصدَّقْتُ بك قبل أن تدعوني حيث صِرْت إلى رَحْلِكْ، ومالي في اليهودية أرَبٌ، ومالى فيها والد ولا أخ، وخيّرتني الكفر والإسلام، فاللَّه ورسوله أحبّ إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي. [ابن سعد].
فلما همت صفية أن تركب البعير ثنى لها النبي( ركبته لتركب،)
فأجَلَّتْ رسولَ اللَّه ( أن تضع قدمها على فخذه ؛ فوضعت ركبتها على فخذه فركبت،ثم ركب النبي( فألقى عليها الحجاب، ثم سارا مع المسلمين حتى إذا كانا على بُعد ستة أميال من خيبر نُزُلاً مع الجيش منزلاً للراحة،فأراد النبي ( أن يُعرس بها فأبت صفية،
فغضب النبي ( منها في نفسه، فلما كانا بالصهباء على بعد ستة عشر ميلا من خيبر طاوعته،
فقال لها: "ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول؟"
قالت: يا رسول اللَّه خشيت عليك قرب اليهود.
فأكرمها النبي ( على موقفها ذاك وخوفها عليه من اليهود. [ابن سعد].
تقول السيدة صفية -رضي اللَّه عنها-:
دخل علي رسول اللَّه ( وقد بلغنى عن عائشة وحفصة قولهما: نحن أكرم على رسول اللَّه ( منها، نحن أزواجه وبنات عمه، فذكرت له ذلك،فقال : "ألا قُلتِ: وكيف تكونان خيرًا مني؛ وزوجي مُحمد، وأبي هارون وعمي موسى" [الترمذي].
وتقول: جئت إلى رسول اللَّه
( أزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة،ثم قمت أنصرف،فقام النبي ( معى يودعني، حتى إذا بلغت باب المسجد، عند باب أم سلمة مر رجلان
من الأنصار، فسلما على رسول اللَّه فقال لهما النبي :) "على رِسلكما إنما هي صفية بنت حُـيَـي".
فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه ! وكبر عليهما،
فقال :) "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإنى خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا "[متفق عليه].
ولما كان رسول اللَّه ( في مرضه الذي تُوفى فيه،
قالت السيدة صفية - رضي الله عنها -: واللَّه يا نبي اللَّه ! لوددت أن الذي بكَ بي فغمزها أزواجه، فأبصرهن رسول اللَّه
( فقال: "مضمضن". قُلن: من أي شيء؟
قال: "من تغامزكن بها، واللَّه إنها لصادقة" [ابن سعد].
وكانت -رضي اللَّه عنها- سخية كريمة ؛ فقد أهدت إلى السيدة فاطمة الزهراء وبعض أمهات المؤمنين حلقات من ذهب، وتصدقت بثمن دارها قبل وفاتها.ويروى أن جارية عندها أتت عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-
فقالت له: إن صفية تحب السبت وتصِل اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك،فقالت: أما السبت فإني لم أحبه فقد أبدلنى اللَّه خيرًا منه وهو الجمعة، وأما اليهود فإن لى فيهم رحمًا لذلك أصلها.
ثم قالت للجارية: ما حملكِ على هذا؟
قالت الجارية: الشيطان فقالت لها السيدة صفية: اذهبى فأنت حرة.[ابن عبد البر]
هذه هي أم المؤمنين السيدة: صفية بنت حُيى بن أخطب من ذرية نبى اللَّه هارون.كانت أمها: برة بنت سَمَوأل من بني قريظة،
تزوجت النبي ( وهى في السابعة عشر من عمرها؛ إلا أنها رغم صغر سنها؛تزوجت قبل ذلك مرتين؛ الأولى من سلام بن مشكم القرظى فارس قومها وشاعرهم، والثانية من كنانة بن الربيع صاحب حصن القوص؛ أقوى حصن من حصون خيبر.
وتحكى صفية أنها لما تزوجت النبي( رأى بوجهها أثر خُضرة قريبًا من عينها،فقال لها النبي:) "ما هذا؟".
قالت: يا رسول اللَّه.
رأيت في المنام كأن قمرًا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري، فذكرت ذلك لزوجي كنانة فضرب وجهي ولطمني لطمًا شديدًا،
وقال: أتحبين أن تكونى تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة (يقصد رسول اللَّه (). [ابن سعد].
وقد وقفت السيدة صفية بجانب الحق حين تعرض أمير المؤمنين عثمان بن عفان للحصافي منزله ؛ فوضعت خشبًا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام له.
توفيت - رضي الله عنها - في رمضان سنة 50 من الهجرة -
في خلافة معاوية بن أبى سفيان- ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين، رضوان اللَّه عليهن أجمعين ...

يتبـــــــــــــع ...
[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
أم المؤمنين التقية
(أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان)

