فارس النور
كاتب جيد جدا
النازحات السوريات ومأساة زواج ’’ الغفلة !‘‘
دفع اشتداد الصراع بين النظام والمعارضة، في ريف إدلب، اﻵﻻف
من العائﻼت السورية لترك منازلها والنزوح إلى مناطق أكثر أمنا،
حيث يعيشون أوضاعا صعبة على جميع المستويات بسبب تضخم
أعدادهم والتراجع الملحوظ في حجم المساعدات اﻹنسانية، وأغلب
أرباب هذه اﻷسر عاطلون وبالكاد يستطيع المعيل دفع أجرة الغرفة
التي يسكنها أو أن يقبع في مبنى مهجور أو خيمة مؤقتة، ليغدو
الزواج، وإن كان مبكراً، أحد الذي تسعى من خﻼله الفتاة لتحسين
شروط حياتها وتخفيف العبء عن أسرتها
لم تتوقع " ليلى" ، ذات الخمس عشرة عاما، زفافها بعيدا عن
قريتها، في طقوس بعيدة عن الفرح . يقول والدها "أبو جمعة :"
(الحياة في ظل النزوح صعبة على جميع أفراد اﻷسرة، بالكاد
أستطيع تأمين الحاجات اليومية في ظل توقفي عن عملي، فقمت
بتزويج اثنتين من بناتي مع تقدم أول خاطبين لهن على أمل أن
ينعمن بحياة أفضل).
حال بنات أبو جمعة كحال عشرات الفتيات بل المئات في ظل الصراع
الدائر في سوريا، فقد فرضت حالة النزوح قيام عﻼقات اجتماعية
جديدة بين اﻷسر في المدارس والمخيمات المؤقتة. وتروي "أماني"
22 عاما، بكثير من اﻷسى، قصة نزوحها من مدينةه معرة النعمان
في محافظة إدلب، ومن ثم استقرارها مع أهلها في ناحية سنجار،
حيث تعرفت على "غسان "، الذي يقطن في المبنى المجاور . ورغم
موافقتها على الزواج منه، إﻻ أنها لم تكن تفكر باﻻرتباط إﻻ بعد
إنهاء دراستها الجامعية. تقول: (منذ سنتين ودراستي الجامعية
متوقفة بسبب الظروف، الوقت يمر واﻷيام تمضي، وﻻ بد للحياة أن
تستمر، فلطالما توقفت دراستي، لم يعد هناك عائقا أمام زواجي،
كنت أحلم بزوج من مدينتي إﻻ أنني راضية بواقعي) .
ويعكس ارتفاع عدد حاﻻت زواج النازحات بعيدا عن قراهم ومدنهم
حجم المعاناة التي ترزح تحتها عشرات اﻵﻻف من الفتيات . وترى
" روﻻ المصري "، مسؤولة برنامج المساواة بين الجنسين في
مؤسسة " أبعاد " أن النساء السوريات وقعن ضحية اﻷزمة السورية
مرتين، فهن ضحايا اللجوء وضحايا الواقع . وفي تصريح إلى شبكة
اﻷنباء اﻹنسانية «آيرين »، قال دومينيك هايدي، الممثل المحلي
لصندوق اﻷمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف »، إن الصندوق يدرك
مشكلة تزويج القاصرات السوريات وأضاف (إننا قلقون بشأن الزواج
المبكر الذي يستخدم كآلية للتأقلم مع اﻷوضاع)
كثيرة هي التحلام التي تراود الفتاة حول فارس أحﻼمها
وشريك حياتها، لكن الحال لم يعد كذلك مع معظم النازحات السوريات،
حيث كانت الفتاة السورية الحلقة اﻷضعف في ظل الصعوبات التي
تواجه اﻷسر النازحة، وكان لترك الفتاة المدرسة واﻻنفصال عن
اﻷقارب واﻷصدقاء والنشاطات اﻻجتماعية عواقب كبيرة على سﻼمتها
النفسية والجسدية . مما دفعها إلى الزواج أمﻼً بغد أفضل
