أهم الأسباب التي تجعلك لا تعتمد في أعمالك على الفيسبوك فقط

هدير نصر

كاتب جيد
هل فكرت قبل ذلك ولو للحظة أن فيسبوك قد يمر في يوم من الأيام بنفس مامرت به مواقع التواصل الإجتماعي التي إختفت من الوجود؟ كما حدث لمواقع كنت يوماً أحد مستخدميها مثل MySpace أو ***ged وكنت لا أظن ولو للحظة أنها ستختفي أو على الأقل ليس بتلك السرعة؟!

هذا التساؤل كان الدافع الأول لكتابة هذه المقالة لتحذير من يعتمد على فيسبوك كلياً لبيع منتجاته أو خدماته أو تسويقها، طبقاً لمعطيات سأذكرها تشير إلى أن فيسبوك يتجه إلى الإنهيار خلال السنوات القليلة القادمة.

وقد وردت للمدونة الكثير من الأسئلة من المتابعين عن كيفية ترويج منتجاتهم أو خدماتهم، وكلما سألتُ أحدهم عما إذا كان يمتلك موقعاً أو متجراً إلكترونياً؟ تكون الإجابة ‘لا’ لدي صفحة فيسبوك فقط.

والتفكير بهذه الطريقة هو شئ مفهوم تماماً كون فيسبوك من المواقع التي أحدثت ضجة في عالم الإنترنت، والكثير من مستخدمي الإنترنت الجدد خصوصاً في الدول النامية حتى فترة قريبة كانوا يظنون أن الإنترنت يتمحور حول موقع فيسبوك!
وقد ظهرت مؤخراً توقعات قوية بإنهيار فيسبوك خلال السنوات القليلة القادمة، لكن من أين أتت تلك التوقعات؟ وماهو البديل لفيسبوك في حال إنهياره؟ وماذا يمكن أن نفعل لتفادي إنهيار أعمالنا أو تأثرها إذا حدث ذلك؟ أو على الأقل لعدم البقاء تحت رحمة فيسبوك وهيمنته؟!

علامات إنهيار فيسبوك
لا تعتمد على فيسبوك كلياً في أعمالك لهذه الأسباب!

مثلت القضية التي هزت العالم مؤخراً بسبب تسريب بيانات مستخدمي فيسبوك من قبل شركة كامبريدج أنالتيكا إشارة البدء للحرب على مارك زكربيرج مؤسس فيسبوك بسبب التفريط في بيانات المستخدمين الشخصية، وإستخدامها بطرق تنافي سياسة الخصوصية لصالح بعض المنظمات والأشخاص.

وتلت تلك الحادثة حوادث إختراق متعددة وسرقة بيانات لملايين المستخدمين، مما دفع فيسبوك للإعتذار مرة أخرى والمبادرة بتعويض المتضررين من تلك الحادثة.

لكن مع ذلك لم تكن تلك الحوادث تكفي للإعتقاد بإنهيار إمبراطورية فيسبوك قريباً! بل كانت هناك عوامل أخرى خلقت هذا الإعتقاد أو الشعور لديّ ولدي ملايين المستخدمين بإنتهاء فيسبوك، وأبرزها مايلي:

١- التفريط في بيانات المستخدمين.
كامبريدج أناليتكا هي شركة بريطانية متخصصة في جمع البيانات وتحليلها لأغراض سياسية من خلال معرفة سلوك مستخدمي الإنترنت، وهذا ماظهر لاحقاً بعد الفضيحة التي أدت إلى غلقها وإفلاسها.

وقصة كامبريدج أنالتيكا مع فيسبوك بدأت بطلب بيانات لملايين المستخدمين بحجة إستخدامها في أبحاث علمية، فتم بيع تلك البيانات من قبل فيسبوك لتلك الشركة، حتى ظهر لاحقاً أنها إستخدمت لمعرفة سلوك الناخبين الأمريكيين في إنتخابات الرئاسة، أو بمعنى آخر توقع من الذي سيفوز قبل نهاية الإنتخابات والتحرك وفقاً لذلك
وكان ذلك لصالح بعض أعضاء الحملة الإنتخابية لترامب، وهذه بإختصار أول فضيحة تسريب بيانات لمستخدمي فيسبوك، ثم تلتها كما ذكرت عدة حوادث إختراق وتسريب لبيانات المستخدمين منها بيانات مالية وعائلية وغيرها مما دفع فيسبوك إلى المبادرة بتعويض المتضررين مالياً.

وقد ظهر للعالم بعد الفضيحة أن شركة كامبريدج أنالتيكا كانت مساهمة في العديد من الإنتصارات المزيفة لبعض الشخصيات المعروفة، وماخفي كان أعظم فبيانات مستخدمي فيسبوك تباع وتشترى مقابل أموال طائلة دون مراعاة للخصوصية.
مباشرة بعد فضيحة كامبريدج أنالتيكا سارعت شركة أبل وفقاً لمقالة نشرت في مجلة بلومبرغ بإزالة تطبيقات خاصة بفيسبوك من متاجر تطبيقاتها، هذه التطبيقات كانت عبارة عن تطبيقات تجمع بيانات المستخدمين بشكل مستمر، وكانت فيسبوك تدفع لأبل ١٠ دولارات مقابل كل تحميل، و٢٠ دولار مقابل كل شهر يستمر المستخدم بتحميله
AE4D1D7F-005A-43C7-9153-C6C9BC47DEC2.jpeg
 
أعلى