ايفون 11برو ماكس هدف الهكر

دائما ما يُردد الكثير من عُشاق الشركة الأمريكية أبل أن جهاز الآي-فون أفضل من هواتف الأندرويد عندما يتعلق الأمر بالحماية والقوة ولطالما تغنت أبل بأن الأمان والحماية من أولى إهتماماتها. لكن جاءت دراسة بريطانية تمت مؤخراً لتكشف أن الآي-فون يعد الجهاز الأكثر اهتماماً باختراقه عالمياً.

تفاصيل الدراسة

قام خبراء التقنية في شركة Case24.com والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها بجمع بيانات حول عمليات البحث الشهرية التي تمت على محرك البحث جوجل من قبل عدد كبير من المستخدمين الإنجليز. وقامت الشركة الإنجليزية بتحليل البيانات الخاصة بعمليات البحث التي كان يقوم بها المستخدمين بحثا عن طرق لإختراق علامة تجارية للهواتف الذكية أو التطبيقات.

نتائج الدراسة

وجدت الشركة البريطانية أن 10040 بمستخدماً قاموا بالبحث عن معلومات عن طريقة لإختراق أجهزة الآي-فون بينما الغريم التقليدي وهو العملاق الكوري سامسونج فقد احتل المرتبة الثانية في عمليات البحث ولكن بنسبة قليلة حيث كان هناك 700 عملية بحث فقط عن كيفية اختراق هواتف سامسونج ولهذا أشارت الدراسة إلى أن مستخدمي الآي-فون أكثر عرضة للقرصنة بمقدار 167 مرة مقارنة بمستخدمي الأندرويد
أما شركات مثل سوني وإل جي ونوكيا فلم تكن محط إهتمام المخترقين حيث كان هناك 50 عملية بحث فقط عن كيفية اختراق هواتف سوني بينما LG ونوكيا فلم تتجاوز عمليات البحث عنهما الـ 100 عملية شهريا.

ماذا عن التطبيقات

بحسب الشركة الإنجليزية، فإن 12310 بريطانيا كانوا مهتمين بمعرفة كيفية اختراق حساب شخص ما على إنستجرام بينما حل سناب شات ثانيا وجاء واتساب في المركز الثالث
أما التطبيقات التي لم تكن محل إهتمام القراصنة وكانت أقل عُرضة للإختراق فهي فيسبوك بعدد 1120 عملية بحث و أمازون بـ 1070 عملية بحث ونتفليكس بـ 750 عملية بحث، ولهذا قالت الدراسة أن حساب إنستجرام معرض للإختراق بمقدار 16 مرة مقارنة بحساب نتفليكس

لم تكشف الدراسة عن العوامل أو الطرق المنهجية التي تم استخدامها وعلى ما يبدو فإن الشركة الإنجليزية أعلنت نتائجها وفقاً لعدد عمليات البحث عن طرق لإختراق الهواتف الذكية فقط وبالطبع يمكن القول بأن الدراسة ليست مقنعة على الإطلاق وغير منطقية. فلا يعني أن البحث 167 ضعف أن هاتفي عرضه للاختراق 167 مرة أكثر؛ فربما يكون عرضه 200 مرة أو عرضه 100 أو 10 مرات. فلكي يكون البحث 167 ضعف يعني احتمالية الاختراق 167 ضعف فهذا يفترض أن مستوى الأمان والحماية من الثغرات موجودة بشكل متطابق 100% وهذا بفرض أن نتائج البحث من الأساس تؤدي إلى معلومات تساعد حقاً في الاختراق.

أضف إلى ذلك أن ارتفاع سعر الآي فون يجعل الشريحة المستخدمه له غالباً أكثر قدرة شرائيه وبالتالي هم الهدف لأي لص أو مخترق. فمن يريد ابتزاز شخص ثري فغالباً هذا الثري هاتفه إما آي-فون أو هاتف سامسونج نوت 10 مثلاً أو هواتف الفئة العليا بالأندرويد. وأجهزة أبل تسيطر عادة على ثلثي مبيعات الهواتف مرتفعة الثمن (فوق 700$) وثلث الهواتف فوق 400$.