اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. نظرة مانديلا بنكهة نبويـة|~

radia

كاتب جيد
394564_1386447026.jpg



" اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. نظرة مانديلا بنكهة نبويـة|[~


عندما سمعت بخبر وفاة الزعيم الجنوب إفريقي "نيلسون مانديلا"
لآ أدري لمــاذا ذهبت فورا الى قوقل وبحثت عن خطابه لثوار العرب عند بدآية الثورة التونسية والمصريـة ،
مع أنني قرأته قبلا لكن لآ أدري لماذا عاودت قرأتهـ عند سماعي بخبر وفاته..!
أحسست حينهـا بأني أقرأ وصيــة راحل لنــا أو ربما هي نصيحة أكثر من كونهــا وصية
ومهما كانت مسمياتها لآ تهم بقدر محتواهــا ..
أستطيع أن أجزم بأن هذا الرجل الغير عادي قد أوضح لنــا الطريق وبينه جيداً
أقرأوا معي الخطــآب وتأملوا كل حرف به :

(( رسالة مانديلا إلى الثوار العرب
إخوتي في بلاد العُرب..

إخوتي في تونس ومصر.

أعتذر أولا عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه. لكني أحسست أن واجب النصح أولا، والوفاء ثانيا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون.

أحبتي ثوار العرب،،

لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يوما مشمسا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف يوم. خرجت إلى الدنيا بعد وُورِيتُ عنها سبعا وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد.

ورغم أن اللحظة أمام سجن سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو:

كيف سنتعامل معي إرث الظلم لنقيم مكانه عدلا؟

أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير.

وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم.

إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل.

أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء.

كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة.

ذاك أمر خاطئ في نظري.

أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة.

فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.

إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن.

عليكم أن تتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائيا ثم إن لهم الحق في العبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.

أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته.

إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.

أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت “لجنة الحقيقة والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر. إنها سياسة مرة لكنها ناجعة.

أرى أنكم بهذه الطريقة– وأنتم أدرى في النهاية- سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات من طبيعة وحجم ما ينتظرها.

تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا –كما تمنى الكثيرون- على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع القصص النجاح الإنساني اليوم.

أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

نلسون روهلالا ماندلا.

هوانتون –جوهانزبيرغ. ))
..
نظرة موضوعيه وشاملة والـأهم من هذا وذاك أنهـ أتي لنـا بالحل منكهه بموقف نبوي
نعم الحل الذي يكمن في " أذهبوا فأنتم الطلقــاء "
قد لآ توافقونني الرأي لأبأس فلكل منا وجهة نظره لكن يجب علينا تقريب وجهات النظر والـأخذ بما يصلح لنا جميعـاً ،
لو فعلنا مثل ما قال الزعيم الجنوب إفريقي والذي أستمد فكرته من موقف حصل بحياة النبي العظيم
عندما فتح الرسول - صلى الله عليه وسلم - مكة في السنة 8 هـ آسرا عددا من المشركين فجمعهم وتكلم خطيبا في الناس فقال : ( ما تظنون أني فاعل بكم
) قالوا : (أخ كريم وابن أخ كريم) فقال لهم : (اذهبوا فأنتم الطلقاء)..
عندما دخل مكة منتصراً ومؤيداً من الله كان بأمكانه أن يأمر أصحابه بشنق وأعدام كل من حاربه قبلاً من قريش ،
لكنه لم يفعل ذلك بل قال لهم (أذهبوا فأنتم الطلقاء) ولم يكتفي بهذ فقط بل أذن المؤذن قائلاً :
(من دخل البيت الحرام فهو آمن ، ومن دخل دار ابي سفيان فهو آمن ، ومن دخل داره فهو آمن )
أبو سفيان ! ومن هو أبو سفيان هو أكبر من كان يعاديه ويحرك الجيوش ضد النبي وأصحابه ..
فلماذا قال المصطفى هكذا..؟ أكان خائفا من أبو سفيان..؟ لآ وألف لآ بل كان هو القوي والمنتصر وبأشارة منه سينتهي أبو سفيان وكل من أيد أبو سفيان ــ رضي الله عنهـ ــ
فكروا معي قليلا لما فعل النبي هذا..؟ لـأنه كان يريد تطمينهم ويطمع في إسلآمهم وصلاحهم وهذا ما حدث فعلا ،


