من سياحة لضرب وسحل.. رحلة فلسطينييْن إلى تركيا

[ad_1]

ضرب وسحل ومحاكمة.. هذا ما تعرض له شابان فلسطينيان في تركيا. فلم يكن سري حداد وحسام الطويل يعلمان أن سفرهما إلى تركيا للسياحة لمدة أسبوعين فقط سيكون وبالاً عليهما.

وروت نيبال حداد، والدة ساري، تفاصيل القصة لـ”العربية.نت”، حيث قالت إن “سري البالغ من العمر 23 عاماً سافر مع أصدقائه لقضاء عطلة في تركيا بعد شهور من العزلة والبقاء في القدس، حيث تقيم الأسرة في منطقة بيت حانينو بسبب كورونا. وعقب انتهاء عطلته ورغبته في العودة، فوجئ بإغلاق المطارات في القدس بسبب إجراءات العزل تحسباً لتفشي الوباء”.

كما أضافت أن “سري اضطر للبقاء في تركيا لحين فتح المطارات، وأرسلت له الأسرة نفقات إضافية لمواجهة الظروف الجديدة والبقاء هناك لحين انتهاء الإغلاق”، مشيرة إلى أن ابنها حاول البحث عن أي عمل في تركيا حتى يتمكن من مواجهة النفقات المتزايدة وغلاء المعيشة لحين انتهاء الأزمة لكن دون جدوى.

52 يوماً

إلى ذلك أكدت أن “سري ظل عالقاً في تركيا لمدة 52 يوماً لحين انتهاء الأزمة. وفور فتح مطار بن غوريون في القدس، اقترض مبلغاً من أصدقاء هناك وحجز تذكرة العودة على أول طائرة متجهة لأوكرانيا ومنها للقدس، إلا أنه تعرض لمفاجأة صادمة وصاعقة”.

وذكرت الأم أن “السلطات التركية، وعند فحص أوراق ابني في مطار إسطنبول أمس الأربعاء تمهيداً لصعوده إلى الطائرة، استوقفته واستجوبته، ووجهت له مع صديقه اتهامات بمخالفة قوانين الإقامة. كما تجمع حولهما نحو أكثر من 12 شخصاً من الشرطة، وانهالوا عليه وعلى صديقه بالضرب المبرح واقتادوهما لغرفة خاصة وتناوبوا عليهما بالضرب والسحل مرة أخرى”.

بتهمة “الإقامة غير الشرعية”

كما لفتت إلى أن أحد الفلسطينيين كان حاضراً بالمصادفة وتدخل للمساعدة وترجمة حديث ابنها للضباط الأتراك لكونه لا يعرف التركية، وحاول شرح الموقف كاملاً لهم إلا أنهم لم يعيروه اهتماماً وألقوا بالشابين في السجن، وأحالوهما للمحاكمة بتهمة “الإقامة غير الشرعية” في البلاد.

إلى ذلك شددت على أنها تخشى على مصير ابنها وصديقه، وأن تلفق لهما السلطات التركية اتهامات غير حقيقية، وتزج بهما في السجن وتقضي على مستقبلهما.

وفي ختام حديثها، أكدت أن ابنها ظل عالقاً في تركيا لظروف إغلاق المطارات بسبب إجراءات كورونا فقط، ولم يخالف أي قوانين خاصة بالإقامة.

[ad_2]