زارها أبوها، وهى في المدينة، فأبعدت عنه فراش النبي ( فقال لها: يا بنية أرغبتِ بهذا الفراش عني أم بي عنه؟
قالت: بل هو فراش رسول اللَّه وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحبَّ أن تجلس عليه.قال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر.
قالت: لا، بل هداني اللَّه للإسلام، وأنت يا أبة سيد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول
في الإسلام، وأنت تعبد حجرًا لا يسمع ولا يبصر؟
إنها أم المؤمنين أم حبيبة "رملة بنت أبى سفيان" ذات الحسب والنسب والمكانة؛ فأبوها هو "أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية" وأمها "صفية بنت أبى العاص"، وأخوها "معاوية بن أبى سفيان" وقد تزوجها النبي ( فكانت سببًا للمودة بين النبي ) وآل أبي سفيان. وفى هذا نزل قوله تعالى (عسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً) [الممتحنة: 7].
وعوضًا عن صبرها وإيمانها الكبير باللَّه تعالى.
كانت زوجة لعبيد اللَّه بن جحش، وكان قد تنصر في الجاهلية، ورفض عبادة الأصنام،فلما جاء الإسلام، أسرع هو وزوجته إلى الدخول فيه، لكنهما أمام جبروت قريش وقسوتها على الذين آمنوا، اضطرا إلى الفرار من مكة إلى الحبشة، وهناك أنجبا
ابنتهما حبيبة، وبها كانت تُكنَّي،فيقال لها: أم حبيبة
وفى الحبشة، ارتد عبيد اللَّه بن جحش عن الإسلام واعتنق النصرانية، وحاولت أم حبيبة وجميع من هاجروا إلى الحبشة إثناءه عن عزمه، فلم يفلحوا وتقص السيدة أم حبيبة تلك الواقعة،
فتقول: رأيت في النوم عبيد اللَّه زوجي في أسوأ صورة وأشوهها، ففزعتُ وقلت: تغيرتْ واللَّه حاله،
فإذا هو يقول حين أصبح: يا أم حبيبة،
إنى نظرت في الدين فلم أر دينًا خيرًا من النصرانية، وكنت قد دِنتُ بها ثم دخلت في دين محمد، وقد رجعتُ. فأخبرتُهُ بالرؤيا فلم يحفل (يهتم) بها، وأكب على الخمر حتى مات
وقد حاول عبيد اللَّه بن جحش أن يجر امرأته أم حبيبة إلى النصرانية، لكنها -رضوان اللَّه عليها - أبت عليه ذلك، واستمسكت بعقيدتها وظلت على دينها..
فنجاها اللَّه بصبرها على دينها، وأبدلها عن زوجها زوجًا خيرًا منه وهو رسول اللَّه دخلت أبرهة خادمة النجاشي ملك الحبشة عليها، وقالت: ياأم حبيبة إن الملك (تقصد النجاشي)
يقول لك إن رسول اللّه كتب إليه ليزوجك منه
قالت أم حبيبة: بشَّركِ اللّه بخير يا أبرهة، خذي هذه مني هدية.
وأعطتها سوارين من فضة وخلخالين.
فأرسلت أم حبيبة إلى خالد بن سعيد بن العاص ابن عمها لتوكله في أمر زواجها من رسول اللّه
ولما دنا الليل أمر النجاشى "جعفر بن أبي طالب" ومَنْ هناك مِن المسلمين فحضروا فخطب النجاشي،
فقال:
الحمد للّه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أن لاإله إلا اللّه وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنه الذي بشّر به عيسى ابن مريم عليه السلام.
أما بعد: فإن رسول اللّه ( كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان فأجابت إلى ما دعا إليه رسول اللّه ( وقد أصدقتها أربعمائة دينار. ثم سكب النجاشي الدنانير بين يدي القوم
وتكلم "خالد بن سعيد"
وقال: "الحمد للّه، أحمده وأستعينه وأستنصره، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون "
أما بعد: أجبت إلى ما دعا إليـه رسـول اللّه ( وزوَّجتُه أم حبيبة فبارك اللّه لرسول اللّه )
ثم دفع خالد الدنانير إلى أم حبيبة فقبضَتها. ثم أرادوا الخروج لكن النجاشي استوقفهم وقال: "اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يُؤْكل طعام على التزويج"
ودعا بطعام فأكل الحاضرون ثم تفرقوا

تقول أم حبيبة: فلما وصل إلى المال أرسلت إلى أبرهة التي بشرتني
فقلت لها:يا أبرهة! إنى كنت أعطيتك ما أعطيتُ يومئذٍ ولا مال عندي بيدي. فهذه خمسون مثقالا فخذيها واستعيني بها.
فأبت أبرهة، وأخرجتْ حُقّا فيه كلُّ ما كنتُ أعطيتُها فردّته علي،
وقالتْ: عزم على الملك أن لا آخذ منكِ شيئًا وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه،وقد اتبعتُ دين محمد رسول اللّه ( وأسلمت للّه -عز وجل-.وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليكِ بكل ماعندهن من العطر. فلما كان الغد جاءتني به فقدمت بذلك على رسول اللّه ( فكان يراه علي وعندي فلا ينكره.
ثم قالت أبرهة: يا أم حبيبة حاجتي إليك أن تقرئي على رسول اللّه ( السلام منى وتُعلِميه أني قد اتبعتُ دينه. ثم لطفت بي وكانت هي التي جَهَّزتني )
وكانت كلما دخلت على
تقول: لا تنسي حاجتي إليك
فلما قدمتُ على رسول اللّه ( أخبرته كيف كانت الخِطبة وما فعلت بى أبرهة، فتبسم وأقرأته منها السلام،فقال: "وعليها السلام ورحمة اللّه وبركاته" [ابن سعد].
وفى ليلة الزفاف أقام عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه- وليمة في عرس النبي ( وأم حبيبة -وهي ابنة عمة عثمان صفية بنت أبي العاص- هذه الوليمة كانت غير تلك
التي أقامها النجاشي في الحبشة عند عقد النكاح.
ولما بلغ أبا سفيان بن حرب خبر زواج النبي ( من ابنته
قال: ذلك الفحل لا يقرع أنفه (أى الرجل الصالح الذي لا يُرد نكاحه)وقد أحبت أُمُّ حبيبة رسول اللَّه ( حبّا شديدًا، وآثرت محبته على كل محبة أخرىحتى ولو كانت محبتها لأبيها أو أبنائها أو إخوانها أو عشيرتها
وكانت أم حبيبة - رضي اللَّه عنها - تحرص دائمًا على مراقبة اللَّه - عز وجل - وابتغاء مرضاته، فقد روى عن السيدة عائشة - رضي اللَّه عنها - أنها قالت: دعتني أم حبيبة عند موتها،
فقالت: قد كان يحدث بيننا ما يكون من الضرائر، فغفر اللَّه لي ولك ما كان من ذلك.
فقلت: غفر الله لكِ ذلك كله وتجاوز وحلَّك من ذلك كله.
فقالت: سررتِنيسركِ الله، وأرسلتْ إلى أم سلمة - رضي اللَّه عنها-فقالت لها مثل ذلك
هذا وقد أسلم أبوها أبو سفيان في فتح مكة، وأعطى رسول الله ( الأمان لمن دخل داره )
ففرحت أم حبيبة بإسلام أبيها فرحة كبيرة، وامتد بأم حبيبة العمر حتى عَهْدِ أخيهامعاوية بن أبى سفيان وتوفيت في سنة أربع وأربعين للهجرة فرضي اللَّه عنها وأرضاها
وروت -رضي الله عنها- عن رسول الله ( خمسة وستين حديثًا ) وروى عنها كثير من الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم أجمعين-
...

