نانسي عجرم تخيف الفنانات

منذ ظهور نانسي عجرم على الساحة الفنية، شكّلت حالة خاصة للنجاح مع بلوغها القمة في فترة قياسية.

استطاعت إزاحة فنانات سبقنها بكثير في عالم الغناء، ليشكّل تواجدها خطراً على كثير من الفنانات اللواتي تراجعت نجوميتهن في وقت كانت نانسي تحلّق عالياً وتسجّل نجاحات كبيرةً مقارنة بسنها الصغيرة. استطاعت بعفويتها أن تكون فنانة “العائلة”، إذ أنّ هناك إجماعاً على نانسي لدى كل الشرائح العمرية.
جمهورها من الصغار والكبار على السواء، وتلقى أغانيها إعجاباً من كل أفراد العائلة. حتى عندما قدمت ألبوماً غنائياً خاصاً بالأطفال، حظي بإعجاب الكبار قبل الصغار.

ويُحسب لها أنّها الوحيدة التي نجحت مع الصغار، وأعادت لأغاني الأطفال بعضاً من البريق والألق والنجاح بعد غياب هذا اللون عن الساحة الفنية العربية لفترة طويلة. ما حدا بأخريات إلى تقليدها وإصدارهن ألبوماً غنائياً للأطفال لم يلقَ أي نجاح.

نانسي التي لم تدخل يوماً في خلاف مع أي فنانة ولم تدلِ يوماً بأي تصريح ضد فنانة أخرى، كانت دائماً نموذجاً للمغنية التي تهتم بعملها وتبتعد عن المعارك الإعلامية.

ومع صدور ألبومها السابع الذي حظي بالإعجاب، وعرض فيديو كليب أغنية “في حاجات” التي تتناول موضوعاً جديداً في الأغنية العربية هو معاناة المرأة من لامبالاة الرجل، برهنت نانسي عن موهبة كبيرة في التمثيل وخصوصاً المشهد في السينما، إذ بدت ممثلة محترفة من الطراز الأول.

هذا النجاح بات اليوم يشكل خطراً على فنانات لم يحالفهن الحظ بإدارة أعمال قادرة على التخطيط المتقن للنجاح كما يفعل جيجي لامارا مدير أعمال نانسي، ولم تستطِع الشائعات أن تخلق خلافاً بين الفنانة التي تعتبر الحصان الرابح وبين العقل المدبّر، فاستمرّت رحلة النجاح بين لامارا ونانسي.

لكن يبدو أنّ الحرب أُعلنت على صاحبة “شخبط شخابيط” وعلى ألبومها السابع الذي حقّق مبيعات مرتفعة جداً في الأيام الأولى لطرحه في الأسواق رغم تسريبه على الإنترنت. لم تسلم نانسي من الحرب الخفية.

مع صدور أربع أغنيات لها من الألبوم في الأيام الأخيرة من رمضان قبل نزول الألبوم إلى الأسواق، قام عدد من معجبي إحدى الفنانات بالإتفاق مع “فنانتهم” بالترويج بأنّ نانسي لم تراع الشهر الفضيل، حين أصدرت أربع أغنيات دفعةً واحدة في رمضان وأنّها لم تعد قادرة على الإنتظار حتى انتهاء الشهر الفضيل.

ثم بدأ الكلام عن “سرقة” أغنية “بين البنين” لشيرين وجدي التي حملت عنوان “عيني عليك” في ألبوم نانسي. علماً بأنّ الملحّن محمد رحيم أكّد سابقاً لـ”أنا زهرة” أنّه يحقّ له أن يختار الفنانة التي تُظهر ألحانه بأجمل طريقة، وأنّ نانسي تستطيع أن “تدلّل” ألحانه.

وانتشرت أخبار عن نية الشركة المنتجة سحب الأغنية من الطبعة الثانية من الألبوم، وإيقاف تصوير الكليب الخاص بها، رغم عدم صدور أي تصريح يؤكد صحة هذه الأقاويل سواء من شركة “أرابيكا” المنتجة للألبوم أو من نانسي ومدير أعمالها جيجي لامارا.

وفي محاولة لتصعيد أزمة الأغنية التي لم يلتف أحد إليها، قامت مجموعة باستفتاء على “فيسبوك” لمعرفة من أدّت الأغنية بشكل أفضل: نانسي عجرم أم شيرين وجدي؟ وأتت النتيجة عكس ما تشهتي سفن “الأعداء”. إذ استطاعت نانسي أن تغلب شيرين وجدي وجاء أداؤها الأفضل.

ناسي التي استطاع ألبومها الجديد أن يكون “ألبوم العيد” بامتياز بعدما كانت الأولى في إصدار ألبوم في العيد، تبدو اليوم عرضة لمؤامرات كثيرة من قبل “فانز” بعض الفنانات اللواتي لم يحددن بعد موعداً دقيقاً لطرح ألبوماتهن في الأسواق. لذا, قمن “بتسليط” المعجبين على نانسي وإطلاق الشائعات للنيل من هذا النجاح الذي يتأكد مع كل عمل جديد للفنانة الشابة.