مشكلات المراهقة

[ad_1]

adolescence problems

الحل السحري لعلاج مشكلات المراهقة، تعريف أسلوب التشجيع، لماذا نستخدم المدح والثناء والعطف مع المراهق؟ أي المجالات التي نشجعه عليها.

فهرس المحتويات

مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التربوية إرهاقاً سواء كانت على المراهقين أنفسهم أو أولياء الأمور والمتهمين بالتربية وعلومها، ولكن لا توجد مشكلة إلا ولها حلول كثيرة حتى لو كانت هذه الحلول تدريجية، ومن أهم الحلول الفعالة في علاج مشكلات المراهقة هو أسلوب التشجيع المراهق ولا نقصد به المدح فقط ولكن هناك تفاصيل أخرى وحل سحري للقضاء على مشكلات المراهقين وكسب ثقتهم وسهولة التعامل معهم.


ما هو أسلوب التشجيع؟

يقتضي بنا الحال إلى معرفة مهارة التشجيع: حيث يقصد بالتشجيع هنا تلك المهارة التي يستخدمها المربي أو ولي الأمر في التعامل مع المراهق، خصوصاً إذا أراد أن يؤثر تأثيراً إيجابياً في حياة المراهق ويساهم في تعديل سلوكه للأفضل وأن ينجح في تأدية دوره كمربي، ووالد، ومعلم وقائد.

هذه المهارة التي تحدث عنها الدكتور مصطفى أبو سعد في كتابه (المراهقون المعجون) وهذه المهارة بدورها تساهم في علاج مشكلات المراهقة adolescence problems

حيث يتم فيها:

  • مراقبة سلوك المراهق والتركيز على جميع إيجابياته من أهم النقاط التي تساعد في علاج مشكلات المراهقة.
  • مدح جميع الصفات الحسنة للفرد (المراهق) وذلك بهدف بناء ثقة بينه وبين نفسه وتقوية تقديره لذاته.
  • نخص بالمدح تلك المهارات والمحاولات والصفات والجهود التي تصدر من المراهق نفسه والتي تساهم بشكل كبير في إصلاح سلوكه.
  • مدح محاولات التطوير والتميز بدلاً من نقده ونهره والاستهزاء به والتركيز على سلبياته.

اقرأ أيضاً: “التعامل مع المراهقين“.


لماذا نستخدم مهارة التشجيع في علاج مشكلات المراهقة؟

لماذا نستخدم أسلوب التشجيع
لماذا نستخدم مهارة التشجيع في علاج مشكلات المراهقة

أولاً، لأننا إذا رجعنا سلوكاً معيناً فإننا نسعى بصورة جلية إلى زيادته واستمراره، فإذا قمنا بتشجيع المراهق على سلوكياته الحسنة والسليمة فإننا بهذا نحاول الزيادة من كفة إيجابياته والتقليل من كفة سلبياته، وقِس على ذلك في حالة تشجيع السلوك السلبي أو الصفات غير الجيدة لدي المراهق وهكذا.

ثانيًا، لأن تشجيع سلوك معين يزيد من إمكانية حدوثه واحتمالية تكراره بصورة أكبر في المستقبل، ولهذا يعتبر سلوك التشجيع حلاً سحرياً في القضاء على مشكلات المراهقه.

ثالثًا، لأن البشر بطبيعة حالهم يحبون المدح والثناء والتشجيع فهو حاجة من الأساسيات المهمة التي يحتاج إليها الإنسان، وبالطبع يعتبر المراهق أولى بأن بنعامله بتلك المهارة لتجعله يعيش مرحلة مراهقة إيجابية.

اقرأ أيضاً: “علاج تسلخات الأطفال بعدة طرق مختلفة“.


لماذا نشجع المراهق؟

توجد عدة أسباب مهمة جداً تجعلنا نسعى جاهدين لاستخدام أسلوب التشجيع والثناء لعلاج مشكلات المراهقة وفي التعامل مع المراهقين ومن هذه الأسباب ما يلي:

كن على ثقة بأن المراهق إذا لم يجد التشجيع في البيت فإنه بلا أدنى شك سيضطر للبحث عن هذا التشجيع خارج المنزل.

نجد دائما في سن المراهقة تأتي شكوى متكررة من الآباء والأمهات وهي أن: (ابني أو ابنتي دائما يستمعون إلى أصدقائهم ولا يستمعون إلى كلامي وتوجيهاتي) ألم نفكر يوماً لماذا يحدث هذا؟ بالطبع لأن المراهق أو الابن لم يجد الحب والعطف والتشجيع داخل المنزل. وبالتالي فإنه يستمع إلى حديث وتوجيهات وآراء الأصدقاء أكثر من الآباء، ومن يدري تشجيع الأصدقاء هذا سيكون في أي اتجاه أهو سلبي أم إيجابي؟ وهي مشكلة من مشكلات المراهقة.

