رد: ثورة الأحرار ( العام الرابع ) الشـــــــــآم والعـرآق" الـاحـــــد 29 5 1435، الموافق 30 03 2014
عاشت نور ذات السبعة عشر ربيعاً ليلةً كاملة مع وحوشٍ في لبوس البشر، اغتصابها أكثر من سبعةٍ من شبيحة بشار لأكثر من تسع ساعات، مع الفجر أخلوا سبيلها مع إطلاق ضحكات هستيرية وفرحة الانتصار على فتاة صغيرة لا حول لها ولا قوة.
وتقول نور : " لم أكن الفتاة الوحيدة في .. كانت هناك أخريات.. عذبن وقتلن أيضاً.
أراد أحدهم أن يجز عنقي كما فعلوا مع ...الأخريات، واذا بصوت صديقه وراءه قال : اتركها ألا تراها ميتة تقريباً، إنها تتنفس بصعوبة، نعم كنت بالكاد أتنفس، فقد كسروا أضلاعي تحت وطء أقدامهم فوق جسدي.
بعد انتهائهم من القتل والبطش والاغتصاب، جروا جسدي إلى حاوية القمامة لأموت هناك ..
مر الوقت بعد ذلك، ليس سريعاً، كنت عارية جريحة، أتنفس بصعوبة، وأشعر بالبرودة والخواء.
أطلقوها عاريةً تهيم على وجهها في منطقةٍ خلت من أيِّ إنسان، وما إن وصلت أحد البيوت القريبة هناك حتى دخلت إليهم طالبةً المساعدة تقول نور: " كان أول بيتٍ في القرية ؛ قرعت الجرس مراراً حتى ظننتُ أنهم قد رحلوا، لم أكن أجرأ أن أتقدم أكثر وأنا عاريةً من كلِّ ملابسي، اتخذت زاويةً بالقرب من المنزل وجلست فيها أبكي، ليستيقظ أهل البيت على بكائي، فتح صاحب البيت بابه وما إن رآني على ما أنا عليه حتى دخل إلى منزله وخرجت زوجته تحمل شرشفاً غطتني به وأدخلتني المنزل".
كثيرةٌ هي المرات التي توقفت فيها نور عن الكلام، تغالبها الدموع تارةً، وأخرى ترفض إكمال الحديث، فننتظرها حتى تهدأ وتكمل رواية مأساتها: "بقيت في ذلك المنزل يومين، وفي اليوم الثالث اصطحبني الرجل بسيارته إلى أقرب نقطة استطاع الوصل إليها بالقرب من محافظة القنيطرة، وهناك استطعت الوصل إلى المكان الذي نزح اليه أهلي".
وصلت نور إلى منزل ذويها لتفاجئ أنّ والدتها قد استشهدت على أحد الحواجز أثناء نزوحها.
اللهم عليك بهم فانهم لايعجزونك