المرتفع السيبيري.. ما هي درجة حرارته وكم مدته المتوقعة؟

درجة حرارة والمدة المتوقعة للمرتفع السيبيري ، بعد خروج بعض الأخبار من بعض الدول العربية، وخاصة مصر، عن تساقط ثلوج قاسية هذا العام، نتيجة التعرض للمرتفع السيبيري هذا العام، بدأت عمليات البحث والاستفسارات على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، عن ماهية المرتفع السيبيري، وما هي درجة حرارته، وكم المدة المتوقعة له؟

لذا سنتعرف في مقالتنا المقدمة من موقع منارة سورية، حول كل التفاصيل المتعلقة بالمرتفع السيبيري، ودرجة تأثيره هذا العام، وسط تخوفات الدول العربية منه.

ما هو المرتفع السيبيري وما هي درجة حرارته وكم مدته المتوقعة

في الحقيقة، يعرف المرتفع الجوي السيبيري بأنه عبارة عن كتلة كبيرة من الهواء البارد، والتي تتجمع أعلى منطقة سيبيريا، الواقعة شمال شرق أوراسيا، وبما أن ضغط الهواء البارد مرتفع إلى حدِ كبير، يسود ضغط عالي زمرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، كما تنخفض فيها درجة الحرارة، حيث يعتبر الجفاف والبرودة الشديدة من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري، وذلك لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي، فوق المناطق القارية البعيدة عن مجموعة التأثيرات البحرية.

ويعتبر المرتفع السيبيري هو الحادثة المسؤولة عن موجات البرد القارس، والجفاف أيضاً، في مناطق واسعة من قارة أوروبا، وآسيا. كم يمتد تأثيره المحيط المتجمد الشمالي، وذلك ليؤثر على كندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وبالحديث عن درجة حرارة المرتفع السيبيري، فتشير الإحصاءات أنه قد تصل درجة الحرارة في المنطقة المتأثرة به، بين -40 درجة، و -50. لكن تأثيره في مصر أو المناطق العربية، سيكون بين -4 درجات إلى الـ -6. أما المدة المتوقعة، فستصل إلى حوالي الأسبوع.

تشكّل المرتفع الجوي السيبيري

في الواقع، ينتج المرتفع الجوي السيبيري، عن عملية التبريد الإشعاعي لسطح الأرض (Radiance Cooling)، وأيضاً يساهم في تشكله، جفاف الهواء فوق المنطقة القارية البعيدة عن مؤثرات الرطوبة البحرية.

ويعتبر انخفاض درجات الحرارة في المناطق التي يتكون فيها المرتفع الجوي السيبيري، إلى ما دون الصفر المئوي لعدة شهور، ويتسبب أيضاً في ارتفاع الضغط الجوي في مركزه، ليصل في بعض الأحيان إلى 1055 مليبار. لذلك يرتفع الضغط الجوي السطحي رغم البرودة الشديدة.

اقرأ أيضاً: المحافظ الباردة والساخنة Hot Wallet VS Cold Wallet

خصائص المرتفع الجوي السيبيري

إليك بعض النقاط التي تشرح خصائص المرتفع الجوي السيبيري، على النحو التالي:

• أولاً، تعتبر المنظومة السيبيرية، أهم مصادر الكتل الهوائية القارية الباردة، وبالأخص الكتل الهوائية القطبية القارية (cp).
• كما ترصد تكرارات المرتفع الجوي السيبيري في جميع فصول السنة ما عدا الصيف بالطبع.
• ويؤدي انخفاض درجة حرارة اليابسة في فصل الشتاء، إلى زيادة قوة المرتفع السيبيري، وامتداده جنوباً ليغطي منطقة جنوبي غربي آسيا. ليكون نظام من الضغط المرتفع، والذي يمتد من هضبة أرمينيا والأناضول وشمالي دولة العراق.
• ويظهر المرتفع السيبيري، عند المستوى 1000 مليبار، ويتواجد عند المستوى 850 مليبار في بعض الأحيان. كما يختفي تماماً عند المستويين 500 مليبار و700 مليبار.

في الختام لمقالتنا “المرتفع السيبيري.. ما هي درجة حرارته وكم مدته المتوقعة؟“. نتنى توضيح كل المعلومات التي طُلبت عن المرتفع الجوي السيبيري.