جهاز مراقبة الأعصاب في العمليات الجراحية

[ad_1]

فهرس المحتويات

جهاز مراقبة الأعصاب في العمليات الجراحيةintraoperative nerve monitoring system) وهو جهاز مهم ولديه استخدامات مختلفة يهدف إلى مراقبة السبل العصبية والجهاز العصبي خلال العمل الجراحي وتجنب إصابتها.


نبذة عن جهاز مراقبة السبل العصبية في العمليات الجراحية

هي تقنية تستخدم أثناء الجراحة لمراقبة حالة الجهاز العصبي للمريض طوال العملية الجراحية، بحيث تساعد مراقبة حالة الجهاز العصبي على منع أذية الحبل الشوكي أو الدماغ أو الأعصاب.

لذلك، فإن استخدام المراقبة أثناء العملية يقلل من مخاطر تلف الأعصاب المرتبطة بالجراحة ومن الاختلاطات الأخرى.

تم تجهييز الجهاز بحيث يستطيع أن يساعد في مراقبة الأعصاب في مختلف العمليات الجراحية.

يقوم الجهاز بتحفيز العضلة أو أعصاب معينة، ويقوم بتسجيل وقت واتجاه الموجة وبيانات شكل الموجة التفصيلية وتعديلات التقني عليه.

اقرأ أيضاً: علاج قولون عصبي في 5 مشروبات سحرية لتخفيف الألم


طريقة عمل جهاز مراقبة الأعصاب في العمليات الجراحية

 

جهاز مراقبة السبل العصبية
جهاز مراقبة الأعصاب

التحضير

يتم وضع الأقطاب الكهربائية على الجلد و / أو تحته في مواقع مختلفة على طول مسار العصب. يتم توصيل الأقطاب الكهربائية بجهاز كمبيوتر يقوم بتحليل المعلومات حول أي أعصاب يتم مراقبتها.

التنشيط

بعد ذلك، يقوم قطب كهربائي بتحفيز العصب بنبضة كهربائية. النبضة موجزة وتحتوي على تيار كهربائي منخفض جدًا بحيث لايسبب أذية للعصب ويعطي معلومات مهمة حول العصب.

التقييم

بعد التحفيز، يتم تقييم نشاط العصب بحيث تسجل الأقطاب الكهربائية الأخرى على طول المسار العصبي الوقت الذي تستغرقه النبضات الكهربائية في الانتقال بينها.

يتم حساب سرعة الإشارة باستخدام المسافة بين الأقطاب الكهربائية والوقت الذي تستغرقه النبضات للتنقل بينهما.

استخدام المعلومات

تتم مقارنة معلومات خط الأساس بتلك التي تم الحصول عليها خلال العملية الجراحية. إذا أصبحت الإشارة أبطأ وأضعف ، فهذا يكشف عن مشكلة في العصب ، مثل ضغط على العصب. لذلك، تسمح التغييرات في استجابات الإشارة للجراح بتحديد المشكلة بسرعة واتخاذ الإجراءات التصحيحية قبل أن يصبح تلف الأعصاب دائمًا.

اقرأ أيضاً: ألام الرقبة


استخدامات جهاز مراقبة الأعصاب في العمليات الجراحية

تختلف استخدامات الجهاز وطريقة التطبيق بنوع العمل الجراحي وأي الأعصاب أو السبل العصبية التي من الممكن أن تصاب، ونذكر منها:

العمليات الجراحية على الغدة الدرقية

الغدة الدرقية
مكان توضع العصب الحنجري الراجع

من الاختلاطات المعروفة في العمليات الجراحية على الغدة الدرقية هي أذية العصب الحنجري الراجع (هو عصب ينشأ من العصب المبهم).

بحيث يمكن أن تسبب الإصابة إما شلل مؤقت بالعصب بنسبة ٢-١٣% أو شلل دائم بالعصب بنسبة 0,4-5,2%.

عند إصابة العصب الحنجري الراجع أحادي الجانب، قد تتأخر الإصابة لتظهر وقد تحتاج لأيام و لأسابيع، وأشيع الإصابات نشاهد بحة صوت وصعوبة تنفس وتغيرات في الصوت وقد نشاهد في بعض الأحيان صعوبة بلع.

