لصالح منْ تم إسقاط المشروع الإسلامي السلمي للتغيير ؟؟

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
لصالح منْ تم إسقاط المشروع الإسلامي السلمي للتغيير ؟؟
..أسقط الصهاينة المشروع الاسلامي الحضاري نحو التغير السلمي؛ مثل الديمقراطية والتنافس الشريف في المسار الانساني بالدعوة والتربية المتدرجة نحو الافضل.. ونتسآئل: هل كان هذا الإسقاط لصالح أعداء الإسلام ومناوئيه؟ أم لصالح المسلمين المتشددين أصحاب الجهاد الغضبي في سبيل الله؟؟؟.. إنه لصالح التكفيرين لكل المناهج الديمقراطية ؛ ولصالح الذين يرفضون إلا طريق الحرب والقتال والتغير القصري "كما يعتقدون هم" هذا هو المنهج الصحيح الذي يؤدي إلى التغير الحقيقي للباطل في الأرض التي ملئت ظلما وحربا وإراهابا وجورا..وهذه منهجيتهم في التغيير.. أولاً: لا بد من تطبيق منهج الله دون خجل أو إلتواء أو مواربة ؛ ثانيا: رفض الديمقراطية التي تُشرك مع الله عباده في السيادة والحكم والتشريع. ثالثا، التدرج بامتلاك القوة عن طريق الجهاد ليكون للمشروع - حال تطبيقه على الأرض - قوة ساعد وسلاح تحميه من غيلة العلمانيين والمرتدين الرافضين للإسلام جملة وتفصيلا. رابعا:التحرر من قيود القوميات والحدود التي تقسم وتفتت مصادر قوة الأمة الإسلامية المتمثلة بالرجال والثروات والمواقع الجغرافية والإمكانات المتنوعة.
... أعتقد أن الصهاينة ومن خلفهم وساندهم ولف لفيفهم اختصروا المسافة التي على المتشددين سلوكها حتى بلوغ أهدافهم؛ كما يعتقد المتشددون بأن تتطهر الأرض من الأشرار والصهيونية وغيرها من المناهج المهترئة التي لا تصلح للمشروع الإسلامي الحقيقي؛ حتى يتسنى التغيير الحقيقي... إن السلوك الأممي في محاربة الشرعية في مصر وتونس وسوريا؛ وتغول الروافض في العراق على أهل السنة وغيرها؛ قدمت لأصحاب المنهج الآخر ما يريدون على طبقٍ من ذهب ...
التغير قادم ؛قادم ؛قادم..لأن المشروع الإسلامي مشروع أمة وليس مشروع نخبة ؛ مشروع رباني كلف الله سبحانه بها خير أمة أخرجت للناس ... يا عقلاء القوم يا عقلاء العالم عليكم أن تختاروا؛ إما الطريق السلمي الحواري الديمقراطي الهادئ؛ وتصلحوا ما أفسدتموه في مصر وتونس وغيرها ؛ أو عليكم أن تقفوا أما هدير البحر القادم من أصقاع العالم "واتسونامي" محيطاته وبحاره المدمرة قبل التغيير ..!!
 
أعلى