مرض التوحد من الأمراض اللعينة التى قد يصاب بها الأطفال وتفصلهم عن العالم الخارجى, فيظل الأطفال محبوسين فى عالمهم الخاص لا يدرون اى شيئ عن معالم هذا العالم الذى حرموا من الأستمتاع به مثل باقى الأطفال فى مثل اعمارهم, فكثيرا ما نلاحظ الأطفال الذين يعانون من التوحد وتظهر عليهم بعض العلامات والأعراض مثل الميل الى العزلة والأنطواء وفتور المشاعر وعجز فى التحصيل اللغوى,و ضعف العلاقات الاجتماعية سواء مع الأب او الأم او الغرباء بمعنى أن الطفل لا يسلم على أحد و لا يفرح عندما يرى أمه أو أبوه و لا ينظر إلى الشخص الذي يكلمه و لا يستمتع بوجود الآخرين و لا يحب أن يشاركوه ألعابه فهو يحب ان يلعب لوحده و لا يحب أن يختلط بالأطفال الآخرين.
كان يعانى منها الطفل " بيلي " الذى يبلغ من العمر 4 سنوات قضاها الطفل بين برائن " مرض التوحد" حيث كانت تنتابه نوبات من الغضب والبكاء تستمر لساعات دون ان يكون لديه اى سبب لشعوره بالحزن والبكاء وهو قابع داخل جمعية خيرية لرعاية الأطفال ذوى الأحتياجات الخاصة حتى جائت المعجزة التى انقذت الطفل " بيلى " من قوقعة مرض " التوحد" فالعلاج هنا اعزائى القراء ليس وصفة سحرية او عقار جديد لمرض التوحد, انما العلاج يعتبر علاج من نوع خاص فالعلاج الذى استطاع به الطفل قهر " مرض التوحد" هو العلاج بالحب "
نعم فلا تستغرب عزيزى القارئ وواصل قراءة قصة الطفل " بيلي" الذى استطاع ببراءة الأطفال قهر صعوبة التواصل مع الاخرين واستطاع التواصل مع قط ضال تخلى عنه صاحبه ومنذ لقاء " بيلى " بالقط وهما صديقان لا يفترقان طوال النهار حتى وقت النوم فهم يقضيان سويا اسعد الأوقات فى اللعب والمرح مما جعل الطفل" بيلي" وبسرعة فائقة التغلب على " مرض التوحد" وقهره والأرتماء فى احضان القط الضال الذى وجد هو الأخر عزاء عن فقدانه الأمان والحنان لفترة من الوقت بعد ان استغنى عنه صاحبه.
فقد تحول الطفل " بيلي" و اصبح مرهف الشعور يشعر بصديقه " القط الضال " ويعمل على تهدئته وطمأنته ويقوم بمعانقته احيانا على سبيل الدعابة وبث الطمأنينه فى نفس القط , وهذا بالطبع عكس ما هو متبع عند مرضى التوحد الذين يفقدون القدرة على التواصل حتى مع اقرب المحيطين بهم , ترى قد تتسائل عزيزى القارئ ما السبب الذى دعا هذا الطفل للأنجذاب لهذا القط الضال وبالتالى الشفاء من مرض التوحد؟
فالاجابة لا تحتمل سوى تفسير واحد فقط وهو شعور الطفل بمشاعر خاصة تجاه هذا القط الضال, فقد شعر الطفل " بيلي" ان هذا القط يكن له مشاعر من نوع خاص استطاع بها هذا الحيوان الأليف انقاذ " بيلى " ليستطيع ان يحيا حياة طبيعية مثله مثل باقى الأطفال يلهو ويلعب ويتواصل مع الأخرين
فقد اضافت السيدة " بوث " وهى ام بديلة بدوام كامل للطفل " بيلي" بدار الرعاية انه تم تشخيص مرض " التوحد " عند الطفل " بيلي" وكان عمره 18 شهرا فقد كان نمو " بيلي" مختلف تماما عن اقرانه من الأطفال فى مثل عمره سواء فى اللعب او التواصل او اللغة فى حين انه قادر على التحدث مع والديه , وقد اقرت السيدة " بوث" ان حالة الطفل " بيلي" فى تقدم مستمر بفضل خضوعه للعلاج وكفاحه فى التعامل مع المهام الروتينية التى تعد تحديا للطفل " بيلي" يبغى دائما ان يتخطاها فالمهام قد تكون صعبة للغاية بالنسبة له مما يضطره احيانا الى نوبات من الغضب والبكاء الا انه سرعان ما يستعيد كفاحه مستعينا بصديقه الحميم القط الضال الذى يساعدة على الشفاء دون ان يدرى .
