أين أنت من الفتن؟؟

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
جاء في الأثر عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» : ينزلُ بأمتي في آخر الزمان بلاءٌ شديد, من سلطانهم, لم يُسمعْ ببلاءٍ شديدٍ مثلهُ, حتى تضيقَ عليهمُ الأرضَ بما رحبت , حتى تُملأَ الأرضَ جورا وظلما, وقال كذلك يكون في الشامِ فتنة, أوَّلها كلعلبِ الصبيان, كلما سكنتْ من جانبٍ طمت «برزت» من جانبٍ آخر, وقالَ كذلك : لا تسبوا الشام وسبوا ظَلَمَتَهُمْ فإن فيهم الأبْدال «كبار الصالحون».. وكذلك قال: ويحُ هذه الأمة من ملوكٍ جبابرة, كيف يقتلون ويخيفون المطيعين «إلا من أظهر طاعتهم», فالمؤمن التقي «يصانعهم بلسانه», «ويفر منهم بقلبه» فإذا أرادَ اللهَ «عز وجل» أن يعيد الإسلام عزيزا, قسم كل جبارٍ عنيد, وهو القادر على من يشاء, وأن يصلح أمةً بعد فسادها, رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يقول : السعيد من جُنِّبَ الفتن» «ثلاث مر ات», ولمن ابتلي فصبر مُتلهفا, وأخيرا عن ابن عباس رضي الله عنهما : بينما نحن حول رسول الله «صلى الله عليه وسلم» , إذا رأيتم الناس قدر مَرَجَتْ عهودهم «نزعت» وخَفّت أماناتهم, وشبك بين أصابعه, فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك الزمان؟, جعلني الله فداك, قال : إلزم بيتك, وَابْكِ على نفسك , وامْلِكْ عليك لسانك, وخذ ما تعرف, ودع ما تنكر, وعليك بأمر خاصة بنفسك, وادع عنك أمر العامة, الأخير رواه أبو داود.
 

مواضيع مماثلة

أعلى