علاج احتقان الحلق

هدير نصر

كاتب جيد
%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82.jpg


احتقان الحلق
يُعرّف احتقان أو التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) على أنّه الشعور بالألم، أو الحكّة، أو الجفاف، أو التهيّج في الحلق، ويُعدّ من المشاكل الصحيّة الشائعة، ويحدث في معظم الحالات نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيّة مثل فيروس الإنفلونزا، أو بعض العوامل البيئيّة مثل جفاف الهواء، ويكون في بعض الحالات نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة، وفي الحقيقة لا تحتاج معظم حالات التهاب الحلق للعلاج وتزول من تلقاء نفسها، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تقسيم التهاب الحلق إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة بحسب المنطقة المصابة وهي؛ التهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis)، والتهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis)، والتهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis).[١][٢]



علاج احتقان الحلق
العلاجات المنزلية
يمكن علاج معظم حالات احتقان الحلق في المنزل، وذلك من خلال اتّباع النصائح الآتية للمساعدة على التخفيف من الألم والأعراض المصاحبة لاحتقان الحلق:[١][٣]

الغرغرة باستخدام مزيج من الماء الدافئ والملح، وإخراج الماء بعد الغرغرة وعدم بلعه.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة، لمساعدة الجسم والجهاز المناعيّ على القضاء على العدوى، وإراحة الصوت حتى شفاء الحلق.
الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل للمحافظة على رطوبة الحلق ومنع جفافه، مع تجنّب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لما قد تسببه من الإصابة بالجفاف.
تناول المشروبات الدافئة لما لها من تأثير مهدئ للحلق مثل الشاي مع العسل، والحساء، والماء الدافئ مع الليمون، وشاي الأعشاب.
محاولة ترطيب الهواء من خلال استخدام جهاز ترطيب الهواء، للتخلص من الهواء الجاف الذي قد يؤدي إلى زيادة الحالة سوءاً.
تناول السكاكر المحلّاة لما لها من تأثير مهدئ للحلق.
تجنّب التعرّض للمواد التي قد تؤدي إلى تهيّج الحلق مثل دخان السجائر، والمنظفات.


العلاجات الدوائية
يوجد عدد من الأدوية المختلفة التي يمكن استخدامها لعلاج احتقان الحلق والأعراض المصاحبة له، نذكر منها ما يلي:[١][٣]

الأدوية المسكّنة للألم: مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ودواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب إعطاء دواء الأسبرين للأطفال والمراهقين، خصوصاً خلال فترة تعافيهم من مرض جدريّ الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)، لما قد يكون له من تأثير في الإصابة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s syndrome)، وهي من الأمراض النادرة والمهدّدة للحياة.
الأدوية الخافضة لحموضة المعدة: يمكن تناول هذا النوع من الأدوية في حال كان سبب احتقان الحلق هو الإصابة بمرض الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، ومنها مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacid)، وحاصرات مستقبل هستامين 2 (بالإنجليزية: H2 an***onist) مثل دواء سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، ومثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، مثل دواء لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
المضادات الحيويّة: يتمّ صرف المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) من قِبَل الطبيب في حال كان سبب التهاب الحلق الإصابة بعدوى بكتيريّة فقط، ولا يمكن للمضادات الحيويّة علاج العدوى الفيروسيّة، ويتمّ استخدامها لتجنّب حدوث المضاعفات الصحيّة مثل التهاب الرئة، والتهاب القصبات، وحمى الروماتيزم، وقد يستمر العلاج لمدّة عشرة أيام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الالتزام بالخطة العلاجيّة، وإكمال دواء المضاد الحيويّ حتى نهاية الكميّة الموصوفة من قِبَل الطبيب، حتى في حال زوال أعراض المرض لمنع عودة البكتيريا وحدوث المضاعفات الصحيّة.


أعراض احتقان الحلق
الأعراض العامة: تختلف أعراض احتقان الحلق بحسب المسبب الرئيسيّ للاحتقان، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٢]
بحة أو خشونة في الصوت.
الشعور بألم أو حكّة في الحلق.
زيادة الشعور بالألم عند التحدّث أو البلع.
صعوبة البلع.
احتقان وانتفاخ الغدد الموجودة في الرقبة والفك.
ظهور القيح أو بقع بيضاء على اللوزتين.
انتفاخ واحمرار اللوزتين.
الأعراض الناتجة عن الإصابة بالعدوى: إنّ احتقان الحلق يكون عادةً مصحوباً بعدد من الأعراض المختلفة، التي تظهر نتيجة العدوى نفسها التي أدّت إلى احتقان الحلق، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]
المعاناة من الحمّى.
الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
الشعور بألم في الجسم.
الشعور بألم في الأذن.
الإصابة بالسعال.
الإصابة باحتقان الأنف، أو سيلان الأنف.
الشعور بالضعف والإرهاق.
الإصابة بالصداع.
المعاناة من فقدان الشهيّة.


مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور عدد من الأعراض المحدّدة، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الأعراض:[١][٥]

احتقان الحلق الشديد.
صعوبة البلع.
صعوبة التنفّس.
الشعور بألم عند التنفس.
اشتداد الأعراض وازدياد سوئها بشكلٍ سريع.
صعوبة فتح الفم.
الإصابة بالتهاب المفاصل.
الشعور بألم أو تيبّس في الرقبة.
ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 38 درجة مئويّة.
الشعور بألم في الأذن.
خروج دم مع اللعاب، أو البلغم.
استمرار احتقان الحلق لمدّة تزيد عن أسبوع.


الوقاية من احتقان الحلق
يمكن الوقاية من الإصابة باحتقان الحلق من خلال المحافظة على النظافة الشخصيّة، وتجنّب التعرّض للجراثيم المسببة لاحتقان الحلق، ومن النصائح التي يمكن اتّباعها للوقاية ما يلي:[٢]

تجنّب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض.
الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد، خصوصاً قبل الأكل، وبعد العطاس والسعال، وبعد استخدام التواليت.
تنظيف وتعقيم أجهزة التحكّم بالتلفاز، وسماعة الهاتف، وجهاز الحاسوب ولوحة التحكم، وعدم استخدام أجهزة الهاتف أو أجهزة التحكّم في الفنادق قبل تنظيفها.
تجنّب استخدام أجهزة الهاتف العامّة، أو الشرب من منابع الماء باستخدام اليد.
تجنّب مشاركة الطعام، والشراب مع أشخاص أخرين، وتجنّب مشاركة الأواني.
استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطاس والتخلّص منها، أو تغطية الفم باستخدام الكوع عند عدم توفر المناديل.
استخدام معقّمات اليد التي تحتوي على الكحول لغسل اليدين في حال عدم توفّر الماء والصابون.


 

MAHER

كاتب جديد
موضوع قيم تستحق التقيم هدير نصر تابعو ان شاء الله نصل لافضل محتوى
 

مواضيع مماثلة

أعلى