“رجل ظل” في طالبان يطل.. تفاصيل عن “هبة الله”

[ad_1]

تستعد طالبان للكشف عن حكومتها الجديدة، اليوم الخميس، وسط تأرجح الاقتصاد على حافة الانهيار بعد مضي أكثر من أسبوعين على سيطرة الحركة على كابل، وما لحقها من نهاية فوضوية لحرب دامت 20 عاما.

وقد أعلن المسؤول في طالبان أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي أن إعدادات تجري لمراسم في القصر الرئاسي في كابل.

بدورها أكدت قناة تولو المحلية أن إعلانا وشيكا بشأن الحكومة سيصدر اليوم.

سلطة مطلقة على مجلس الحكم

وكان مسؤول كبير في الحركة كشف لرويترز الشهر الماضي أنه من المتوقع أن يحظى زعيم الحركة الأعلى هبة الله آخوند زاده بسلطة مطلقة على مجلس الحكم في البلاد (الحكومة المتوقعة) على أن يكون هناك رئيس أدنى منه مرتبة.

ولدى الزعيم الأعلى لطالبان ثلاثة نواب هم مولوي يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وسراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني القوية، وعبد الغني برادر وهو من الأعضاء المؤسسين للحركة.

فمن هو هذا الرجل الذي قاد الحركة رسميًا منذ 2016، لكنه بقي في الظل بعيدًا عن الأنظار لسنوات؟

صورة لزعيم طالبان هبة الله آخوند زاده على حائط في كابل  (أرشيفية- رويترز)

صورة لزعيم طالبان هبة الله آخوند زاده على حائط في كابل (أرشيفية- رويترز)

ولد رجل الدين المتشدد في قندهار، ثاني أكبر مدينة في البلاد، ومسقط رأس طالبان.

خلال الثمانينيات، شارك في الحرب ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان. لكن نجمه صعد كزعيم ديني وليس عسكريًا. ثم بات لاحقا من ضمن أشهر قضاة الحركة.

فر إلى باكستان

مع دخول القوات الأميركية إلى البلاد عام 2001، فر إلى باكستان، ثم لم يعد يعرف مكانه إعلاميا على وجه التحديد، فقد توارى الرجل عن الأنظار.

غير أن تصدره للمرتبة الأعلى في طالبان، ليصبح زعيم الحركة المتشددة، لم يقع إلا بعد سنوات

فعام 2016، قتلت غارة أميركية بطائرة مسيرة محمد منصور، الزعيم الأعلى لطالبان آنذاك.

حينها كان هبة الله نائبا لمنصور، فعين خلفا له.

عناصر من طالبان (أرشيفية- أسوشييتد برس)

عناصر من طالبان (أرشيفية- أسوشييتد برس)

توحيد الحركة

وقد تمكن حينها من توحيد التيارات ضمن الحركة التي كانت تعيش حالة من الانقسام، بحسب ما أوضحت المتخصصة في الجماعات الإسلامية، تريشيا بيكون لصحيفة “واشنطن بوست”.

كما أضافت أن صعوده كان مفيدًا جدًا لطالبان، إذ توحدت في النهاية تلك المنظمة حول شخصية قيادية”.

أما عن دروه الحالي، فأشارت إلى أنه ليس “صانع قرار تكتيكي يومي”، وإنما هو بعيد عن التفاصيل اليومية، وبدلاً من ذلك عين نوابا يثق بهم، مثل برادار، من أجل التعامل مع الجمهور.

لكنه اليوم بات ممسكا ببوصلة “الحكم” على ما يبدو مع سيطرة طالبان، إذ سيكون السلطة الأعلى للحكم في البلاد، على أن تتولى الحكومة أو مجلس حكم أدنى شؤون البلاد.

[ad_2]