كافي الامم والخلائق الله

abo allil

كاتب جيد
كنت ذات يوم في
المسجد الحرام، وكانت هناك أعداد هائلة من البشر، في مكان ضيق كمكة
المكرمة، فانصرف ذهني في تلك الساعة إلى أمر واحد فقط؛ وهو: أين ما يملأ
هذه الأفواه الكثيرة من الطعام في هذه الأرض المقفرة؟
ثم توسعت الفكرة لتشمل الكون كله...
والمخلوقات كلها؛ فوجدت الأمر عجبا من العجب!
فلو
تأملنا هذه الأرزاق التي تستنزفها جميع المخلوقات يوميا ؛ لوجدنا أمرا
عجبا تحار فيه العقول؛ فهناك كميات هائلة تقدر بملايين الأطنان من حبوب
وفواكه ولحوم ، وعندما يتصور الإنسان هذا يصاب بالحيرة؛ لإن هذه الكميات
تكرر يوميا منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها؛ فيخيل للمرء أنها ستنتهي في
يوما ما، أوتقل حتى تتعرض أكثر هذه المخلوقات للموت جوعا.
صحيح أن الأرض
تزرع، والحيوانات تلد؛ لكن هذه الأمور كلها موسمية؛ فالأرض تزرع مرة أو
مرتين في السنة؛ وكذلك الحيوانات تلد مرة أو مرتين في السنة...
وهنا استنزاف يومي الذي لا يفتر...
تصور كم يستهلك الناس والسباع من الحيوانات سواء كانت طيورا أو أسماكا أومن بهيمة أنعام ...
اذهب إلى حلقة السمك وانظر إلى الكميات الهائلة التي تستهلك يوميا...
وكذلك اذهب إلى سوق الأغنام تجد الأمر ذاته، وغير، وغير ذلك ...
ولا
يجد الإنسان تفسيرا لهذا إلا أن هناك أمرا معجزا من الله سبحانه وتعالى،
وهو أنه قد وضع في هذه الأرض البركة، وأنه قد تكفل برزق هذه المخلوقات
كلها، قال تعالى: ( وما من دابة في الأرض إلا على رزقها و ويعلم مستقرها
مستودعها كل في كتاب مبين) سورة هود
وقال تعالى : وماخلقت الإنس والجن
إلا ليعبدون . ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون . إن الله هو الرزاق
ذو القوة المتين ) سورة الذاريات
وتكثير الطعام هو أحد معجزات نبينا - صلى الله عليه مسلم - وقد وقع ذلك أكثر من مرة:
منها
يوم الخندق ؛ حينما أطعم ألف نفر من شاة صغيرة وصاع من شعير، فقد جاء في
الحديث المتفق عليه أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما رأى جوعاً شديداً
بالنبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق إلى بيته، وأخرج جراباً فيه صاع من
شعير، وذبح شاة، وجهز هو وزوجته طعاماً، ثم دعا رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم - إليه، فلما رأى جابرٌ النبي - صلى الله عليه وسلم – وبصحبته أهل
الخندق فزع من ذلك المشهد ، وذهبت به الظنون كل مذهب ، وقال في نفسه : كيف
يمكن لهذا الطعام أن يكفي كل هذا الحشد ، فعلم النبي - صلى الله عليه وسلم –
ما يدور في نفس جابر رضي الله عنه فأخبره بألا ينزل القدر، وألا يخبز
الخبز، حتى يأتيه، فذكر اسم الله عليه، ثم أكلوا جميعاً وشبعوا، والطعام
كما هو.
والمسلم بحاجة دائما أن يقوي إيمانه بالتأمل والتدبر في فيما
يواجه في رحاب هذا الكون المدهش من الآيات المشهودة والآيات المتلوة، فذلك
أحرى أن يتغلب على شياطين الجن والأنس؛ فيبقى صامدا بإيمانه في وجه جميع
الشبهات
منقول عن احدهم

 

غيمة سما

كاتب جديد
رد: كافي الامم والخلائق الله

زاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..

جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ
 

abo allil

كاتب جيد
رد: كافي الامم والخلائق الله

زاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..

جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

وجزاكم الله خيرا عني
وجعلكم الله في احسن حال دوما
دمتم برضى من الله
واشكر حضوركم في موضوعي
الذي انار بمروركم الكريم​
 

عبد القيوم

كاتب جديد
الف شكـــر لك




على الطرح الرائع

اثابك الله الاجروالثواب

وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
 

مواضيع مماثلة

أعلى