لا حكومة قريبا في لبنان.. وفرنسا تطلب تدخلاً أوروبياً

[ad_1]

لم يسفر اجتماع عقد اليوم الاثنين بين الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن اتفاق على حكومة جديدة. وقال الحريري بعد الاجتماع إن عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة.

ورفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورقة الرئيس اللبناني ميشال عون واعتبرها مخالفة للدستور اللبناني.

وقال الحريري من بعبدا: “باجتماعي الأخير اتفقنا على اللقاء اليوم، إلا أنه للأسف أرسل لي أمس تشكيلة تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه وطلب مني أن أعبئها”. وأضاف: “أهدف إلى العمل على تفادي انهيار لبنان، أبلغت الرئيس أنني أعتبر رسالته التي أرسلها لي أمس كأنها لم تكن وأبلغته أنني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ”.

وتابع: “اللائحة التي أرسلها لي الرئيس غير مقبولة لأن الرئيس المكلف “مش شغلتو يعبي أوراق من حدا، ولأن رئيس الحكومة هو من يشكّلها ووضعتُ تشكيلتي بيده منذ مئة يوم ومستعدّ لأيّ تعديلات وسهّلتُ له الحل في “الداخلية” ولكنّه مصرّ على الثلث المعطل”.

ولاحقاً، قال متحدث باسم الرئاسة اللبنانية إن عون “فوجئ” بتصريحات الحريري، ونفى أن يكون عون قد أصر على “الثلث المعطل” في الحكومة الجديدة.

وقال المتحدث في بيان: “كل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف.. حول أن رئيس الجمهورية لا يشكل (حكومة) بل يصدر، هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك أن توقيعه لإصدار مرسوم التأليف هو إنشائي وليس إعلانياً، وإلا انتفى الاتفاق وزالت التشاركية التي هي في صلب نظامنا الدستوري. أما الثلث المعطل، فلم يرد يوماً على لسان الرئيس”.

وكان اللبنانيون يترقبون ما سيسفر عنه اللقاء الثامن عشر اليوم الاثنين بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة، وما تم التوصل إليه من نقاط بعد لقائهما الأخير.

يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

وصرح لو دريان لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية التكتل “فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان”.

وتابع “البلد يسير على غير هدى ومنقسم… عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة” معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

وفي السياق أفادت مصادر صحافية لبنانية أن الحريري ناقش مع النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لزعيم ميليشيا حزب الله حسين الخليل في بيت الوسط ملف تشكيل الحكومة، حيث أوضحت المصادر أن الحريري رفض اقتراح زعيم ميليشيا حزب الله بتشكيل حكومة تكنو سياسية، وأصر الحريري خلال المناقشات على تأليف حكومة اختصاصيين مشكلة من ثمانية عشر وزيراً غير حزبيين.

كما أشارت المصادر الصحافية إلى رفض الحريري اقتراح معاون زعيم ميليشيا حزب الله حسين الخليل بتوسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً، بسبب ضمها للثلث الضامن لرئيس الجمهورية.

المصادر الصحافية أضافت أيضاً أن الحريري اعتبر زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية بمثابة الانقلاب، وذلك خلال لقائه بموفدي الاشتراكي النائب وائل أبو فاعور والوزير الأسبق غازي العريضي.

وكان الحريري وفي رده على خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون الأخير والذي يدعوه فيه إما لتأليف الحكومة أو التنحي، قال في تغريدة على تويتر إنه فوجئ بالدعوة عبر كلمة متلفزة لتشكيل الحكومة فورا.

وأضاف أنه إذا عجز الرئيس عون عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين فإن عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح المجال لتشكيل الحكومة، مطالباً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وكانت الطبقة السياسية، قد تحركت مؤخراً على خط تشكيل الحكومة بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري في القصر الجمهوري، حيث اتّفقا على موعد اليوم من المُفترض أن يحمل معه “إجابات حول كيفية الوصول إلى تشكيل حكومة”، بحسب ما قال الحريري بعد اللقاء، متحدثاً عن فرصة للتأليف.

ومع أن شكل التركيبة الوزارية الذي يتراوح بين تأليف حكومة اختصاصيين لمهمة محددة وتكنوسياسية تجمع القوى والأحزاب الرئيسية، لا يزال محط خلاف بين القائمين على عملية التشكيل، بالإضافة إلى حجم الحكومة (18 أو 20 وزيراً) وتوزيع الحقائب الوزارية وفقاً للأحجام، غير أن الجزء الخفي من العقبات الذي لا يزال يمنع الاتّفاق على الحكومة، وهو برنامج عملها السياسي الذي ما زال محط أخذ وردّ في كواليس الطبخة الحكومية، ما يعيد البلاد إلى المربع الأول.

وأمام هذه العقبات، يشهد لبنان احتجاجات شبه يومية في أنحاء البلاد يعمد خلالها المحتجون إلى قطع الشوارع تنديداً على الوضع المعيشي، وسط تأكيد التقرير أن البلاد ربما تتجه نحو المجهول.

[ad_2]