يتبــــــــــــــــــــع ...

[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
صاحبة الأمنية
(ميمونة بنت الحارث)
كانت آخر من تزوج الرسول ( وعرفت بالعبادة واشتهرت بالزهد، قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي اللَّه عنها-: "إنها كانت من أتقانا للَّه وأوصلنا للرحم" [الحاكم وابن سعد].
جاهدت في سبيل اللَّه واشتركت في معركة تبوك تنقل إلى المجاهدين الماء والزاد، وتسعف الجرحى، وتداوي المرضي، وتضمد جراحهم، وقد أصابها يومئذٍ سهم من سهام الكفار، لكن عناية اللَّه حفظتها
إنها أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية إحدى الأخوات الأربع اللائي سماهن نبي اللَّه ( الأخوات المؤمنات، وهن: أم الفضل زوج العباس عم النبي وأسماء بنت عُمَيْس زوج جعفر بن أبي طالب، وسَـلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب عم النبي وميمونة بنت الحارث زوج النبي )
وكانت أمهن هند بنت عوف أكرم عجوز في الأرض أصهارًا، فقد تزوج النبي( ابنتيها: زينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث.
وقد تزوجت السيدة ميمونة -رضي الله عنها- مرتين قبل زواجها بالنبي فقد تزوجها مسعود بن عمرو بن عمر الثقفي، فلما توفي تزوجها أبو رهم بن عبد العزىبن أبي قيس، ولما توفى كانت زوجًا لرسول الله
وكانت السيدة ميمونة -رضي الله عنها- تعرف باسم "بَرَّة" فسماها النبي ( ميمونة، لأنه تزوجها في يوم مبارك -يوم عمرة القضـاء-، وكان عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين سنـة. [الحاكم وابن سعد].
وكانت -رضي الله عنها- مؤمنة تحب الله ورسوله، وتتمنى أن تنال شرف الزواج برسول الله وتكون أمَّا للمؤمنين.
وفى السنة السابعة للهجرة -وبعد صلح الحديبية- كانت عمرة القضاء، فقد جاء النبيومعه المسلمون لأداء العمرة في العام السابق فمنعهم المشركون، فوقَّعوا صلحًا،على أن يعودوا لأداء العمرة في العام المقبل، وأن تكون مدة العمرة ثلاثة أيام،
ولما جاءوا لأداء العمرة -فى السنة السابعة من الهجرة المباركة- أخذت ميمونة تحدث شقيقتها أم الفضل -رضي الله عنها- عن أمنيتها في أن تكون زوجًا للنبي وأمَّا للمؤمنين، فاستبشرت أم الفضل خيرًا وحدّثت زوجها العباس عم النبي
بذلك ،فذكرها العباسُ للنبي فوافق على زواجه منها، فكان ذلك إعزازًا وتقديرًا وشرفًا لها، وتعويضًا لها عن فقد عائلتها، فأصدقها النبي أربعمائة درهم، وكان قدبعث ابن عمه جعفرًا -زوج أختها أسماء- يخطبها، فلما جاءها الخاطب بالبشرى
وكانت على بعير قالت: البعير وماعليه لرسول اللَّه، وجعلت العباس وليها في أمر الزواج.
وفى رواية أن ميمونة هي التي وهبت نفسها لرسول اللَّه ( فأنزل اللَّه تعال:
(وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [الأحزاب: 50].
ولما قاربت مدة العمرة التي اتفقوا عليها -الأيام الثلاثة- طلب النبي ( من مشركي مكة )
أن يمهلوه وقتًا حتى يتم الزواج بميمونة،
فقال لهم: "ما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه" [ابن سعد وابن عبد البر]. فرفضوا،
ومع إيمان الرسول ( بنصر اللَّه إلا أنه أبى إلا أن يفى بوعده معهم، وخرج حتى اقترب من مكان يسمى سَرف يبعد عن مكة بعشرة أميال، فأتمّ زواجه من ميمونة،وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة سبع من الهجرة.
عاشت ميمونة -بعد ذلك- مع النبي ( تحيا بين جنبات القرآن، وروت -رضي اللَّه عنها- ثلاثة عشر حديثًا.
ولما حانت منيتها في عام الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت بمكة، وليس عندها أحد من بنى أخيها،
قالت: أخرجوني من مكة، فإني لا أموت بها، إن رسول اللَّه
( أَخْبَرَنى أني لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها (سرف) - عند الشجرة التي بنى بها رسول اللَّه فتوفيت هناك، وعمرها حينئذ 81 سنة، وحضر جنازتها ابن عباس -
رضى اللَّه عنهما- وغيره من الصحابة ...

