تشرين و الروح القتالية العالية و سلاح مهم..

عانت الأندية السورية من صعوبات كبيرة في السنوات الماضية، قبل أن تتحسن الأمور نوعًا ما مع بداية هذا الموسم، مع توفر ميزانيات مقبولة، ما ساهم في جلب العديد من اللاعبين الذين يساعدون المدربين على تطوير وسائلهم التدريبية.

وعملت الأجهزة الفنية على تطوير الجوانب التكتيكية لفرقها، ويبرز في هذا الأمر فريقا الجيش وتشرين

تجانس الجيش

حافظ الجيش على لقب الدوري بعد موسم مميز، بقيادة مدربه طارق جبان، وبما امتلكه من لاعبين مهاريين،و خط هجوم كان الأقوى بقيادة محمد الواكد الذي حطم الرقم القياسي بعدد الأهداف في الموسم الواحد، المسجل باسم عارف الأغا لاعب حطين في موسم “1997-1998″، بـ27 هدفًا.

اللافت في فريق الجيش أنه لا يعتمد تكتيكيًا على لاعب واحد فقط، أو قوة أي خط من خطوطه الثلاث؛ وإنما ينتهج أسلوب اللعب الجماعي.

انتفاضة الجيش

دخل الجيش هذا الموسم بشكل مختلف بعدما رحل عنه 11 لاعب دفعة واحدة، فكانت بداية غير مثالية، لكنه سرعان ما عاد ونظم صفوفه واستعاد عافيته ونجح في العودة السريعة لأجواء المنافسة؛ بسبب التجانس السريع بين لاعبيه، وتكتيك مدربه الجديد رأفت محمد، الذي عرف جيدًا كيف يسخر إمكانيات لاعبيه مهاريًا وتكتيكيًا.

أبرز صفقات الجيش، كانت مع ثائر كروما، فيما أبرز الراحلين عنه كان أحمد مدنية، وشاهر الشاكر، ومحمد العنز، وإبراهيم الزين، وأحمد أشقر، وعز الدين عوض، ورضوان قلعجي.

طموحات كبيرة

واصل تشرين مسلسل العروض القوية تكتيكيًا، لكنه فشل في الموسم الماضي بتحقيق حلم أنصاره بالتتويج باللقب، رغم صدارته لجدول الدوري في كثير من الأوقات، قبل أن ينهيه في المركز الثاني.

ولأن الحلم ما زال قائمًا فسارع مجلس تشرين للتعاقد مع المدرب الخبير ماهر بحري، الذي ساهم ببناء فريق له هوية خاصة، فقاده في الموسم الحالي لنتائج جيدة فتصدر فريقه البطولة بـ22 نقطة.

بحري عرف كيف يوظف إمكانيات لاعبيه، فقدم تشرين مستويات فنية رائعة عكست واقعه التكتيكي الذي تصاعد من مباراة لأخرى، فيما أبرم الفريق صفقات قوية أبرزها المهاجم علاء الدالي، وباسل مصطفى.

ويعد تشرين تكتيكيًا، من أفضل الفرق المحلية، ولكنه يفتقد للنفس الطويل بالدوري، والاستقرار الإداري وزيادة الضغط الجماهيري على الجهاز الفني واللاعبين.

قوة الهجوم والدفاع

يعيش تشرين أفضل حالاته، وكان منافسًا قويًا على لقب الدوري المحلي، في المواسم الأخيرة، بفضل متانة خططه التكتيكية دفاعيًا وهجوميًا.

ويتمتع لاعبي تشرين بالروح القتالية العالية وهو سلاح مهم في كرة القدم، إضافة للمرونة في تكتيكيه، خاصة في المباريات التي جمعته مع الفرق الكبيرة، حين هزم الجيش في ملعبه، وعاد من ملعب الساحل بالنقاط الكاملة.