كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون لذا قد وضع الله لنا و يسر سبل الهداية و شعائر التوبة ليبقى باب الله مفتوحا دوما لكل تائب صادق يتوب الله عليه و من سبل الهداية صلاة التوبة التى جعلها الله سببا مسببا ليتوب على عباده و يقبل إنابتهم اليه..نطرح لكم اليوم الرؤية الشرعية لتلك العبادة العظيمة عسى ان ينفع الله بها عموم المسلمين ولا تنسونا من صالح دعائكم اكرمكم الله
كل البشر يذنبون؛ ولكن ليس كل الناس يتوب! فقد روى الترمذي -وقال الألباني حسن- عَنْ أنسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".
وبعض التائبين يكون أفضل من غيره، وأحرص على مسح الذنب تمامًا من صحيفته، وهؤلاء يفعلون ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وقوعهم في خطيئة، وهي صلاة التوبة؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عن أبي بَكْرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ".
ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 135]، ونسأل الله أن يغفر لنا كل خطايانا.