[ad_1]

طرد مواطنون تونسيون غاضبون رئيس وزراء بلادهم هشام المشيشي، اليوم السبت، خلال زيارته لمراكز التلقيح بمدينة الناظور في محافظة زغوان شمال البلاد.

جاء ذلك احتجاجاً على تردي الوضع الصحي وفشل السلطات في احتواء فيروس كورونا، الذي أودى بحياة آلاف التونسيين.

إلى ذلك، كشفت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمهر العشرات من المواطنين وسط المدينة، وهتفوا بشعار “إرحل” في وجه المشيشي فور قدومه، ما أجبر رئيس الوزراء على الانسحاب ومغادرة المكان، وسط تعزيزات أمنية مشددة.

وتواجه حكومة المشيشي وحزامها البرلماني بقيادة حركة النهضة، اتهامات من قبل الأوساط الشعبية والسياسية بسوء إدارة أزمة كورونا وعدم وضعها على رأس أولوياتها.

تقصير في مجابهة الوباء

كذلك، تواجه انتقادات لتقصيرها في حماية صحة التونسيين وفشلها في وضع خطط للإنقاذ، مقابل انشغالها بالتجاذبات السياسية، وسط تزايد الدعوات لاستقالتها وحتى محاكمتها بعد سقوط آلاف الضحايا جراء سياستها في مواجهة الأزمة.

وتعيش تونس هذه الفترة، أزمة صحيّة غير مسبوقة، أربكت الحياة اليومية للتونسيين، بعد ارتفاع سريع لعدوى فيروس كورونا في كافة أنحاء البلاد.

ضغط كبير على القطاع الصحي

في موازاة ذلك، أدى الارتفاع الكبير في الإصابات إلى توليد ضغط كبير على المخزون الطبي وعلى المستشفيات العمومية ذات البنية التحتية المنهكة.

يشار إلى أن تونس تسجل منذ أسبوع أرقاماً قياسية مقلقة في عدد الوفيات والإصابات بالفيروس، وصلت أمس إلى أكثر من 5600 إصابة و317 حالة وفاة.

وبلغ العدد الإجمالي للإصابات أكثر من نصف مليون إصابة و18686 حالة وفاة، وسط تزايد المخاوف من عجز السلطات الصحيّة على مكافحة تفشي الوباء، وبلوغ سيناريو كارثي للأزمة الصحية، في ظلّ البطء المسجلّ في طرح التلقيح، حيث جرى تلقيح 7% فقط من سكان البلاد بشكل كامل.

[ad_2]