النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية

[ad_1]

Lupus erythematosus diet

ما هو النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية؟ وما أهمية اتباع دايت لمرضى الذئبة الحمامية؟ وأهم الأطعمة المحظورة وتلك التي يجب تناولها.

فهرس المحتويات

النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية يعد من أهم النقاط التي يجب أن يحافظ عليه الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمامية. ويتمثل الغذاء المناسب لمرضى الذئبة الحمامية في الأطعمة المفيدة لمرضى الذئبة والتي يجب أن يحرصوا على تناولها، والأطعمة الضارة لمرضى الذئبة التي يجب أن يمتنعوا عنها.


ما هو مرض الذئبة الحمامية؟

قبل أن نتطرق إلى معرفة النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية يجب أن نوضح أولًا ما هو هذا المرض وما هي أهم أعراضه؟ فالذئبة الحمامية هي واحدة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة والتي تتسبب في الالتهابات والآلام التي تحدث في كل أنحاء الجسم، والتي لها تأثير كبير ومباشر على المفاصل والجلد والأعضاء الداخلية أيضًا.

ويتطور هذا المرض عندما يحدث خللًا في جهاز المناعة؛ حيث يقوم بمحاربة الخلايا والأنسجة السليمة بدلًا من محاربة المرض ومقاومة العدوى كما يجب. ويمكن استخدام بعض خيارات العلاج بعد استشارة الطبيب المختص لتخفيف بعض أعراض مرض الذئبة الحمامية. كما أن خيارات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي مناسب لهذا المرض سوف يكون لها دور كبير في مدى تأثر الجسم بهذا المرض. ولكن السؤال هنا ما هو الغذاء المناسب لمرضى الذئبة الحمامية؟


نظام مرضى الذئبة الحمامية الغذائي

الأكل المناسب لمرضى الذئبة الحمامية
الغذاء المناسب لمرضى الذئبة الحمامية

عمومًا ليس هناك ما يعرف بنظام غذائي سحري لمن يعانون بهذا المرض. وإنما يوجد ما يعرف بالتغذية المتوازنة والنمط الصحي في حياة الفرد حيث أنهما الخيار الأفضل لتخفيف الالتهابات الناتجة عن هذا المرض. وبالإضافة إلى ذلك توجد أطعمة مفيدة لمرضى الذئبة الحمامية والتي يجب أن يحرصوا على إضافتها في وجباتهم اليومية. كما يوجد بعض الأطعمة الضارة لمرضى الذئبة والتي يجب أن يبتعد عنها المرضى لتلاشي تفاقم بعض الأعراض. وهذا ما يعرف بالغذاء المناسب لمرضى الذئبة الحمامية.

الأطعمة المفيدة في النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية

توجد بعض الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية مفيدة لمرضى الذئبة الحمامية ومن أمثلتها:

الأطعمة التي يوجد بها أوميغا 3 بنسبة عالية

تسهم الأطعمة الغنية بأوميغا 3 بدرجة كبيرة في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة المزاجية كما أنها صحية للقلب والأوعية الدموية. ومن أمثلتها:

  • الأسماك الدهنية، مثل السردين وسمك السلمون والمحار والماكريل والسلمون المرقط والجمبري.
  • الطحالب والأعشاب البحرية.
  • بذور الكتان والشيا.
  • المكسرات مثل الجوز.
  • البقوليات مثل الفاصوليا وفول الصويا (الادامامي).

الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم

من المعروف أن المرضى المصابين بمرض الذئبة الحمامية يتعرضون بشكل كبير إلى حدوث بعض الاضطرابات في عظامهم مثل هشاشة العظام. ولذلك فإن الأطعمة الغنية بالكالسيوم سوف تساعدهم في الحماية من الإصابة بمثل هذه الاضطرابات. ومن أشهر الأطعمة الغنية بالكالسيوم:

  • منتجات الألبان بأكملها.
  • التوفو وهو أحد أنواع الجبن النباتي المصنوعة من حليب الصويا.
  • الخضراوات وخاصة ذات الأوراق الداكنة منها.
  • الفاصوليا.

وينبغي الإشارة إلى أنه على الرغم من احتواء منتجات الألبان على نسب عالية من عنصر الكالسيوم، إلا أنها قد تتسبب في مخاطر الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية. وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة. ولذلك فمن الضروري الموازنة في تناول كميات معينة من منتجات الألبان.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

تعمل مضادات الأكسدة مثل (فيتامين أ وفيتامين ب وفيتامين هـ) على تخفيف الالتهاب وبعض الأنواع من تلف الخلايا. ومع ذلك فإنه لم تثبت الدراسات الفوائد الدقيقة لهذه الأطعمة بالنسبة لمرضى الذئبة الحمامية، ولكن بعض المرضى يشعرون بأن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة تمنع حدوث بعض الاضطرابات المفاجئة. ومن أبرز هذه الأطعمة:

  • الخضراوات.
  • المكسرات والبقوليات.
  • الشاي الأسود والأخضر.
  • الفاكهة.
  • الشوفان والجرانولا (granola).

الأطعمة الضارة لمرضى الذئبة الحمامية

هناك بعض الأطعمة التي تحتوي في طبيعتها على مواد معززة للمناعة وقد يكون هذا شيء جيد للأشخاص ذوي جهاز مناعة سليم، بينما قد تؤثر هذه الأطعمة بالسلب على الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمامية حيث أنه يمكن أن ينتج عنه حرقة والتهاب. وذلك بسبب أن مرض الذئبة هو واحد من أمراض المناعة الذاتية أي أن جهاز المناعة بالجسم في هذه الحالة يعمل ضد نفسه. لذلك يجب على من يعاني من هذا المرض اتباع نظام غذائي لمرضى الذئبة الحمامية. وتشمل الأطعمة الضارة لمرضى الذئبة:

الثوم

يحتوي الثوم على بعض المواد مثل الأليسين والأجوين والثيوسلفينات التي لها دور فعال في تعزيز خلايا الدم البيضاء، والتي تدعم الجسم في مقاومة الأمراض أيضًا. ومع ذلك فإن هذه المواد قد تؤدي إلى تفاقم الالتهابات لدى مرضى الذئبة. لذلك ينصح بتناول كميات صغيرة من الثوم حتى لا تسبب بعض الاضطرابات.

الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون المشبعة

يجب على مرضى الذئبة عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي لها تأثير على مشاكل القلب مثل الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. حيث أنها تزيد من نسبة الإصابة بالنوبات القلبية عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمامية.

القنفذية (إشنسا)

إشنسا هو عنصر يوجد في المكملات الغذائية التي تهدف إلى تقوية جهاز المناعة لمقاومة نزلات البرد وبعض الأمراض الموسمية. ومثله مثل الأطعمة الأخرى في هذه القائمة فإن هذا التعزيز لجهاز المناعة ليس آمن للأشخاص المرضى بالذئبة. لذلك لا يجب تناول أي مكملات غذائية تحتوي على الإشنسا إلا بعد استشارة الطبيب المختص.

الخضار الباذنجانية

دائمًا ما يكون مرضى الذئبة حساسون من الخضراوات التي تنتمي إلى الفصيلة الباذنجانية على الرغم من عدم وجود أي دراسة علمية تثبت ذلك. ومن أبرز الخضراوات الباذنجانية:

  • البطاطس.
  • الطماطم.
  • الفلفل الحلو والحار.
  • الباذنجان.

الكحول

من الممكن أن يتفاعل الكحول مع بعض الأدوية التي يتناولها مرضى الذئبة. حيث أن شرب الكحوليات في فترة تناول عقاقير مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين قد يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بنزيف المعدة أو القرحة. كما أن الكحول يخفض من فعالية الوارفارين وقد يزيد من النتائج السلبية المحتملة للميثوتريكسات على الكبد.

