99 مسرحيّة من 26 دوْلة في "أيّام قرطاج المسْرحيّة"

99 مسرحيّة من 26 دوْلة سيتمّ عرضُها في الدّورة 22 لمهرجان “أيّام قرطاج المسرحيّة”، والتّي ستنطلقُ بتونس يوم 4 ديسمبر لتتواصل إلى يوْم 12 من نفْس الشّهر. وتتضمّنُ المُسابقة الرسميّة لهذه الدّورة 14 عرضاً مسرحيّاً منها ثلاثةُ عُروض أفريقيّة و8 عُروض عربيّة و3 عُروض تُونسيّة. ويرأسُ لجنةَ تحْكيم المُسابقة، معزُ مرابط من تُونس، وتضمُّ في عضويّتها لينا أبيض من لبنان، وسامح مهران من مصْر، وكنجني الأمدجردو من تُوغُو، وخالد أمين من المغْرب.

مسْرح الشّارع

و أعلنتْ نصاف بن حفْصيّة مُديرة المهرجان الدُّولي “لأيّام قرطاج المسرحيّة” في ندْوة صُحفيّة؛ أنّ دوْرة هذا العام تضُمُّ 7 أقسام منها: “مسرح العالم”، و”تجارب مسرحيّة في المهجر” و”مسرحُ الحُريّة” و”مسرحُ الطّفل” و”مسرحُ الشّارع”، وسيتمّ في هذا السّياق عرض العديد من المسرحيّات منها “منطق الطير” من تونس، و”من الألف للياء” من السّنغال، و”منظر طبيعيّ” من الأردن، و”حكاية زهرة” من فلسطين، و”مكتبة الخلود” من تركيا. وتشارك مصر في المسابقة الرسميّة بمسرحيّة “آه كارميلا” من إخراج أشرف علي، كما يتمّ تقديم مسرحيّة “ليلتكم سعيدة” من إخراج خالد جلال.

مصر:ضيفةُ شرف

و تمّ اختيارُ مصر كضيْفة شرف لهذه الدّوْرة، وسيُكرّم المهرجان سيّدة المسْرح المصري سميحة أيُّوب، والمُمثّل أحمد بدير، وأحمد فؤاد سليم من مصر والعراقيّة عواطف نعيم، والجزائريّة فضيلة حشماوي، وأمل دباس من الأرْدن، ومن تُونس الأسعد بن عبد الله، وفاتحة المهدوي، وجمال المداني.

ندْوة حول: “المسُرح زمنُ المخاطر”

وذكرتْ الهيئةُ المُديرة للمهرجان أنّه سيتمّ تنظيم مجمُوعة من الورشات والتّدريبات والنّدوات الفكريّة التّي سيديرُها عدد من المُشرفين على القطاع الثّقافي والمسرحيّ من تونس والخارج، وستنظّم ندوة فكريّة دوليّة كبرى على امتداد ثلاثة أيّام (7 و8 و9 ديسمْبر) سيُشارك فيها 29 ناقداً وخبيراً ومسرحييّن وسيكونُ موْضُوعها: المسرحُ في زمن المخاطر” وستهتمُّ بـ7 محاور من بينها: “المُعالجة المسرحيّة كتابة وإخراجاً لمواضيع المخاطر والجوائح”، كما ستنظُّم ورشات من بينها”ورشة “المسرح والارتجال”، وورشة تكوينيّة حول” صناعة تحريك الدُّمى”.

سُجناء يُحرّرهم المسْرح

في بادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي و على هامش مهرجان “أيّام قرطاج المسرحيّة” سيتحوّل عدد من المساجين إلى كتّاب مسرح وممثّلين في 14 عرضاً مسرحياً يتم تقديمها أمام الجمهور خارج أسوار السّجن. وقد بدأت هذه التجربة منذ الدورة قبل السابقة للمهرجان بعرض مسرحيّة وحيدة للسجناء، ثم ارتأى المنظّمون توسيع التجربة، وإشراك عدد أكبر من المساجين. وجاءت هذه التجربة ببادرة من الإدارة العامّة للسجون والإصلاح بالشراكة مع إدارة مهرجان أيّام قرطاج المسرحيّة، وتندرج ضمن إعادة تأهيل السجين في الحياة الاجتماعيّة وتكريس حقّه في الثقافة وحمايته من العود. و هذا المشروع يعزّز دور الفنّ في تقويم الانحراف الاجتماعي، وتكريس السلوك المواطني لدى السجناء.

بحُضور الجمهور

وسيعرض المساجين مسرحيّاتهم أمام الجمهور الذي سيكون في معظمه من ذويهم. وحصل أنّ ممثّلاً قطع العرض ليخاطب والدته الحاضرة ضمن الجمهور طالباً منها العفو والصفح لما سبّبه لها من متاعب، وهي تتنقّل من سجن لآخر لزيارته، وأبكى ذلك الموقف كلّ من في القاعة بدار الثقافة “ابن خلدون” بوسط مدينة تُونس العاصمة. ومع نهاية كلّ عرض كان التأثر ظاهراً على وجوه عائلات المساجين و كثيراً ما بلغ بهم التأثّر أثناء العرْض حدّ البكاء وقد يصل إلى النّحيب.