أما إصابة العصب ثنائية الجانب، فأعراضها عادةً ما تظهر بشكل سريع بعد نزع أنبوب التنبيب، قد يسبب أعراض مثل انسداد جزئي لمجرى الهواء، وضيق في التنفس مع صرير حنجري.

وفي بعض الأحيان يكون مجرى الهواء مفتوح بشكل كافي لكن قد يحدث لديهم صرير حنجري وضيق تنفسي عند الجهد.

على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الأطباء في كشف أهمية جهاز مراقبة الأعصاب خلال العمليات الجراحية، إلا أن الجهاز لم يحقق انخفاض ملحوظ في إصابة العصب، لكنه أظهر بعض الفائدة في العمليات الجراحية الكبيرة والمعقدة.

العمليات الجراحية  المُجراة على النخاع الشوكي

النخاع الشوكي وهو جزء من الجهاز العصبي المركزي يتكون من مجموعة من الخلايا العصبية التي تقوم بنقل الإشارات العصبية الحركية من الدماغ إلى باقي الجسم ونقل الإحساسات من باقي الجسم إلى الدماغ.

بالمركز يتكون من المادة الرمادية ومحيطياً من المادة البيضاء، يكون مركز النخاع شبيه بالفراشة بحيث القسم الأمامي يحوي على السبل الحركية أما القسم الخلفي يحوي على السبل الحسية.

ويتم مراقبة النخاع الشوكي من خلال ٣ طرق تختلف باختلاف سبب العمل الجراحي وهم:

  • مراقبة السبل الحسية الجسدية (SSEP).
  • تخطيط العضلات الكهربائي (EMG).
  • مراقبة السبل الحركية.

مراقبة السبل الحسية الجسدية المحفزة SSEP

تعتمد على مراقبة مسارات الحبل الشوكي الحسية الجسدية بحيث تعتمد على الاستجابات القشرية أو تحت القشرية للإستثارة الكهربائية المستمرة للأعصاب الطرفية (مثل العصب الظنبوبي والشظوي والزندي وغيرها). على الرغم من الإصابات الحسية أقل شيوعاً من الإصابات الحركية، فإن مراقبة المسارات الحسية تعطي فكرة مهمة عن وظيفة المسارات الحركية أيضًا، نظرًا لأن الإصابة الاحتشائية أو الرضية تؤثر عادةً على كلا المسارين.

تعتبر طريقة SSEP   الطريقة  الأكثر شيوعاً في  مراقبة الأعصاب خلال في العمليات الجراحية وهو سهل الإجراء وليس لديه مضادات استطباب. وقد يكون كافياً في جراحة تشوه الحبل الشوكي الخلفي حيث أن الحساسية تتراوح بين 25-92٪ ونوعية بين 96-100٪ . الهالوجينات أو NO2 تؤثر على سعة SSEP ووقت الاستجابة ، لكن SSEPs  بشكل عام أكثر مقاومة للتخدير من مراقبة السبل الحركيةMEPS .

لكن يعيبه التأخر الزمني الحادث في تفسير البيانات (1-20 دقيقة)، وبالتالي يمكن أن تحدث إصابة وقد تكون إصابة دائمة حتى قبل أن يتم اكتشافها. وكما وجود مرض أو آفات سابقة ( مثل أورام النخاع الشوكي، اعتلال الأعصاب المحيطية، أو في حالات أذية جذر العصب أو الأذية المعزولة للمسار الحركي خلال العمل الجراحي بحيث يفضل استخدام EMG أو MEP.

مراقبة السبل الحركية المحفزة MEP

يراقب  MEPs  وظيفة المسارات الحركية في الأجزاء الأمامية / المركزية من الحبل الشوكي وجذور الأعصاب. يتم وضع المجسات في نهاية عضلات وخاصة العضلات الغنية بتعصيب السبيل الدماغي الشوكي وخاصة عضلات الأطراف القاصية وتحدث الاستثارة عبر القحف (TceMEP).