يتبـــــــــــــــع ...
[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
أم إبراهيم المصرية
(مارية القبطية)
مؤمنة من أهل مصر، ارتبط اسمها بالسيدة هاجـر، زوج خليـل الله إبراهيم -عليه السلام-
تزوجت من نبي، وأنجبت له ولدًا، وقدمت إلى بلاد الحجاز؛ لتسكن يثرب. وقد بَـيَّن النبي ( أن له بمصر رحمًا؛ وأوصى أصحابه بالإحسان إلى أهلها عند فتحها، فقال :) "إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا
إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا" (أي صهرًا) ( مسلم )
إنها مارية بنت شمعون، أهداها المقوقس - عظيم القبط في مصر- للنبي ومعها أختها سيرين، وعبد خصى يُدْعَى مأبور، وأَلْف مثقال ذهب، وعشرون ثوبًا لينًا من نسيج مصر،
وبغلة شهباء تُسمى دلدل، وبعض من عسل، وبعض المسك، وبعض أعواد البخور.وقد حملها إلى النبي ( حاطبُ بن أبي بلتعة رسول النبي ) إلى المقوقس وقد عرض حاطب الإسلام على مارية فأسلمت
وُلدت مارية بقرية تدعى حَفن تقع على شرق النيل في صعيد مصر، وقضت فيها طفولتها،فلما شبت انتقلت مع أختها سيرين إلى قصر المقوقس بالإسكندرية
فلما وصلت هدية المقوقس إلى نبي اللَّه محمد ( أنزل مارية وأختها سيرين على أم سليم الغميصاء بنت ملحان، ثم وهب سيرين إلى شاعره حسان بن ثابت، واحتفظ لنفسه بالسيدة مارية -رضي الله عنها- أكرمها النبي ( ونزلت من قلبه منزلة عظيمة، وكانت -رضي الله عنها- جميلة، وأنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان الأنصاري، فكانت بجوار السيدة عائشة،
وكان النبي ( يقضى معظم الليل والنهار عندها، فحزنت لذلك السيدة عائشة، وغارت عليها فحولها النبي( إلى العالية بضواحي المدينة وكان يذهب إليها هناك، وبعد سنة تقريبًا
أنجبت مارية للنبي ابنه إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمانِ من الهجرة.
ويقال: إن النبي بعدها أعتقها وتزوجها- وقد فرح النبي ( بابنه فرحًا كبيرًا؛ وسماه في اليوم السابع إبراهيم، وحلق شعره وتصدق بوزنه فضة، وعَقَّ عنه بكبش.
مرض "إبراهيم" ابن رسول اللَّه (، وخطفه الموت من أبويه في ربيع الأول سنة إحدى عشر من الهجرة بعد أن عاش في حجرهما سبعة عشر شهرًا، فوضعه النبي بين يديه وذرفت عيناه عليه،
وقال: "إن العين تدمع، والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" [متفق عليه].
ويروى أن مارية وأختها سيرين كانتا تبكيان على إبراهيم
وتوفي النبي ( بعد وفاة ابنه إبراهيم بسنة واحدة، ولم تعمِّر السيدة مارية -رضي الله عنها-
بعد وفاة رسول الله ( طويلا؛ حيث توفيت -رضي اللَّه عنها- سنة ست عشرة من الهجرة،وصلى عليها عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، ودفنت بالبقيع بجانب أمهات المؤمنين.
وبعد فتح مصر سنة عشرين من الهجرة اهتم الصحابي الجليل عبادة بن الصامت بالبحثعن القرية التي ولدت بها السيدة مارية، وبنى بها مسجدًا، وتعرف الآن ببلدة الشيخ عبادة ...

يتبــــــــــع ...

[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
صاحبة القلادة
( زينب بنت النبي )
رجع أبو العاص بن الربيع من إحدى رحلاته إلى الشام، فوجد أخبار الدين الجديد تملأجنبات مكة، فأسرع إلى بيته، فبادرتْه زوجته يحدوها الأملقائلة: الإسلام يا أبا العاص وهنا يلف الصمت أبا العاص ويشرد ذهنه بعيدًا. فقد خاف أن يقول عنه القوم: فارق دين آبائه إرضاءً لزوجه، ورغم أنه يحب النبي ( ويحب زوجه إلا أنه كره أن يخذل قومه، ويكفر بآلهة آبائه، وظل متمسكا بوثنيته،
وهنا اغرورقت عينا الزوجة المخلصة بالدموع، لكن الأمل ظل حيَّا في نفسها عسى الله أن يهدي زوجها
إنها السيدة زينب بنت رسول الله ( وأمها السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-
ولدت قبل بعثة والدها ( بعشر سنوات وكانت أول أولاده من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وتزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع فأنجبت له عليَّا وأمامة،
فمات علي وهو صغير، وبقيت أمامة فتزوجها الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
وفى ذلك الحين بدأت ملحمة الصراع بين المسلمين وكفار قريش، وهاجر النبي ( وأصحابه إلى المدينة، وهاجرت معه رقيَّة وفاطمة وأم كلثوم، وبقيتْ زينب وحيدة في مكة بجوار زوجها الذي ظل متمسكًا بوثنيته، ثم تطورت الأحداث فخرج المسلمون لاسترداد
حقهم الذي تركوه بمكة فتعرَّضوا لقافلة أبي سفيان، فخرجت قريش برجالها، وبدأت الحرب بين الفريقين، وكانت غزوة بدر الكبرى
وانتصر المسلمون وانهزم الكفار والمشركون فوقع أبو العاص أسيرًا عند المسلمين، فبعثت قريش لتفديه، وأرسلت "زينب" بأخ زوجها "عمرو بن الربيع" وأعطته قلادتهاالتي أهدتها لها أمها "خديجة" يوم زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة التي
أرسلتها لفداء زوجها الأسير، ورأى الصحابة القلادة أطرقوا مأخوذين بجلال الموقف، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي ( والدموع حبيسة عينيه، وقال لهم في رقة رقّت لهاأفئدة

