فتى العاصي
كاتب جيد جدا
عمر بن عبد العزيز الملقب بأبي حفص أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب .
ولد الخليفة الأموي الزاهد عمر بن عبد العزيز بالمدينة المنورة سنة 62هـ في خلافة يزيد بن معاوية وقضى فيها معظم أيام شبابه ، وأثر فيه أهلها وفقهاؤها وذكرياتها ، وبعد وفاة أبيه دعاه عبد الملك إلى دمشق ، وزوجه ابنته فاطمة ، وفي خلافة الوليد بن عبد الملك عين والياً على الحجاز وأحسن إلى فقهائها وعلمائه وتقرب منهم ، لكن الوليد بن عبد الملك لم يلبث أن عزل عمر بن عبد العزيز إلا أنه ظل معززاً مكرماً لأنه كان معروفاً بتقواه وتمسكه بأهداب الدين .
جاءته الخلافة دون أن يسعى لها وكان كارها لها إذ أوصى له بها سليمان بن عبد الملك بناء على مشورة من العالم الجليل ( رجاء بن حيوة الكندي ) الذي كان مقرباً من سليمان يأتمنه ويأخذ برأيه .
ولد الخليفة الأموي الزاهد عمر بن عبد العزيز بالمدينة المنورة سنة 62هـ في خلافة يزيد بن معاوية وقضى فيها معظم أيام شبابه ، وأثر فيه أهلها وفقهاؤها وذكرياتها ، وبعد وفاة أبيه دعاه عبد الملك إلى دمشق ، وزوجه ابنته فاطمة ، وفي خلافة الوليد بن عبد الملك عين والياً على الحجاز وأحسن إلى فقهائها وعلمائه وتقرب منهم ، لكن الوليد بن عبد الملك لم يلبث أن عزل عمر بن عبد العزيز إلا أنه ظل معززاً مكرماً لأنه كان معروفاً بتقواه وتمسكه بأهداب الدين .
جاءته الخلافة دون أن يسعى لها وكان كارها لها إذ أوصى له بها سليمان بن عبد الملك بناء على مشورة من العالم الجليل ( رجاء بن حيوة الكندي ) الذي كان مقرباً من سليمان يأتمنه ويأخذ برأيه .
وحين آلت الخلافة إليه لم يسر على نهج سلفه سليمان ، ولم يقبل على الدنيا واتخذ من سيرة جده عمر بن الخطاب مثلاً يحتذى به ويسير على هديه ، فاعتمد على الفقهاء وقربهم ، وجعل للقاضي منزلة ممتازة ومستقلة وكانت الدولة في رأيه لا تصلح إلا بأركانها الأربعة : الوالي ، والقاضي ، وصاحب بيت المال ، والخليفة وفي هذا يقول : ( إن للسلطان أركاناً لا يثبت إلا بها ، فالوالي ركن ، والقاضي ركن ، وصاحب بيت المال ركن ، والركن الرابع أنا ) .
تفرغ عمر لإقامة الحق والعدل وإشاعة الخير والسلام فى ربوع البلاد الإسلامية، راح يرفع المظالم عن الناس، ويعمل على إنصاف كل من ظلم فى عهود سابقيه من بنى أمية، وتعويض كل من حرم، ويعيد عهد جده "عمر بن الخطاب" الخليفة العادل الذى ملأ الدنيا عدلا، وراح يتشبه به فى زهده، وتقشفه، وإيمانه بالله، وتمسكه بكتابه، وسنة رسوله (.
لقد راح يحض الناس على مكارم الأخلاق، ويفرض العقاب الصارم على أى عدوان مهما صغر وحقر؛ ليقطع دابر الفساد، ويعيد الأمن والأمان إلى ربوع البلاد.
وامتد عدله إلى الأطراف البعيدة، وشمل أهل البلاد المفتوحة من غير المسلمين، الذين لهم عقد ذمة، وعهد مصالحة ؛ فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
لقد رفع الجزية عمن أسلم من أهل الذمة، وخفف الضرائب عن عامة المسلمين، وأصدر أمره بأن يوقف تحصيل خراج الأرض من المصريين لمدة عام تعويضًا لهم عما زيد عليهم فى أعوام سبقت.
ورأى أن المؤلفة قلوبهم قد استغنى الإسلام عنهم، وراح يرفع الأعباء عن أهل العراق وخراسان والسند التى كان الحجاج وأتباعه قد فرضوها على بعض من اعتنقوا الإسلام.
وراح يشجع أهل البلاد المفتوحة على قبول الإسلام والانضواء تحت لوائه، وتحبيبه إليهم بكل الوسائل، لقد هدأت أعصاب الناس، وراحوا جميعًا يفكرون فى الخير حتى الخوارج فى العراق والمشرق وإفريقية أقلعوا عن حركاتهم الثورية، وأرسلوا لـ "عمر" من يناظره فأفسحوا المجال للحجة والدليل بدل السيف والحرب.
لقد كانت فترة خلافته هى فترة التقاط الأنفاس، ولم الشمل، وجمع الكلمة، والدفع بالتى هى أحسن، إنه لم يكن يود توسيع رقعة الدولة أكثر مما وصلت إليه، وحسبه أن يعمل على تدعيمها وتوطيدها، وقد فعل وتحقق له ما أراد.
وتوفى -رحمه الله- فى رجب من سنة 101هـ/ 720م،
لقد راح يحض الناس على مكارم الأخلاق، ويفرض العقاب الصارم على أى عدوان مهما صغر وحقر؛ ليقطع دابر الفساد، ويعيد الأمن والأمان إلى ربوع البلاد.
وامتد عدله إلى الأطراف البعيدة، وشمل أهل البلاد المفتوحة من غير المسلمين، الذين لهم عقد ذمة، وعهد مصالحة ؛ فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
لقد رفع الجزية عمن أسلم من أهل الذمة، وخفف الضرائب عن عامة المسلمين، وأصدر أمره بأن يوقف تحصيل خراج الأرض من المصريين لمدة عام تعويضًا لهم عما زيد عليهم فى أعوام سبقت.
ورأى أن المؤلفة قلوبهم قد استغنى الإسلام عنهم، وراح يرفع الأعباء عن أهل العراق وخراسان والسند التى كان الحجاج وأتباعه قد فرضوها على بعض من اعتنقوا الإسلام.
وراح يشجع أهل البلاد المفتوحة على قبول الإسلام والانضواء تحت لوائه، وتحبيبه إليهم بكل الوسائل، لقد هدأت أعصاب الناس، وراحوا جميعًا يفكرون فى الخير حتى الخوارج فى العراق والمشرق وإفريقية أقلعوا عن حركاتهم الثورية، وأرسلوا لـ "عمر" من يناظره فأفسحوا المجال للحجة والدليل بدل السيف والحرب.
لقد كانت فترة خلافته هى فترة التقاط الأنفاس، ولم الشمل، وجمع الكلمة، والدفع بالتى هى أحسن، إنه لم يكن يود توسيع رقعة الدولة أكثر مما وصلت إليه، وحسبه أن يعمل على تدعيمها وتوطيدها، وقد فعل وتحقق له ما أراد.
وتوفى -رحمه الله- فى رجب من سنة 101هـ/ 720م،