MEP يتميز بحساسية عالية 75-100% و نوعية (84-100%). لكن عند تطبيق هذه التقنية يجب تجنب التخدير بالهالوجينات و المرخيات العضلية عصبية المنشأ.

EMG  مخطط كهربائية العضلات

يتم الاعتماد عليها في حالات الجراحات الصغرى على الحبل الشوكي. بشكل عام لا يحتاج EMG  لأرسال إشارات تحفيز وإستثارة  بحيث يتم تسجيل الإشارات العصبية بشكل مستمر من مجموعة العضلات التي تُعصب من الجذر العصبي الذي في خطر من الإصابة خلال العمل الجراحي.

في حال إصابة العصب، يؤدي إلى إشارات كهربائية مستمرة من المقاطع العضلية، بحيث تكون الحساسية 100% لكن النوعية فقط 23,5%.بشكل عام الاستجابة أو الإشارات غير الطبيعية قد تتشارك أو لا تتشارك مع إصابة سريرية، بينما الإشارات الطبيعية تتشارك وتنبئ بأن جذر العصب سليم.

هناك طريقة أخرى تُسمى مخطط كهربائية العضلات المُحفزة (EMG Triggered ) هنا يتم تسجيل نشاط كهربائية لعضلة محددة بعد التحفيز والاستثارة.

لكن هناك معلومات من عدد قليل من الدراسات تقول بأن طريقة مخطط كهربائية العضلات المُحفزة (EMG Triggered) لديه مؤشر عالي لإيجابية كاذبة، ومن دون وجود أي إصابة سريرية.

كلا طريقتين من EMG / EMG Triggered يجب تجنب تناول مرخيات العضلية عصبية المنشأ.

مراقبة العصب الوجهي

 

العصب الوجهي وتفرعاته
العصب الوجهي وتفرعاته وكيفية دخوله ضمن الغدة النكفية

العصب الوجهي هو العصب القحفي السابع  يحتوي على ألياف حركية والياف حسية ومستقلة (ذوقية وإفرازية). يعطي العصب فروع في العنق والوجه، وبالتالي عند إصابته يحدث مجموعة من الأعراض بحسب الفرع المصاب.

يفيد في العمليات الجراحية في منطقة الوجه والعنق. كما له فائدة مهمة في العمليات المجراة على الغدة النكفية نظراً لأن العصب الوجهي يدخل إلى الغدة النكفية ويتفرع ضمن الغدة إلى مجموعة فروع عصبية.

العمليات المجراة على الشريان السباتي

يفيد الجهاز في كشف الاحتشاءات الدماغية والكشف عن تروية الدموية الدماغية والصمات الاحتشائية

وأفضل طريقة للكشف عن التروية الدموية والاحتشاءات الدماغية هي تخطيط كهربائية الدماغ (EEG) وهو قياس نشاط كهربائية الدماغ والتي تولدها الخلايا الهرمية العصبية.

مراقبة السبل البصرية المحفزة (VEP)

الغدة النخامية
الغدة النخامية وقربها من التصالب البصري

يساعد خلال العمليات الجراحية التي تُجرى على العصب البصري، كما له دور في عمليات الغدة النخامية نظراً لأن الغدة النخامية قريبة من السبيل البصري.

له فائدة  في مراقبة السبل البصرية لكن بحسب موقع medscape فهي أقل فائدة في تقييم الاضطرابات ما بعد التصالب البصري.

اقرأ أيضاً: الاضطرابات العصبية في القطط


مضادات استطباب جهاز مراقبة الأعصاب

لا يوجد مضادات استطباب لاستخدامات جهاز مراقبة الأعصاب في العمليات الجراحية بشكل عام، لكن يجب الحذر من بعض الحالات وخاصة عند يحمل المريض ناظم خطى قلبي أو كلبسات للأوعية الدموية أو أي أجهزة داخل جسمه وفي حالات ارتفاع الضغط داخل الدماغ.


أخيراً، جهاز مراقبة الأعصاب في العمليات الجراجية يعد جهاز واعد في الحماية والحفاظ على السبل العصبية من أي ضرر أو اختلاط يحدث خلال العمليات الجراحية.

 

[ad_2]