دفع اشتداد الصراع بين النظام والمعارضة، في ريف إدلب، اﻵﻻف
من العائﻼت السورية لترك منازلها والنزوح إلى مناطق أكثر أمنا،
حيث يعيشون أوضاعا صعبة على جميع المستويات بسبب تضخم
أعدادهم والتراجع الملحوظ في حجم المساعدات اﻹنسانية، وأغلب
أرباب هذه اﻷسر عاطلون وبالكاد يستطيع المعيل دفع أجرة الغرفة
التي يسكنها أو أن يقبع في مبنى مهجور أو خيمة مؤقتة، ليغدو
الزواج، وإن كان مبكراً، أحد الذي تسعى من خﻼله الفتاة لتحسين
شروط حياتها وتخفيف العبء عن أسرتها
لم تتوقع " ليلى" ، ذات الخمس عشرة عاما، زفافها بعيدا عن
قريتها، في طقوس بعيدة عن الفرح . يقول والدها "أبو جمعة :"
(الحياة في ظل النزوح صعبة على جميع أفراد اﻷسرة، بالكاد
أستطيع تأمين الحاجات اليومية في ظل توقفي عن عملي، فقمت
بتزويج اثنتين من بناتي مع تقدم أول خاطبين لهن على أمل أن
ينعمن بحياة أفضل).
حال بنات أبو جمعة كحال عشرات الفتيات بل المئات في ظل الصراع
الدائر في سوريا، فقد فرضت حالة النزوح قيام عﻼقات اجتماعية
جديدة بين اﻷسر في المدارس والمخيمات المؤقتة. وتروي "أماني"
22 عاما، بكثير من اﻷسى، قصة نزوحها من مدينةه معرة النعمان
في محافظة إدلب، ومن ثم استقرارها مع أهلها في ناحية سنجار،
حيث تعرفت على "غسان "، الذي يقطن في المبنى المجاور . ورغم
موافقتها على الزواج منه، إﻻ أنها لم تكن تفكر باﻻرتباط إﻻ بعد
إنهاء دراستها الجامعية. تقول: (منذ سنتين ودراستي الجامعية
متوقفة بسبب الظروف، الوقت يمر واﻷيام تمضي، وﻻ بد للحياة أن
تستمر، فلطالما توقفت دراستي، لم يعد هناك عائقا أمام زواجي،
كنت أحلم بزوج من مدينتي إﻻ أنني راضية بواقعي) .
ويعكس ارتفاع عدد حاﻻت زواج النازحات بعيدا عن قراهم ومدنهم
حجم المعاناة التي ترزح تحتها عشرات اﻵﻻف من الفتيات . وترى
" روﻻ المصري "، مسؤولة برنامج المساواة بين الجنسين في
مؤسسة " أبعاد " أن النساء السوريات وقعن ضحية اﻷزمة السورية
مرتين، فهن ضحايا اللجوء وضحايا الواقع . وفي تصريح إلى شبكة
اﻷنباء اﻹنسانية «آيرين »، قال دومينيك هايدي، الممثل المحلي
لصندوق اﻷمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف »، إن الصندوق يدرك
مشكلة تزويج القاصرات السوريات وأضاف (إننا قلقون بشأن الزواج
المبكر الذي يستخدم كآلية للتأقلم مع اﻷوضاع)
كثيرة هي التحلام التي تراود الفتاة حول فارس أحﻼمها
وشريك حياتها، لكن الحال لم يعد كذلك مع معظم النازحات السوريات،
حيث كانت الفتاة السورية الحلقة اﻷضعف في ظل الصعوبات التي
تواجه اﻷسر النازحة، وكان لترك الفتاة المدرسة واﻻنفصال عن
اﻷقارب واﻷصدقاء والنشاطات اﻻجتماعية عواقب كبيرة على سﻼمتها
النفسية والجسدية . مما دفعها إلى الزواج أمﻼً بغد أفضل
التعديل الأخير: