بوجي وطمطم أيقونة رمضانية تبحث عن من بث فيها الحياة

[ad_1]

ظلت عرائس بوجى وطمطم شخصيات رمضانية أيقونية لم يستطع أحد الاقتراب منها أو تجاوزها لخمس وثلاثين عاما منذ ارهاصاتها الاولى عندما ابتكرها الفنان محمود رحمى وبدأ بثها مطلع رمضان عام 1983 فى حكايات بوجى وطمطم..

ظلت حكايات رحمى عبر حنجرة هالة فاخر الناعمة وتلوينات صوت يونس شلبي الشقية ورصانة حنجرة سيد عزمى وآخرين تتلاقى مع أشعار وأغانى صلاح جاهين لتُخرج عشرات القصص والمواقف والأحداث الاجتماعية والإنسانية المصحوبة بالتشويق والمغامرة ثمانية عشرة عاما متتالية فتغرس فى الأجيال المتعاقبة القيم الأصيلة والأخلاق الكريمة والعادات والتقاليد الرصينة..ولم تؤثر عرائس بوجى وطمطم فى الوعى الجمعى المصري فقط بل وصلت للمجتمع العربي الذى كان يتابعها حتى وفاة رحمى في عام 2001.

رحمى يآخي بين القرد الشقى والأرنبة الوديعة

رحمي مع بوجى وطمطم

لم يتوقف أحد أمام شخصية بوجى القرد ليشبه شقاوة واندفاع الأولاد وطمطم الأرنبة لتشبه رقة ووداعة الفتيات وكيف استطاع رحمى أن يآخى بينهما ولم يجرؤ أحد أن يطرح تساؤل كيف يكون القرد والأرنبة أخوة أشقاء، فالكل استمتع بحكايات (الفيل الجميل ، ومحطة فلافيلو والفانوس السحرى وبوجي وطمطم واسرار جحا وأولاد القمر وغيرها من الحكايات)، التى شكلت وجدان النشئ سنوات حيث ظلت شخصيات بوجى وطمطم تتزايد كل عام فظهرت طماطم، زيكا، زيكو، شكشك، والد شكشك العاشق للزبادى، طنط شفيقة، زيزى، ومرمر.

بوجى وطمطم يقف أمام المابيت شو

عم شكشك مع بوجى  وطمطم

لا ينكر أحد أن حكايات بوجى وطمطم كان لها الفضل في ارتباط الطفل العربي بعروسة شرقية  خالصة من البيئة العربية الاصيلة مما كان له أكبر الاثر في مواجهة محاولات التغريب الثقافى والتى كانت فى أوجها تلك المرحلة.. ووقف بوجى وطمطم أمام ما كان يعرف بالمابيت شو Muppet Show وما كانت تبثه من قيم غربية وتقاليد غرائبية وسلوكيات شاذة لا تتسق مع قيم مجتمعاتنا العربية الأصيلة ..

محاولة لإحياء تراث رحمي لم تستمر

هالة فاخر وطمطم 

عقب وفاة رحمى ظهرت محاولة يتيمة ولم تلق نفس النجاح بالعام 2009 لإعادة إحياء تراث بوجى وطمطم قدمها ابن الفنان رحمي بعنوان”بوجي وطمطم والكنز المفقود” قام فيها الممثل الشاب محمد شاهين بدور بوجي بدلًا من الراحل يونس شلبي ، وقامت بدور طمطم الممثلة الشابة إيمي سمير غانم بدلاً من هالة فاخر.ولم يستمر سوى موسم واحد ولم يلق نفس النجاح..

فوقية رحمى جندى أصيل يدافع عن التراث

يونس شلبي وبوجى

استطاعت السيدة فوقية رحمي وهى نحاتة وفنانة تشكيلية أرملة الفنان رحمي أن تحافظ على تراث زوجها لكى تظل العرائس بهية وانيقة ونظيفة رغم مرورعشرين عاماً على استخدامها حيث تؤكد فى كل لقاءاتها ان رحمي بإبداعه واتقانه وعقله الواعي وصدقه جعل من بوجي وطمطم أيقونة تعيش فى وجدان الأطفال والكبار لسنوات طويلة، فيسهم فى تربية النشئ بشكل واعي وعميق.

بوجى وطمطم أيقونة رمضانية

بوجي وطمطم

وعن نوستالجيا بوجى وطمطم التى لا تنتهى بمرور الأعوام تؤكد أنه سحر إبداع رحمي الذى حول مسلسل عرائس لأيقونة رمضانية وموتيفة زخرفيه ووحدة تشكيلية تطل عبر ديكوات رمضان من فوانيس ومفارش وعرائس ووحدات إضاءة وزخارف وغيرها ولفتت السيدة فوقية لاستيائها من تجاهل الكثيرين لحقوق الملكية الفكرية لعرائس بوجى وطمطم والتى يستغلها الكثيرون بدون الرجوع لها، وتأمل السيدة فوقية أن تجد منتجا جادا يتعامل مع تراث بوجى وطمطم بما يستحقه من تقدير فيعيد بعثه للحياة من جديد.



[ad_2]