كتاب للدكتورة رانية خوقير عن الأزياء التراثية لنساء السعودية

[ad_1]

صدر حديثاً للدكتورة رانية فاروق جميل خوقير خبيرة التراث ومصممة الأزياء التراثية والعالمية؛ كتابها الأول بعنوان الأزياء التقليدية للنساء في المملكة العربية السعودية (قبيلة حرب) نموذجاً، والدكتـورة رانيـة التي تعتبر نفسها إحـدى طالبـات العلـم، فهي تتمتـع بمؤهـلات علميـة وفنيـة متميـزة، وقـد تميـزت بحبهـا وشـغفها للنواحـي التراثيـة والتاريخيـة؛ ممـا مكنهـا مـن إعـداد هـذا الكتـاب بصورتـه الكاملة.

ورغم أن البحـث نوقـش منـذ أكثـر مـن خمسـة عشـر عامـاً، لكنهـا فَّضلـت تقديمـه للمجتمـع بعـد حصولها على درجة الدكتوراه؛ حتـى تكـون ُملمة وذات خبـرةواطّـلاع أكثر على التراث.وقد أتى حبها له من حيث ولدتُ ونشأتُ في عائلة مكية حجازية مُحبة للعادات والتقاليد ومحافظة على كل تفاصيلها؛ حيث شجعها أهلها على تنمية حب الفلكلور والفنون منذ الصغر وزرعوا بداخلها أهمية العلم وتحقيق الهدف.

دراسة التراث

مع مشوار الدراسة والسفر تأكدت بداخلها الرغبة في دراسة التراث والعمل في مجاله، وقد دعمها في مشوارها الإبداعي جدها ووالداها وزوجها وأبناؤها وبقية أهلها، وقد قابلتها صعوبات كثيرة منها عدم اعتراف المجتمع بمهنة تصميم الأزياء وقلة الجهات الداعمة، والمهتمة بالمشاريع الصغيرة، وكان مجهودها فردياً وقتها مما تطلب منها الكثير من الاجتهاد. واكتشفت خلال مشوارها أن الدراسة مهمة؛ إذ لابد أن يكون المصمم ملماً بكل أساسيات تخصصه وليس مجرد هواية؛ حتى تكون معرفته عميقة وقوية للتغلب على مشاكل مهنته.
كما جاء اختيارها أزياء نساء قبيلة حرب كنموذج في كتابها؛ لأن أزياء قبيلة حرب لم تُدرس أكاديمياً، وأيضاً بحكم تخصصها الدقيق في تاريخ الأزياء والتطريز اختارت قبيلة حرب لغزارة وغنى أزياء القبيلة بالتفاصيل والزخارف.

مقدمة الكتاب

وجاءت مقدمة الكتاب معبرة عن مضمونه؛ حيث كتبت خوقير: إن التطلـع والتوجـه إلـى النواحـي التراثيُّـة للحفـاظ علـى آثـار الأمـة الحضاريـة يعـد مـن معالم الاهتمام بأهـم الجوانـب لمصـادر التعليـم والتعلم وجودتها؛ لذا يعتبـر كتـاب (الأزيـاء التقليديـة للنسـاء فـي المملكـة العربيـة السـعودية «قبيلـة حـرب») رمـزاً مـن رمـوز النهـوض بالحضـارة والتـراث العربـي الأصيـل فـي المملكـة العربيـة السـعودية، كمـَا تعتبـر الدراسة الأولى مـن نوعها، ولم تتنـاول مـن قبل، وتعد من أهـم المصادر العلمية الجديدة الموثقة التي يمكـن أن يسـتفيد منهـا كل باحـث ومهتـم بالتـراث؛ حيـث إنهـا حكمـت كرسـالة ماجستير عام 1426هــ، وأوصـت اللجنة بأن تتخذ كمرجع يـدرّس لطـلاب التخصص وتدعم مـن الجهـات المختصة بالتراث.

فصول الكتاب

قُسم هذا الكتـاب إلـى مجموعـة مـن الفصـول، عُـزِّزَت بصـور معبِّـرة مـن الواقـع الحقيقـي للدراسـة، والتـي تـدل علـى أصـدق المعانـي الموجـودة بتراثنـا، كمـا أن المضمـون هـو دراسـة ميدانيـة لتاريـخ قبيلـة حـرب، وتهـدف للتعرف علـى السـمات الحقيقيـة لأزيـاء نسـاء قبيلـة حـرب فـي المنطقــة الغربيــة مــن المملكــة العربيــة الســعودية، وهــي إضافــة فنيــة وأدبيــة وتاريخيــة واجتماعيــة؛ حيـث تمـت دراسـة طبيعـة الأزيـاء التقليديـة فـي منطقـة الدراسـة وأجزائهـا وخاماتهـا وأسـاليب تنفيذهـا وزخرفتهـا والأسـاليب المختلفـة لتنفيـذ الزخرفـة (أسـاليب التطريـز)، ومـن ثـم وظَّفـت المؤلفـة النتائـج توظيفـاً جيـداً مـن حيـث خطـوط التصميـم والزخرفـة والتنفيذ بحيـث يتناسـب مـع متطلبـات التخّصـص وتطـورات العصـر الحديـث، وذلـك باسـتخدام أحـدث التقنيـات الحديثـة، مراعيـة فـي ذلـك المنهـج العلمي الصحيـح.

وأكدت الدكتورة خوقير على أهمية تعاون الجهات المتخصصة بالتراث، وصناعة الأزياء مع وزارة الثقافة للاهتمام بالدراسات الأكاديمية الموجودة، والتي تساهم في الحفاظ على تراث المملكة المتفرد.



[ad_2]