قمة المناخ في غلاسكو.. معايير دقيقة للحكم على النجاح والفشل

[ad_1]

وبحسب شبكة “سكاي نيوز”، فإن عددا من الخبراء يحددون الأمور التي يجب أن تتحقق، حتى يقال إن المباحثات تكللت بالنجاح وجلبت منفعة حقيقية.

وينتظر أن تشارك أكثر من 190 دولة في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ أو ما يعرف اختصارا بـ”كوب 26″، فما الذي تحمله هذه القمة في جعبتها؟

ذكر المصدر، أن هذه هي المرة الأولى التي ينكب فيها المشاركون على إعادة النظر في الخطط المعتمدة حتى الآن بشأن الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق أقل من درجتين مئويتين، أو 1.5 درجة مئوية، في أحسن الأحوال.

وجرى تسطير هذا الهدف خلال اتفاقيات باريس بشأن المناخ أو ما عرف، في وقت سابق، بـ”كوب 21″، بينما يقول خبراء إن الوقت ينفد ولم يعد ثمة وقت كاف للمماطلة.

يقول توم كلارك، وهو محرر في شؤون العلوم والتكنلوجيا، إنه قبيل قمة هذا العام، لم تتحقق بعض النجاحات التي كانت منتظرة، مشيرا إلى عدم التصديق على عدد من التمويلات الخاصة بالمناخ، فضلا عن عدم ردم فجوة الانبعاثات.

وكشفت أحدث التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة، أن التزامات خفض الكربون التي ستأتي بها الدول إلى مؤتمر غلاسكو، ستضع العالم أمام منعطف  خفض ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل 2.7 درجة مئوية، بحلول نهاية القرن الحالي.

وينتظر أن تشارك دول من كبار المسؤولين عن الانبعاثات، مثل روسيا والصين، وهنا يقول كلارك إنه في حال لم يكن ثمة تعهد من قبل هؤلاء بالخفض، فإن النتيجة ستكون سيئة.

وأوضح أن حالة من التفاؤل ما زالت تسري في العالم، وسط اعتقاد بأن الابتعاد عن الوقود الأحفوري سيؤدي إلى مزيد من الازدهار والصحة والتحسن في الاقتصاد.

 معايير النجاح

من ناحيتها، ترى محررة شؤون تغير المناخ، حنا توماس بيتر، أن المؤتمر سيكون قد نجح بالفعل، في حال تم الكشف عن تفاصيل التخلي عن الفحم في المستقبل.

وتعد بريطانيا في ريادة العالم، من حيث الالتزام بالتخلي عن الفحم، وتبعا لذلك، فإن لندن تأمل أن تحذو دول أخرى حذوها، بينما سبق لقادة دول مجموعة السبع أن أعلنوا تعهدات بشأن هذا الصدد، في يوليو الماضي.

وأوضحت أن المعيار الآخر للحكم على نجاح القمة، هو تأكيد منح تمويل قدره 100 مليار دولار في السنة للدول الأكثر هشاشة، من قبل الدول المتقدمة، وذلك من أجل المساعدة على خفض الانبعاثات.

ويمكن الحديث أيضا عن نجاح قمة غلاسكو، إذا تم وضع إجراءات الكفيلة بتفعيل وتطبيق اتفاق باريس للمناخ، لا سيما المادة 13، التي تتعلق بجانبي الشفافية والمحاسبة، إلى جانب المادة 6 التي تركز على أسواق الكربون العالمية وكيفية ضبط أسعاره.

وخلصت إلى أن الهدف هو أن تنتهي القمة وقد جرى الإبقاء على الهدف الطموح المتمثل في إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض في حدود 1.5 درجة مئوية، وهذا الرهان يشمل الفحم والسيارات والأشجار والميثان.

 بروز بريطاني

ويرى الصحفي المختص في الشؤون السياسية، سام كوتس، أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ينظر إلى هذه القمة بمثابة مناسبة، لأجل إبراز ثقل البلاد ودورها الديبلوماسي، لا سيما بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وبما أن بريطانيا هي التي تستضيف قمة المناخ المرتقبة، وسط حضور دولي كبير، فإن البلاد سترتبط بأي نجاح محتمل في هذا الحدث.

لكن النجاح يتوقف على المفاوضات التي ستجري خلف الأبواب المغلقة، كما أنه لن تكون ثمة معاهدة هذه المرة، وإنما سيجري التركيز أساسا على العمل الممكن بعد انتهاء القمة.

ويوضح الصحفي البريطاني، أن الأهم ليس هو الخلاصات التي تخرج بها القمة، وإنما التعهدات التي تأتي بها الدول، إزاء خفض الانبعاثات والخطوات الكفيلة بالتصدي للاحتباس الحراري.

من ناحيته، يرى الصحفي الاقتصادي، إيد كونواي، أنه في حال لم تنخرط روسيا والصين بشكل كاف، فإن الأمر سيكون بمثابة عقبة أمام القمة.

وأوضح أن النجاح يحتاج إلى مقاربة عمل تعتمد على مختلف الأطراف، أما في حال جرى العمل دون إشراك كافة الدول؛ لا سيما الملوثين الكبار، فإن ذلك سيقود إلى مشكلة.



[ad_2]