المسلمين: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا". قالوا: نعم يارسول اللّه. فأطلقوه، وردّوا عليها الذي لها. [أبو داود وأحمد والحاكم].
وأمر النبي ( أبا العاص أن يترك زينب، وأن يرسلها إليه في المدينة، ففعل رغم حبه الشديد لها.
رجع أبو العاص وأرسل أخاه كنانة؛ ليقود بعير زينب وهي في طريقها إلى المدينة.
لكن قريشًا تصدَّت لهما فأصاب هبار بن الأسود الأسدي بعيرها برمحه، فوقعت "زينب"
على صخرة جعلتها تنزف دمًا وأسقطت على إثرها جنينها.
فهدَّد كنانة بن الربيع قريشًا بالقتل بسهامه، إن لم يرجعوا ويتركوا زينب فرجع الكفار عنهما.
ورأى كنانة ألم زينب فحملها إلى بيت أخيه. وظلت هناك حتى بدأت تستعيد قواها بجانب أبي العاص زوجها الذي لا يكاد يفارقها لحظة... فخرج بها كنانة مرة أخرى، حتى سلمها إلى
زيد ابن حارثة، الذي صحبها حتى أتت بيت أبيها ( بالمدينة، فاستقبلها المسلمون استقبالا طيبًا حافلا.
ومرت الأيام، ووقع "أبو العاص" مرة أخرى في الأسر، حين هاجم المسلمون قافلته العائدة من الشام، وبعد صلاة الفجر دخلت زينب إلى أبيها، تطلب منه أن تجير"أبا العاص"، فخرج النبي
( على المسلمين قائلا: "أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟"
قالوا: نعم.
قال: "فوالذي نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم،المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت" [الحاكم وابن سعد وابن هشام].
وأمر رسول اللّه ( زينب أن لا يقربها زوجها أبو العاص، لأنها لا تحل له مادام مشركًا.ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذي حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ورجع مهاجرًا في سبيل اللّه إلى المدينة، وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة.
فالتأم شمل زينب بزوجها مرة أخرى.
لكن سرعان مانزلت مصيبة الموت بزينب فماتت متأثرة بالألم الذي أصابها بالنزف عند هجرتها إلى المدينة، وكانت وفاتها -رضي الله عنها- في السنة الثامنة للهجرة، فبكاها زوجها أبوالعاص بكاءً مرّا. وحزن عليها الرسول ( حزنًا كبيرًا، ثم ودعها إلى مثواها الأخير.
وعاد زوجها أبو العاص إلى ولديها: علي وأمامة دامع العين يقبل رأسيهما وفاءًا لزوجته الحبيبة "زينب" -رضى الله عنها-...

يتبــــــــــــــــــع ...


[/align]

 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
صاحبة الهجرتين
( رقية بنت النبي )

كان نزول هذه الآيات تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ . مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ .سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ . وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ . فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَد ) [سورة المسد]
على رسول الله ( وعيدًا ورحمةً، وعيد لأبي لهب وزوجتِه، ورحمة لرقيةَ وأمِّ كلثوم ابنتي رسول الله ( إذ نجاهما الله من العيش في بيت الشرك والكفر ولدت السيدة رقية -رضي الله عنها- قبل الهجرة بعشرين عامًا، ونشأت في أحضان أبيها رسول الله(، وأمها السيدة خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها- وكانت رقية -رضي الله عنها- ملازمة لأختها أم كلثوم لتقارب السن بينهما، ولم يفترقا حتى خطب عبد العزى بن عبد المطلب (أبو لهب) السيدة رقية لابنه عتبة، كما خطب السيدة أم كلثوم لابنه الآخر عتيبة.فلما بُعث رسول الله( وأنزل الله عز وجل: تبت يدا أبي لهب
قال أبو لهب لابنه عتبة: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته. ففارقها ولم يكن قد دخل بها، وأسلمت رقية -رضي الله عنها- حين أسلمت أمها السيدة خديجة، وبايعت النبي (، ثم تزوجها عثمان بن عفان بمكة فكان زواجها سعيدًا موفقًا متكافئًا
ثم هاجرت رقية مع زوجها عثمان إلى أرض الحبشة، فكان عثمان أول من هاجر إليها، واستقر بهما المقام بالحبشة، وسارت بهما الأيام هادئة، حتى أشيع أن أهل مكة قد كفوا أيديهم عن تعذيب المسلمين والتنكيل بهم، فعادت السيدة رقية مع زوجها عثمان -
رضى الله عنهما-، وبعض الصحابة إلى مكة، ولكنهم فوجئوا بأن أهل مكة مازالوا على عنادهم يسومون المستضعفين من المسلمين سوء العذاب، فانتظروا قدوم الليل، ثم دخلوا مكة متفرقين
وعندما عادت السيدة رقية إلى مكة كانت أمها خديجة قد لقيت ربها، فحزنت عليها أشد الحزن ، ثم ما لبثت أن هاجرت إلى المدينة بعد أن هاجر زوجها عثمان من قبل.
ولدت رقية من عثمان ابنها عبد الله وبه كان يكنى، ولما بلغ ست سنوات نَقَرَهُ ديكُ في وجهه،فطمر وجهه فمات، وكانت رقية قد أسقطت قبله سقطًا وقت هجرتها الأولى، ولم تلد بعد ذلك
وتجهز المسلمون لأول معركة مع الكفر في بدر، وتمنى عثمان أن يكون مع المجاهدين،ولكن زوجته كانت تعالج سكرات الموت بعد مرض شديد -قيل إنه الحصبة- إثر حزنها الشديد على وفاة ولدها، ولذلك أذن الرسول ( لعثمان بالتخلف ليكون إلى جوارها يطببها، ولكنها ما لبثت أن لبت نداء ربها في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وكانت أولى بنات النبي ( موتًا، وفى ذلك يقول ابن عباس: لما ماتت رقية بنت رسول الله
( قال رسول الله ("الحقى بسلفنا عثمان بن مظعون" [ابن سعد]. فبكت النساء عليها فجعل عمر بن الخطاب يضربهن بسوطه، فأخذ النبي ( بيده، وقال: "دعهن يبكين" [ابن سعد].
ثم قال:
"ابكين وإياكن ونعيق الشيطان، فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان" [ابن سعد]. فقعدت فاطمة الزهراء على شفير القبـر بجـوار رسـول الله ( وهى تبكي ورسول الله يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه وعيناه تدمعان [ابن سعد].
ودفنت - رضي الله عنها - بالبقيع ، رحمها الله ...

