معلومات عن مستحضرات التجميل

[ad_1]

Information about cosmetics

من النحاس والرصاص الذي استخدمه المصري القديم لابتكار مستحضرات التجميل الأولى إلى صناعة مستحضرات التجميل المتقدمة، فما هو تاريخها؟

فهرس المحتويات

قبل كل شيء لفهم أصل مستحضرات التجميل، يجب أن نعود بالزمن إلى الوراء حوالي 6000 سنة، حينما كانت النساء يتشاركون في ممارسات تجميلية مختلفة منذ فجر الحضارة، ونتيجة لذلك قد قطعت صناعة مستحضرات التجميل شوطًا كبيرًا بداية من الكحل ومساحيق الوجه المصنوعة من المرمر وحتى أغلى الماركات المتوفرة الآن في الأسواق، ونستعرض هنا تاريخ مستحضرات التجميل عبر العصور ومدى تطوره.


تاريخ مستحضرات التجميل في العصور القديمة

قد استخدمت جميع الحضارات تقريبًا مستحضرات التجميل لعدة قرون في كل من: الطقوس الدينية، تعزيز الجمال وتعزيز الصحة الجيدة. وهذا يعني أنه بالنسبة للقدماء المصريين كانت مستحضرات التجميل جزء لا يتجزأ من النظافة والصحة المصرية العامة. فعلى سبيل المثال استخدم كل من الرجال والنساء في مصر الزيوت والمراهم المعطرة لكي يقوموا بتنظيف وتنعيم بشرتهم وإخفاء رائحة الجسم.

في نفس السياق، قد احتوت العديد من المقابر المصرية على عبوات وأدوات مكياج، وكانت المرأة المصرية تقوم بوضع كل من النحاس وخام الرصاص على الوجه من أجل الحصول على لون للبشرة. بجانب ذلك كان الكحل عند القدماء المصريين يتكون من مزيج من اللوز المحروق، وخامات النحاس الملونة والمؤكسدة، والرماد والرصاص.

من ناحية أخرى كان الصينيون يلطخون أظافرهم بالصمغ العربي والجيلاتين وشمع العسل والبيض. واستخدموا مسحوق الأرز لكي يجعلوا وجوههم بيضاء، وأيضا استخدموا الألوان لتمييز الطبقة الاجتماعية، فعلى سبيل المثال أرتدى أفراد العائلة المالكة في أسرة تشو الذهب والفضة. أما عن الطبقات الدنيا كان يحذر عليها وضع ألوان زاهية على أظافرهم.

كانت النساء الإغريقيات يقومون بتبييض وجوههن بالرصاص الأبيض ويضعن التوت المسحوق مثل أحمر الخدود. أما عن أحمر الشفاه فكان من الطين المغرة المزين بالحديد الأحمر.


تاريخ مستحضرات التجميل في العصور الوسطى

مستحضرات التجميل
تاريخ مستحضرات التجميل

تم استيراد العطور لأول مرة إلى أوروبا من الشرق الأوسط مع الحروب الصليبية، وفي إنجلترا الإليزابيثية. ظهر الشعر الأحمر المصبوغ ضمن الموضة، وللتوضيح كانت مستحضرات التجميل في ذلك الوقت تمنع الدورة الدموية من العمل بشكل سليم وبالتالي كانت تشكل تهديدًا على الصحة.

اقرأ أيضًا: الأسبوع العشرين من الحمل


عصر النهضة لمستحضرات التجميل

برزت كل من إيطاليا وفرنسا كمراكز رئيسية لتصنيع مستحضرات التجميل في أوروبا، وكانت هذه المستحضرات تقتصر على الطبقة الأرستقراطية. وكان يتم استخدام الزرنيخ أحيانًا في بودرة الوجه بدلاً من الرصاص، وأيضا بدأت صناعة العطور تتطور بشكل ملحوظ وبدأ يتم صناعتها من المكونات الطبيعية وبعدها تم إدخال مواد كيميائية. علاوة على ذلك حاولت النساء الأوروبيات تفتيح بشرتهن باستخدام مجموعة متنوعة من المنتجات. بما في ذلك الرصاص الأبيض، والذي كانت تضعه الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا.


القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين

أصبح أكسيد الزنك (Zinc oxide) يستخدم على نطاق واسع كمسحوق للوجه وحل محل المكونات القاتلة التي تم استخدامها في السابق كالرصاص والنحاس والتي تسببت في مشاكل صحية كشلل العضلات ورعشة الوجه. وبدأ في ذلك الوقت ظهور صالونات التجميل، ولكنها لم تلاقي رواجًا في بداية الأمر.

اقرأ أيضًا: جوجل تحتفل بعيدها الثاني والعشرين


نمو الصناعة

مستحضرات التجميل الطبيعية
صناعة مستحضرات التجميل
  • في عام 1928، باعت CPC منتجاتها الأولى والتي كانت عبارة عن فرشاة أسنان، ومنظف بودرة، ومجموعة أدوات تجميلية تحت اسم أيفون  Avon وهذا الأسم موجودًا حتى الآن.
  • بعد ذلك بحلول عام 1900، أصبحت مستحضرات التجميل منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
  • في سياق ذلك زادت عدد الشركات التي تصنع منتجات العطور بشكل تنافسي كبير.
  • اخترع الكيميائي الفرنسي يوجين شويلر صبغة شعر صناعية حديثة وأطلق عليها اسم “أوريال” والتي أصبحت اليوم شركة لوريال  L’Oréal.
  • بجانب ذلك أدى اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى زيادة فرص العمل بين النساء وهذا أدى إلى طفرة في مبيعات مستحضرات التجميل المحلية.
  • ابتكر الكيميائي توم لايل ويليامز ماسكارا Maybelline Mascara لأختهMabel ، والتي كانت مصدر إلهام للمنتج الموجود حاليًا.
  • اخترع ماكس فاكتور كلمة “مكياج” وقدمها للجميع وكان خبير تجميل بولندي أمريكي وخبير في مستحضرات التجميل سابقًا للعائلة المالكة الروسية.
  • ما بين عامي 1920 و1930 تم تقديم أول طلاء أظافر سائل، وأحمر خدود بودرة ، وشكل من اشكال البودرة المضغوطة.
  • في غضون ذلك بدأت شركات مستحضرات التجميل الكبرى في إنتاج خطوط متكاملة من أحمر الشفاه وطلاء الأظافر وكريم الأساس.

اقرأ أيضًا: أفضل 7 عصائر لعلاج الإمساك


العصر الحديث لمستحضرات التجميل

في الواقع قد بدأ العصر الحديث لمستحضرات التجميل حينما تم تنفيذ الإعلان التلفزيوني لأول مرة بشكل جدي. وتم تقديم معجونCrest  أول معجون أسنان يحتوي على الفلورايد والذي ثُبت علميًا أنه يحارب تسوس الأسنان.

في الثمانينيات حدث تغيرًا جذريًا حيث كانت النساء تضع عادةً مكياجًا طبيعيًا وخفيفًا وظهر مكياج تتوافر به العديد من الألوان الجريئة والمشرقة. وبدأ ظهور كريم الأساس الأفتح درجة أو أثنين من لون البشرة الطبيعي. وأصبحت العيون الدخانية ذو اللون الزاهي كالأزرق والفوشية والبرتقالي والأخضر شائعة بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك في أوائل القرن الحادي والعشرين أصبحت وتيرة العمل والحياة المنزلية أكثر إرهاقًا على النساء وأصبحوا أكثر توترًا. وبدأت بعضها وخاصة منتجات العناية الشخصية التي ركزت على الاسترخاء أن يكون لها رواجًا. وأيضا بدأت بعض المنتجات في الظهور كغسول الجسم المعطر بالزيوت العطرية. بالإضافة إلى أنواع صابون يد سائل حلت محل الصابون التقليدي.


في الختام، تواجه صناعة مستحضرات التجميل تحديات مستمرة فيما يتعلق بمخاوق سلامة المنتجات، وفي فجر القرن العشرين، بدأت بعض المنتجات التي نعرفها اليوم في الظهور كالماسكارا وطلاء الأظافر وأحمر الشفاه.

[ad_2]