رد: أخــبآر أهلنا المظلوميـن فيے الشــآم والعـرآق" الـأربعـــــــ،ـــاء( 18 )ذو الحـجة 1434 من الهجرة، الموافق( 23 ) 10 2013
إطلاق السجينات السوريات معلّق
09:42 23-10-2013 est
بينما تعيش بيروت فرحتها بعودة أبنائها التسعة الذين كانوا محتجزين من قبل لواء عاصفة الشمال في أعزاز (شمال سوريا)، تنتظر عائلات أخرى لحوالي 130 معتقلة في السجون السورية الإفراج عنهن كجزء من الصفقة التي تمت وأطلق على أساسها مخطوفو أعزاز والطياران التركيان اللذان كانا مختطفين في لبنان.
الأسباب التي دفعت النظام السوري إلى عدم إطلاق سراحهن حتى اليوم ليست واضحة، وتتراوح بين تأكيد مقربين من النظام أنه جرى إطلاق البعض منهن، ونفى لواء عاصفة الشمال في بيان الإفراج عن أي منهن مطالبا الأطراف الضامنة للصفقة بالالتزام بها.
وأكدت الناطقة باسم لجان التنسيق السورية التابعة للائتلاف السوري المعارض ريما فليحان عدم إطلاق أي من المعتقلات، مشككة في نية النظام إطلاق أي منهن من الأساس. وقالت للجزيرة نت إنه على الجهات التي كانت ترعى عملية التبادل أن تتابع الموضوع حتى نهايته.
وتشير آخر المعطيات الواردة من بيروت ودمشق إلى أن مصير المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم المخطوفين في حلب مرتبط بشكل كبير بمصير لائحة المعتقلات اللواتي من المفترض أن يطلقهن النظام السوري.
وهو ما يبرر ما أبلغت به مصادر مطلعة الجزيرة نت عن توجه المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إلى سوريا مجددا لإكمال التفاوض بشأن مصير المطرانيْن. اللواء إبراهيم نفسه كان أعلن بعد يومين من نجاح مفاوضات أعزاز أنه سيكمل بتوجيه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل التفاوض لإطلاق سراح المطرانين يازجي وإبراهيم.
وقال الصحافي السوري شريف شحادة للجزيرة نت إن لائحة المعتقلات هي من ضمن الصفقة وإن النظام أطلق سراح حوالي 50 معتقلة كـ"بادرة حسن نية"، مضيفا أن "الشرط كان منذ البداية إطلاق سراح مخطوفي أعزاز في مرحلة أولى، ثم إعطاء سوريا معلومات كاملة عن مصير المطرانين المخطوفيْن، اللذين نحن على يقين بأنهما موجودان في تركيا وعلى قيد الحياة، ثم الإفراج عن المعتقلات".
من جهته استبعد رئيس المنظمة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان نبيل الحلبي ارتباط صفقة أعزاز بملف المطرانين لأن الطرف اللبناني هو من يعمل على هذا الموضوع، مؤكدا أن ما يعيق إطلاق السجينات هو إجراءات لوجستية وقضائية بسبب تهم الإرهاب الموجهة إليهن.
وقال الحلبي للجزيرة نت إن الصفقة تمت برعاية دولة ومن المفترض أن يتم إخراج السجينات خارج الأراضي السورية كي لا يجري اعتقالهن مجددا، مشيرا إلى أنه جرى إطلاق سجينتين في اليومين الماضيين ولكن بقيتا داخل سوريا، وليس مؤكدا إذا ما كانتا ضمن اللائحة.
وفيما لم تنقل عدسات الكاميرات أي صورة لإطلاق سراح أي من المعتقلات، يبقى مصيرهن مجهولا كأسمائهن وعددهن النهائي وغيابهن عن مشهد الاحتفالات التي عمّت أنقرة وبيروت على حد سواء، في حين بقيت دمشق تبحث عن صورة ولو بعيدة لتلك المعتقلات يصلن إلى مطار أضنة وبعدها إلى الحرية.
وأبدت فليحان تخوفها من تصفيات جسدية قد تلحق بالمعتقلات داخل السجون السورية، موضحة أن اللائحة التي قدمت لا تشمل جميع المعتقلات في سجون النظام، فهناك المئات منهن وأغلبهن من معتقلات الرأي وبينهن من أمضى فترة طويلة في السجون مثل المدونة طل الملوحي المسجونة منذ العام 2009. وأضافت أن الائتلاف السوري المعارض لم يكن جزءا من الصفقة، ولا علم له بالأسس التي وضعت على أساسها اللائحة