يتبــــــــــــــــع ...

[/align]

 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
( أم كلثوم بنت النبي )
"يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة" [ابن سعد].
فمَـنْ تكـون أفضل من حفـصة أم المؤمنين؟
جاء عثمان بن عفان - رضي اللَّه عنه - إلى بيت النبي ( ليلتمس المواساة في زوجته رقية ) -رضي اللَّه عنها - بعد وفاتها، وجاء عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - يشكو للنبي
( أبا بكر، وعثمان حين عرض عليهما ابنته حفصة، بعد أن مات زوجها خُنيس بن حذافة السهمي -رضي اللَّه عنه- )
فقال له النبي ( "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة " )
وقد صدقت بشراه ( حيث تزوج هو من حفصة، وتزوج عثمان من أم كلثوم بنت النبي
ودخلت أم عياش -خادمة النبي ( إلى السيدة أم كلثوم تدعوها للقاء النبي ( لأخذ رأيها في أمر الزواج من عثمان ؛ فلما أطرقت صامتة حياءً من النبي
( عرف أنها ترى ما يراه ؛ فقال النبي ( لعثمان: " أزوجك أم كلثوم أُخت رقية، ولوكُنّ عشرًا لزوجتكهن" [ابن سعد].
فنال عثمان بن عفان بذلك الشرف لقب ذى النورين ؛ لزواجه من ابنتي رسول اللَّه (فكلتاهما نور بحق، وظلت أم كلثوم في بيت عثمان زوجة له لمدة ست سنوات لا يفارقها طيف أختها رقية
ولدت السيدة أم كلثوم قبل بعثة النبي ( وشهدت ازدهار الإسلام وانتصاره على الكفر والشرك، وجاهدت مع باقى أسرتها، فشاركت أباها ( وأمها خديجة جهادهما، وعانت معهما وطأة الحصار
الذي فرضه الكفار والمشركون على المسلمين في شِعْب أبي طالب، ثم هاجرت إلى المدينة المنورة مع أختها فاطمة بعد أن أرسل النبي ( إليهن زيد بن حارثة ليصحبهن وشهدت فرحة انتصار المسلمين في بدر، وقد تشابهت ظروف أم كلثوم وأختها رقية -رضي اللَّه عنهما- حيث نشأتا سويّا في بيت النبوة، وخُطبا لشقيقين هما عتبة وعتيبة من أبناء أبى لهب وزوجته أم جميل، ولكن اللَّه أنقذهما وأكرمهما، فلم يبنيا بهما، وحرم ولدا أبي لهب من شرف زواجهما وفى السنة التاسعة من الهجرة، توفيت أم كلثوم دون أن تنجب؛ فأرخى النبي ( رأسها الشريف بجانب ما بقى من رفات أختها رقية في قبر واحد، مودعًا إياها بدموعه ...

يتبـــــــــــــــــــع ...
[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
الريحانة
(فاطمة الزهراء بنت النبي )
كانت حبيبة النبي وريحانته وحافظة أسراره ؛ فقد جلست بجواره
( يومًا فأسرَّ إليها بنبأ جعلها تبكي وتبتسم، فسألتها السيدة عائشة -رضي اللَّه عنها- عن ذلك.
فأجابتها: ما كان لي لأفشي سر رسول اللَّه .
فلما مات النبي
سألتها فقالت: إن أبي قال لي في أول مرة:
إن جبريل كان يعارضني القرآن الكريم في كل سنة مرة واحدة، وإنه عارضني إياه مرتين هذا العام، وما أراه إلا قد حضر أجلي"

فبكيت، ثم أردف بقوله: "وإنك أول أهلي لحوقًا بي، نعم السلف أنا لك" فتبسمت. [متفق عليه].
إنها السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي ( التي قالت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي اللَّه عنها-:
"ما رأيت أحدًا من خلق اللَّه أشبه حديثًا ومشيًا برسول اللَّه من فاطمة" [الترمذي].
وأخبر النبي( أنها سيدة نساء أهل الجنة ) [الترمذى والحاكم].
وأخبر عنها النبي ( أنها واحدة من خير نساء العالمين ).
فقال: "خير نساء العالمين أربع: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد" [ابن حجر في الإصابة].وكان يقول عنها: "فاطمة بضعة مني، يؤذينى ما أذاها، ويريبني ما رابها" [متفق عليه].
سُميت -رضي اللَّه عنها- فاطمة؛ لأن اللَّه تعالى قد فطمها وحفظها من النار،ولقبها النبي ( الزهراء ؛ فكانت ريحانته وأحب بناته إليه؛ لأنها أصغرهن وحافظة نسله( وكان إذا دخل عليها النبي قامت له وقبلت يده وأجلسته مكانها، وإذا دخلت عليه
( أخذ بيدها وأجلسها بجواره، ورحب بها أيما ترحيب.
وكان إذا قدم من غزو أو سفر يبدأ بالمسجد فيصلي، ثم يزور ابنته فاطمة الزهراء ثم يأتى أزواجه -رضوان اللَّه عليهن-.
ولدت الزَّهراء قبل بعثة النبي ( وعمره حينئذ خمس وثلاثون سنة، وذلك في يوم التحكيم عند إعادة بناء الكعبة، يوم أخمد النبي ( بحكمته وفطنتة نار الحرب بين قبائل قريش المتنازعة حول من يضع الحجر الأسود المقدس في مكانه ؛ فقد بسط رداءه، ووضع
فيه ذلك الحجر وطلب من زعماء القبائل أن يمسك كل منهم بطرف الرداء ثم وضعه بيده الشريفة في مكانه.
وقد شهدت السيدة فاطمة منذ طفولتها أحداثًا جسامًا كثيرة، فقد كان النبي ( يصلى يومًا بالكعبة وبعض سفهاء قريش جالسون، فانبعث شقي من أشقياء القوم فأتى بأحشاء جزور فألقاها على رسول الله ( وهو ساجد، فلم يزل ساجدًا حتى جاءت فاطمة