والـآن بعصرنـا هذا وما يحدث فيه لن نصل لنتيجة ما دمنا لن نستخدم هذا الـأسلوب ،
ولآ أقصد بهذا مسامحة وإعفاء من هدر الدم وأزهق الـأروآح لآ هؤلآء مصيرهم لا خلاف فيه أبداً هؤلآء قتلوا مسلمين وعذابهم شديد بالـآخرة قبل الدنيــا
عُفي عن أبي سفيـان لـأنه حارب المسلمين وكان كافر والـأسلام يجب ما قبله
ولو فعلها ــ رضي الله عنهـ ــ بعد أسلامه ــ وحاشاه ذلك ــ لكان القصاص جزاءه
من قصدتهم هم من لم تلطخ أيدهم بالدماء الطاهرة الزكيـةة وهم أكثر بكثير ممن تورط بتلك الـأعمال المشينـة ،
نعم نريـد أن تعم مفاهيم المسامحة والعفو بربوع أوطاننـا نريـد أن نغير ونسوي أفكارهم
ونبين لهم الحق نريـد أن نكسبهم في صفنـا لبناء وطننـا الواحد ولآ نريـد أن نجعلهم نداً لنـا ونتقاتل معهم ونجهض ما أنجزنـا فعله سابقـاً فهم بالـأول والـآخر أخوتنــا ،
أسال الله بأن يعم الـأمن والـأمان بربوع وطننـا العربي وتعود للأسلام والمسلمين هيبتهم وقوتهم التي أضاعوهـا ولن يجدوهـا الآ بالعودة لربهم وكتابهـ وسنه نبيه ..
..
" لآ أحب السياسـة ولآ أجيد الخوض بمضمـار الحديث عنهــا
ما كتبتهـ هاهنــا فضفضة لآ أكثر حشرجت بنفسي وأبت الآ أن تسطر "

منقـــول لشدة اعجابي بمضمونه.
..
 

abo allil

كاتب جيد
رد: اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. نظرة مانديلا بنكهة نبويـة|~

قراته من فترة ولفت انتباهي كثيرا كلام هذا الرجل
الذي اعطى كل شيئ حقه ولكن للاسف نحن العرب
لم نتعلم حرفا ولم نتعلم ابدا مادمنا في هذه العقلية
المتخلفة عن باقي الامم
مشكورة سيدتي على هذا الانتقاء الرائع
 

radia

كاتب جيد
رد: اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. نظرة مانديلا بنكهة نبويـة|~

قراته من فترة ولفت انتباهي كثيرا كلام هذا الرجل
الذي اعطى كل شيئ حقه ولكن للاسف نحن العرب
لم نتعلم حرفا ولم نتعلم ابدا مادمنا في هذه العقلية
المتخلفة عن باقي الامم
مشكورة سيدتي على هذا الانتقاء الرائع

انا ايضا كثير عجبني النص وخصوصا انه يتعلق
بالسيد "نلسن"الذي احترمه واقدره
ليتنا نعلم وندرك الخطأ قبل فوات الاوان؟؟؟

حضور المميز له طابعا خاصا
فهو يضفي جمالا اخاذا لصفحتي
يزيد سطوري بريقا رائعا
الف تحية معطرة بعبق الورد
 
مواضيع مماثلة
Thread starter العنوان المنتدى الردود التاريخ
م اذهبوا للجحيم! الخواطر ونبض القلوب 16
أ رددها بقوة / اذهبوا غير مأسوف عليكم /* المواضيع المكررة 2

مواضيع مماثلة

أعلى