التقليل من التشجيع أو عدمه يجعل المراهق مكتسباً للعديد من المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والخوف والقلق وغيرها. ولنعلم جميعاً أن المشاعر السلبية التي تملأ المراهق لها تأثيرات سلبية على تفكيره وتصرفاته مما يتسبب في أزعاج المجتمع والأسرة والوالدين. ومن التأثيرات السلبية لهذه المشاعر أن الابن (المراهق) سيكون أقل تركيزاً، وتفاعلاً، وأقل إبداعاً. وقلة التشجيع تجعل هناك زيادة من مشكلات المراهقه حيث أنها تجعل المراهق لا يميل إلى المغامرة والتفاعل والإتصال والاستكتشاف والإطلاع وغيرها.

بمعنى أوضح جميع هذه المشاعر السلبية تكون سبباً جلياً في ظهور نقاط الضعف لدى المراهق مما يجعله يشعر بالنقص وأنه أقل من أقرانه.

اقرأ أيضاً: “تعليم التفصيل والخياطة من الألف الياء“.


مميزات مهارة التشجيع لعلاج مشكلات المراهقة

مميزات التشجيع
مميزات التشجيع

لعلنا الآن بحاجة إلى توضيح ما هي مميزات مهارة التشجيع في التعامل مع المراهقين والمساهمة في القضاء على مشكلات المراهقة، ومن هذه المميزات ما يلي:

  • يعمل التشجيع على المساهمة بشكل كبير في حل المشكلات الخاصة بالأبناء خصوصاً المراهقين، لأنه يعمل على زيادة ثقة المراهق بنفسه.
  • يجعل المراهق مقدراً لذاته ومؤمناً بقدراته ومحباً للحياة والمشاركة والمغامرة.
  • من خلال أسلوب التشجيع فإننا نستطيع أن نزيد من احتمالية تكرار الفعل الإيجابي في المستقبل.
  • إذا كان التشجيع مفيداً للمراهق فإنه مفيد للأهل والمربين أيضاً لأنه يجعل المراهق يثق بهم ويسمع توجيهاتهم.
  • من أجل التأثير في حياة المراهق وتعديل سلوكه لابد من زيادة المحبة والألفة والحب والاحترام والثقة، وهذه الأشياء لا تأتي إلا باستخدام مهارة التشجيع. فالتشجيع هو واحداً من تلك الأساليب التي تخضع لمفهوم التربية بالحب.

اقرأ أيضاً: “الطفل العنيد وأساليب التعامل معه“.


ما هي الأشياء التي يفضل أن نشجع المراهقين عليها؟

  • الإنجاز: بمعنى أن يقوم بتنفيذ الأعمال سواء المطلوبة منه أو أحد الوالدين.
  • مكافئته لذاته من خلال التصرفات الجيدة: ندربه ونشجعه على مكافأة نفسه بعد إنجاز مشروع معين
  • اشتراكه في عمل خيري أو تطوعي نافع.
  • الحديث بمهارة وطلاقة.
  • الحوار الهادف والنقاش البناء.
  • التشجيع أيضاً على استخدام مواهبه في أشياء مفيدة ونافعة ونساعده على أن يطور منها.
  • اختيار أصدقاء ذوي همة عالية وسمعة جيدة (الأخيار).
  • التواصل الجيد مع الآخرين سيساهم في معرفته لأمور كثيرة وسيقضي هذا على العديد من مشكلات المراهقة.
  • التعبير عما بداخله بأسلوب واضح ومهذب.
  • الإقدام على الأنشطة الرياضية.
  • حب التعليم والتعلم واكتساب مهارات جديدة وقبوله لذاته ومساعدته ليصبح في صورة أفضل.

اقرأ أيضاً: “تطبيقات قصص الأطفال بدون انترنت“.


ما هي المجالات التي يستطيع المراهق أن ينجزها؟

يستحق المراهق أن يلقى تشجيعاً على أفعاله الحسنة لأن هذه التصرفات إذا لم تجد تشجيعاً فإنها سترحل بالتدريج وتندثر، ويوجد عدة أفعال ومجالات يمكنك أن تثني على المراهق وتشجعه علينا وهي كما يلي:

  1. قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء.
  2. ترتيب الغرفة.
  3. الالتزام بالوعود والمواعيد.
  4. الخروج في رحلة.
  5. حفظ القرآن.
  6. تنظيف أسنانه.
  7. انتظامه في الصلاة.
  8. مشاركات في المدرسة والأنشطة والإذاعة المدرسية.
  9. الانتظام في المذاكرة لأن الإهمال يعد من مشكلات المراهقة المتكررة.
  10. التعاون سواء مع إخوته أو الزملاء والجيران.
  11. مشاهدته لبرامج مفيدة ونافعة.
  12. مشروع تخرج.
  13. الفوز في مسابقة أو مباراة جماعية.
  14. القيام بتجربة علمية.
  15. قضاء حاجات بعض الأشخاص (أهمهم الأهل).
  16. تجاوز بعض السلوكيات السيئة وتركها وتخطيها.

ولنعلم جميعاً أن من أهم طرق القضاء على مشكلات المراهقة أن نشغل وقت فراغ المراهق فيما ينفعه، وأن يكون المربي أو المعلم أو ولي الأمر قدوة حسنة في سلوكياته وتصرفاته مع من حوله بصفة عامة وأمام المراهق بصفة خاصة.

[ad_2]