فأزالت عنه الأذى.
كما كانت أم جميل - امرأة أبى لهب- تلقى الأقذار أمام بيته فيزيلها في هدوء ومعه فاطمة تحاول أن تعيد إلى المكان نظافته وطهارته.
وقاست فاطمة -رضي الله عنها- عذاب الحصار الشديد الذي فرضه الكفار على المسلمين وبني هاشم في شِعْب أبي طالب، وعانت من فراق أمها التي تركتها تعاني ألم الوحدة وحنين الذكريات بعد وفاتها

وهاجرت الزهراء إلى المدينة وهى في الثامنة عشرة من عمرها وكانت معها أم كلثوم،وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة وفي السنة الثانية تقدم كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنهما- للنبي
يطلبون الزواج من السيدة فاطمة،
لكن الرسول ( اعتذر لهم في رفق، ثم طلبها علي ن أبي طالب-كرم اللَّه وجهه- فوافق النبي وقد قَـدَّمَ عَلِـى مَهْرًا للسيدة فاطمة قدره أربعمائة وسبعون درهمًا، وكانت ثمنًا لدرع
أهداها له الرسول ( يوم بدر، واشتراها منه "عثمان بن عفان " - رضي الله عنه -من، وكان جهازها خميلة، ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحاءين، وسقاء، وجرتين
وفى يوم زواجها قدم النبي ( طبقًا مليئًا بالتمر لأصحابه وضيوفه الكرام، وفى ليلة البناء ان على قد وُفِّق إلى استئجار منزل خاص يستقبل فيه عروسه الزهراء بعد تجهيزها، وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف. وبعد صلاة العشاء توجه النبي
( إلى بيت الزوجية الجديد ودعا بماء فتوضئوا منه ثم دعا النبي )
هما بقوله: "اللهم بارك فيهما وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما، فتوضئوا" [ابن سعد].
وبعد عام سعيد مليء بالإيمان رزق اللَّه فاطمة -رضي لله عنها -ابنها الحسن فاستبشر النبي ( فيه خيرًا، ثم رُزقت من بعده ابنها الحسين، ثم ولد لهما محسن
الذي توفي وهوصغير، ثم منَّ اللَّه على بيت النبوة بمولودتين جميلتين هما السيدة "زينب" والسيدة "أم كلثوم"، بنتا الإمام علي والسيده فاطمه -رضي الله عنهم جميعا -
وكانت السيده فاطمه وزوجها علي، وابناها الحسن والحسين -رضي الله عنهم - أعزالناس وأقربهم إلى النبي ( فقد ورد أنه لما نزل قول الله تعالى :
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)[آل عمران: 61].
دعا رسول الله عليّا وفاطمة والحسن والحسين
وقال: "اللهم هؤلاء أهلي" [مسلم].
وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا" [الترمذي].
وكانت السيدة فاطمة -رضى الله عنها- تقوم على خدمة زوجها وأولادها، ورعاية البيت،فكان يصيبها التعب والمشقة،
وقال عنها زوجها على بن أبى طالب: لقد تزوجتُ فاطمة وما لى ولها خادم غيرها،ولما زوجها رسول الله( أرسل معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحاءين وسقاءوجرتين، فكانت تجرُّ بالرحاء حتى أثَّرت في يدها،
واستقت بالقربة حتى أثَّرت القربة بنحرها، وكانت تنظف بيتها حتى تغبر ثيابها، وتوقد تحت القدر حتى دنست ثيابها. وكانت السيدة فاطمة -رضى اللَّه عنها-
تشكو الضعف، وتشارك زوجها لفقر والتعب نتيجة للعمل الشاق الذي أثَّر في جسديهما. وعندما جاءت أباها لتطلب منه خادمة
تساعدها في العمل لم تستطع أن تطلب ذلك استحياء منه، فتولى الإمام علي عنهاالسؤال وهى مطرقة في استحياء.
لكن الرسول ( قال لهما في رفق وهو يقدر حالهما: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟إذا أوتيما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرَا أربعًا وثلاثين، وسبِّحَا ثلاثًا وثلاثين،
واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم" [البخاري].
وبعد ستة أشهر من وفاة الرسول ( انتقلت السيدة فاطمة إلى جوار ربها)ودفنت بالبقيع ي ليلة الثلاثاء، الثالث من رمضان، سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان عمرها ثمانيةوعشرين عامًا ...