الملح

حاول قدر الإمكان الابتعاد عن الأكلات المملحة وتناول وجبات تحتوي على كمية صوديوم أقل. حيث أن تناول الكثير من الملح يؤدي إلى رفع ضغط الدم وبالتالي زيادة فرص التعرض لمشاكل في القلب. بينما يلعب عنصر البوتاسيوم دور كبير في ضبط مستوى ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: النظام الغذائي لمرضى الشلل الدماغي


بعض المناهج المجربة في النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية

يمكنك اختيار أحد الأنظمة الغذائية التالية لتكون بمثابة نمط تسير عليه وذلك بعد مناقشة واستشارة طبيبك المختص:

حمية البحر الأبيض المتوسط

يركز هذا النظام الغذائي على الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات والمأكولات البحرية والفول وزيت الزيتون. كما يسمح ببعض الأطعمة مثل الدواجن والبيض والجبن والزبادي ولكن بحرص.

النظام الغذائي المضاد للالتهابات

يقوم هذا النظام على حمية البحر الأبيض المتوسط مع بعض الإضافات مثل الشاي الأخضر والفواكه والخضراوات والحلويات الصحية مثل الشوكولاتة غامقة اللون. كما يتضمن النظام الغذائي المضاد للالتهابات الاستهلاك المنتظم لأحماض أوميغا 3 الدهنية.

نظام غذائي نباتي

يقوم هذا النظام على تقليل الأطعمة التي تسبب وتزيد الالتهابات مثل اللحوم ومنتجات الألبان وزيادة الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضراوات الطازجة والبقوليات والحبوب الكاملة. يعتبر هذا النظام آمنًا للجسم ولا يتسبب في أي أضرار. كما يمكنك إدخال بعض الفيتامينات المتعددة ضمن هذا النظام، حيث أن هناك بعض العناصر الغذائية التي لا توجد سوى في المنتجات الحيوانية.

حمية الاستبعاد

تساعد حمية الاستقصاء في تحديد تأثير بعض الأطعمة على أعراض هذا المرض فهل هي ذات نتائج إيجابية أو سلبية أو ليس لها تأثير. فإذا كانت لها بعض الآثار السلبية فإنه يجب الابتعاد عن هذه الأطعمة وتخفيفها. ويتم تحديد هذه الأطعمة من خلال الامتناع عن بعض الأطعمة لفترة شهر تقريبًا وملاحظة النتائج. ثم إعادة إدخال الأطعمة التي سبق استبعادها. فإذا شعرت بظهور وزيادة الأعراض بعد تناول طعام معين يجب عليك استبعاده من نظامك الغذائي منعًا لتفاقم هذه الأعراض.

حمية باليو

تعتبر حمية الإقصاء سابقة الذكر امتدادًا لنظام باليو الغذائي. حيث أنه في نظام باليو يأكل الشخص الذي يعاني من مرض الذئبة الحمامية الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية ولكنها لا تحتوي على السكر أو أي إضافات أخرى. يتضمن هذا النظام أكل بعض الأطعمة مثل اللحوم الخالية من الدهون والفواكه والخضراوات والبذور.

اقرأ أيضًا: “النظام الغذائي لمرضى الشقيقة “


فوائد اتباع نظام غذائي لمرضى الذئبة الحمامية

  • تخفيف الالتهاب والأعراض الأخرى حيث أن مرض الذئبة يعتبر حالة التهابية.
  • تقوية العظام والعضلات وذلك بسبب المحافظة على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.
  • الحصول على وزن صحي وذلك بعد تناول نظام غذائي يتناسب مع وزنك وظروف المرضية.
  • تقليل مخاطر الإصابة بالظروف المرضية المشتركة مثل هشاشة العظام وأمراض القلب.

اقرأ أيضًا: “النظام الغذائي لمرضى الزلال“


نصائح عند اتباع نظام غذائي لمرضى الذئبة الحمامية

  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • الانتظام في ممارسة الرياضة قدر الإمكان.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
  • الحصول على الراحة والبعد عن التوتر والانفعالات.
  • عند تناول الغذاء المناسب لمرضى الذئبة الحمامية يجب انتقاء الأطعمة التي تتناسب مع الظروف المرضية الأخرى.

النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمامية وأهم المناهج المتبعة منه، وأهم الأطعمة الضارة والمفيدة لمرضى الذئبة الحمامية، كل ذلك وأكثر قدمناه لك عزيزي القارئ حتى تستطيع التعامل مع هذا المرض واختيار الغذاء المناسب لمرضى الذئبة الحمامية.

[ad_2]