ليلةُ ربيعيَّةٌ دافئة قَبْلَ الَرحيِلِ .. الشهيد بإذن الله :: رائد زعيتر ..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
الليلة الأخيرة في حياة الشهيد القاضي رائد زعيتر



الليلة الأخيرة في حياة الشهيد القاضي رائد زعيتر
اخبار الاردن - جهينة نيوز-- نعمت الخورة
امضى المساء في البكاء على طفله ورفض إيصال الملابس إلى زوجته في المستشفى
لم تكن الليلة الاخيرة التي امضاها القاضي الشهيد رائد علاء الدين زعيتر على تراب الاردن وبين احبائه واهله بالسهلة، حيث كانت اصعب ليلة يعيشها في حياته، بحسب ما اكد مقربون منه.
وامضى الشهيد، ليلته بالبكاء والحزن الشديد على طفله علاء، الذي يرقد في مستشفى الاستقلال بحالة غيبوبة بين الحياة والموت بعدما اصيب بحالة اختناق نتيجة "تشردقه"، بكأس حليب اعتادت والدته تحضيره له كل ليلة حيث نتج عن هذا الامر اغلاق تام في الرئتين، مما ادى الى نقله على الفور الى المستشفى، وفق ما قال هؤلاء للانباط.
ففي تلك الليلة الاخيره له بالذات التي سبقت مقتله في جسر الملك حسين برصاص غادر اخبر الاطباء الشهيد القاضي رائد ان حالة ولده صعبة للغاية، وانه لا ينتظر منهم سوى الدعاء، وانه في حال عاد للحياة فانه سيعيش بعاهة مستديمة نتيجة تعرض الدماغ الى تلف، حيث لم يصدق القاضي ما يحدث لولده .
واضافوا ان القاضي لم ينم ليلته تلك، وان زوجته التي كانت ترقد بجانب طفلهما طلبت منه ان يحضر لها بعض الملابس في اليوم التالي، الا انه لم يقم بذلك بل ارسل والده الى المستشفى حاملا معه تلك الملابس، مشيرين الى ان القاضي الشهيد غادر المنزل في صباح استشهاده دون ان يعلم احدا الى اين وجهته، حيث اعتقد الجميع أنه ذاهب إلى عمله في المحكمة.
وبعد ساعات تلقى والد القاضي الشهيد هاتفا من داخل الاراضي الفلسطينية وبالتحديد من اسرائيليون حيث قال له ان ولده فارق الحياه وانهم لن يقوموا بتسليمه لهم وان عليهم ان يحضروا الى الاراضي الفلسطينية ودفنه هناك.
وقال احد المقربين ان والد الشهيد لم يصدق الامر في البداية، حيث غادر على الفور الى المحكمة يبحث عن ولده الشهيد، الا انه تاكد بالفعل عبر وسائل الاعلام ان ولده تم قتله بدم بادر على ايدي اليهود، دون ان يتضح حتى هذه اللحظة الدوافع التي ادت الى امتداد ايادي الغدر الى الشهيد القاضي رائد زعيتر.
وأكد شهود عيان في تصريحات صحفيه ان مشادة كلامية نشبت بينه وبين جنود اسرائيليون ادت الى اطلاق النار عليه، مرجحا ان سبب مغادرته الى الاراضي الفلسطينية هو عدم امتلاكه المال الكافي لعلاج ابنه المريض وانه ربما غادر بهذه السرعه دون ان يعلم احد لتحصيل اجور عقار يعود له من مستأجرين هناك.
حالة من الهلع واللوعه اصابت عائلة الشهيد، حيث توجهت والدته ووالده الى الاراضي الفلسطينية واستلموا جثته، وقاموا بدفنها في مدينة نابلس، اما زوجته، التي فارقها تاركا لها طفلة لم تتجاوز السنه ونصف، وطفل بين الحياة والموت تعيش اليوم على المهدءات، حيث لم تدرك بعد كيف خسرت زوجها بعدما كانت تتنظر اقامة بيت عزاء لطفلها الصغير وليس لزوجها الذي قضى شهيدا على ارض فلسطين.
وقال بعض المقربون انه حتى ليلة امس الاول لم تتلق العائلة المنكوبة اي اتصال من جهات رسمية في البلاد تواسيها او تخفف عنها او تؤكد لها انها لن تترك دم زوجها يذهب هدرا بل ان العائلة فقط تلقت اتصالا واحد كان من السلطة الفلسطينية، وان هناك انباء تتحدث ان السفير الاردني في فلسطين جلس مع والد الشهيد ووضعه في صورة كافة التطورات حول قضية مقتل ولده.
قضية الشهيد القاضي رائد زعيتر لم تكن الأخيرة على معبر الكرامه فالمطلوب هو محاسبة المجرمين والقصاص منهم وعدم الرضوخ الى اي رواية اسرائيلية تحاول فيها اخفاء جرائمها بحق العرب والمسلمين وخاصة بحق ابن الاردن القاضي رائد زعيتر حيث انه تمتع بسمعه طيبة بين زملائه واهله وعشيرته.
يذكر ان عددا من النواب قاموا مساء اليوم بزيارة زوجة الشهيد وطفله في مستشفلى الاستقلال اضافة الى القيام بزيارة الى منزله لتقديم واجب العزاء وتقديم الدعم والمؤازرة لهم
 

abo allil

كاتب جيد
رد: ليلةُ ربيعيَّةٌ دافئة قَبْلَ الَرحيِلِ .. الشهيد بإذن الله :: رائد زعيتر ..

بارك الله فيك
 

nour_nono

كاتب جيد
بارك الله فيك

إستمر ولك التوفيق بـإذن الله

تقديري وإحترامي
 
مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

أعلى