يتبـــــــــــــــــــــع ...
[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
المرضعة
(حليمة السعدية)

أرضعتْ رسول اللَّه ( وأتمتْ رضاعه حتى الفصال، وقد عرف النبي لها ذلك الجميل؛فعن أبى الطفيل قوله: رأيت رسول اللَّه ( يقسِّم لحمًا بالجعرانة، فجاءته امرأة فبسط لها رداءه،فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمه التي أرضعتْه ). [الطبراني].
إنها السيدة حليمة بنت أبى ذؤيب عبد الله السعدية مرضعة النبي
قدمت السيدة حليمة -رضي اللَّه عنها- مكة تلتمس طفلاً رضيعًا، وكانت تلك السنة مقحطة جافةً على قبيلتها -قبيلة بني سعد- جعلت نساءها -ومنهن حليمة-يسعين وراء الرزق، فأتين مكة؛ حيث جرتْ العادة عند أهلها أن يدفعوا بصغارهم الرُّضَّع إلى من يكفلهم.وتروى لنا السيدة حليمة قصتها،
فتقول: قدمتُ مكة فى نسوة من بني سعد، نلتمس الرضعاء في سنة شهباء (مجدبة) على أتان ضعيفة (أنثى الحمار) معي صبي وناقة مسنة.ووالله ما نمنا ليلتنا لشدة بكاء صبينا ذاك من ألم الجوع، ولا أجد فى ثديي ما يعينه، ولا فى ناقتنا ما يغذيه، فِسْرنا على ذلك حتى أتينا مكة، وكان الرَّكْبُ قد سبقنا إليها،
فذهبتُ إلى رسول الله ( فأخذتُه، فما هو إلا أن أخذته فجئتُ به رحلي، حتى أقبل عَلى ثدياي بما شاء من لبن، وشرب أخوه حتى رَوِي، وقام زوجي إلى الناقة فوجدها حافلة باللبن؛
فحلب وشرب، ثم شربتُ حتى ارتوينا، فبتنا بخير ليلة،
فقال لى زوجي: يا حليمة! واللَّه إنى لأراك قد أخذتِ نسمة مباركة، ألم ترى ما بتنا به الليلة
من الخير والبركة حين أخذناه؟!
كانت حليمة -رضي اللَّه عنها- أمينة على رسول اللَّه ( حانية عليه، ما فرَّقت يومًا بينه وبين أولادها من زوجها، وما أحس عندها رسول الله شيئًا من هذا.
وكان لها من زوجها الحارث بن عبد العزى أبناء، هم إخوة لرسول اللَّه ( من الرضاعة، وهم عبد اللَّه، وأنيسة، وحذافة (وهي الشيماء)وكان رسول اللَّه ( َيصِل حليمة، وُيْهِدي إليها، عِرْفانًا بحقها عليه؛ فقد عاش معها قرابةأربعة أعوام، تربى فيها على الأخلاق العربية، والمروءة، والشهامة، والصدق، والأمانة،
ثم ردَّته إلى أمه السيدة آمنة بنت وهب، وعمره خمس سنوات وشهر واحد.وقد أحبها النبي ( حُبّا كبيرًا؛ حتى إنه لما أخبرته إحدى النساء بوفاتها -بعد فتح مكة-
ذرفت عيناه بالدموع عليها ...

يتبــــــــــــــع ...
[/align]
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

[align=center]
عمة النبي
(صفية بنت عبد المطلب)

كانت -رضي الله عنها- صابرة محتسبة، راضية بقضاء الله، ترى كل مصيبة هينة -مهما عظمت- ما دامتْ في سبيل الله.
ففي غزوة أحد أقبلت لتنظر إلى أخيها حمزة الذي استشهد، فلقيها ابنها الزبير بن العوام فقال: أي أمه، رسول اللَّه ( يأمرك أن ترجعي، قالت: ولِمَ؟ وقد بلغني أنه مُثِّل بأخي،وذلك فى اللَّه، فما أرضانا بما كان فى ذلك، لأصبرن وأحتسبن إن شاء اللَّه.
فجاء الزبير فأخبر النبي ( فقال: "خلِّ سبيلها". فأتتْ إلى حمزة، واستغفرت له، ثم أمر النبي ( بدفنه).
وكانت - رضي اللَّه عنها - مقاتلة شجاعة فلما خرج ( إلى غزوة الخندق، جعل نساءه في بيت لحسان بن ثابت، فجاء أحد اليهود، فرَقَى فوق الحصن حتى أطل على النساء، فقامت إليه صفية -رضي اللَّه عنها- فضربته وقطعت رأسه، ثم أخذتها، فألقتها على اليهود
وهم خارج البيت، فقالوا: قد علمنا أن هذا -أي النبي
(- لم يكن ليترك أهله، ليس معهم أحد يحميهم، فتفرقوا
إنها صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أمها بنت وهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كُلاب، وهى أخت حمزة لأمه، تزوجها فى الجاهلية الحارث بن حرب بن أُمية، فولدت له ولدًا، ثم تزوجها "العوام بن خويلد" فولدت له الزبير، والسائب، وعبد الكعبة، وأسلمت صفية، وبايعت النبي ( وهاجرت إلى المدينة، وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة، أسلمت مع ولدها الزبير، وقيل: مع أخيها حمزة
قالت عائشة: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين)[الشعراء142]
قام النبي ( فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بنى عبد المطلب،لا أملك لكم من اللَّه شيئًا، سلونى من مالي ما شئتم" [مسلم، والنسائي، والترمذي، وأحمد].
ولما مات النبي ( رثته صفية بقولها )
توفيت "صفية بنت عبد المطلب" سنة عشرين هجرية فى خلافة

عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه - وعندها بضع وسبعون سنة، ودفنت بالبقيع فى فناء دار المغيرة بن شعبة، وقد روت عن الرسول بعض الأحاديث، فرضي اللَّه عنها وأرضاها...
يتبــــــــــع ...
[/align]
 

زهرة الربيع

زهرة لا تذبـل
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

مرسي دمووووعة
على الطرح المميز
يسلمووو ايديكي
تحياتي
 

ابو شيماء

سيف الحق
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

w6w20050925155939fd43e5462tb.gif



0163.gif

دمـــــــــــــــ ع ــ الـــ ع ــــيون

ebe.gif

0636.gif
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: ®©[♥]®][ ملف كامل لنساء مسلمات ][®[♥]©®

دمع العيون
بارك الله فيكم
موسعة تاريخية
رائعة في موضوع واحد
طيب الله مداد القلم الذي سطر ونقل هذه السير
وفي ميزان حسناتكم إن شاء الله تعالى
 

مواضيع مماثلة

أعلى